الأمم المتحدة تدعو إلى وقف المذبحة في شمال غرب سوريا في ظل تكثيف الهجمات هناك
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في الأمم المتحدة يوم الخميس، “إن المذبحة يجب أن تتوقف” في شمال غرب سوريا، مضيفا أن أكثر من 70 مدنيا قتلوا هذا الشهر وحده عبر آخر جيب يسيطر عليه المتمردون في البلاد، ومشيرا إلى أن الهجمات المكثفة بدأت منذ 80 يوما.
وقال لوكوك إن مشاهد الطائرات الحربية وقصف المدفعية وهي تقتل وتجرح المدنيين وتدمر البنية التحتية المدنية، قد أثارت الرعب في نفوس الناس في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى “مقتل أكثر من 350 مدنيا، وإصابة الكثيرين، وتشريد 330,000 شخص”.
في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وفي محاولة لدرء كارثة إنسانية في إدلب وما حولها، تم إنشاء منطقة خالية من النزاع من خلال مذكرة تفاهم بين روسيا وتركيا، تفصل بين القوات الموالية للحكومة ومقاتلي المعارضة المتشددين.
ولكن في الأشهر الثلاثة الأخيرة، اشتد القتال مرة أخرى حيث أصبح المتطرفون القوة المهيمنة داخل تحالف المتمردين، ويبدو أن الحكومة مصممة على استعادة كل الأراضي التي فُقدت خلال أكثر من ثماني سنوات من الصراع الوحشي.
وقال السيد لوكوك في بيان بعد إحاطته لمجلس الأمن الدولي في جلسة مشاورات مغلقة، إنه “منذ 1 تموز/يوليو، تضررت أو دمرت ستة مرافق صحية على الأقل، وخمس مدارس، وثلاث محطات للمياه، ومخبزان، وسيارة إسعاف”.
وأوضح أن قرى بأكملها دمرت وأفرغت في 16 تموز/يوليو، تلقينا تقارير عن هجوم على شارع السوق الرئيسي بقرية معر شورين، أسفر عن مقتل 12 شخصا، من بينهم طفل، وأصيب 20 آخرون بجروح. وقال “يجب أن تتوقف المذبحة”.
وأشار بقلق خاص إلى الهجوم الذي وقع يوم 10 تموز/يوليو على مستشفى معرة الوطني، والذي تم تنفيذه على الرغم من أن موقع المستشفى وإحداثياته معروفة.
وأوضح لوكوك، “تتحول الإحالات الطبية من جميع أنحاء المنطقة إلى هذا المستشفى، وهو يعالج ما يصل إلى 20,000 حالة شهريا. وبحسب ما ورد كان هناك 250 شخصا في المستشفى عندما وقع الهجوم، بما في ذلك العديد ممن يحتاجون إلى رعاية طارئة. استأنف المستشفى عمله الآن. وقال “أدعو مرة أخرى إلى حماية المستشفى”.
وحذر وكيل الأمين العام من أن تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي تستمر العمليات العسكرية فيها “أمر صعب، وأحيانا مستحيل”.
ودعا لوكوك جميع أطراف النزاع إلى:
-
إنهاء قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
-
احترام القانون الدولي الإنساني والتحقيق في انتهاكاته.
-
أخيرا، ضمان الوصول إلى المناطق التي يتعذر الوصول إليها حاليا لتقديم المساعدة الإنسانية.