25 عاما على مؤتمر نمو السكان والتنمية: ما زالت أجندة “مؤتمر القاهرة” حاضرة ومركزية

قال الأمين العام إنه وبعد مضي خمس وعشرين عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي انعقد في مصر، “لا تزال العديد من السياسات المنصوص عليها في برنامج عمل القاهرة” قضايا مركزية في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مما يدل على الإرث المتواصل لما تم تقريره في العاصمة المصرية.

 

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد استضافت اليوم الثلاثاء مناسبة خاصة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي استضافته مصر في 1994.

 

وأكد غوتيريش أن مؤتمر القاهرة رسخ تحولا كبيرا في طريقة التفكير حول مسألة السكان “بعيدا عن الأهداف الديموغرافية المحددة، ونحو زيادة التركيز على حقوق الأفراد ومساواتهم وكرامتهم ورفاههم خلال مرورهم بدورة الحياة”، حسب تعبيره.

 

وقال أنطونيو غوتيريش إن “الربط بين السكان وحقوق الإنسان والنمو الاقتصادي المطرد والتنمية المستدامة ومعالجة هذه القضايا بطريقة شمولية ومتماسكة” كان أحد أهم إنجازات مؤتمر القاهرة.

 

وأضاف الأمين العام أن العديد من القضايا التي أثيرت في ذلك المؤتمر صارت أكثر إلحاحا طوال السنوات الماضية. وناقش غوتيريش في كلمته وضعية النمو السكاني الذي وصفه بأنه علامة على الإنجاز البشري، حيث صار الناس يعيشون حياة أطول وأكثر صحة، ملاحظا أن ذلك قد ساهم أيضا في زيادة الإنتاج والاستهلاك العالميين. وأضاف بالقول “هذا هو أحد الأسباب الأخرى لنضبط عادات الإنتاج والاستهلاك لدينا حتى نتجنب عواقب أكثر خطورة على الأرواح وسبل العيش” مذكرا بأن العالم ما زال متأخرا في سباقه ضد تغير المناخ.

 

**إقرأ ايضا– “لازلتُ امرأة” عنوان فعالية حول قضايا المرأة تركز على الآثار المتفاوتة والاحتياجات الهائلة للنساء في سياق الأزمات بالمنطقة العربية

وأشار غوتيريش إلى التحديات التي تواجهها بعض البلدان مثل شيخوخة السكان، والحاجة إلى تعزيز شيخوخة نشطة صحيا مع توفير الحماية الاجتماعية الكافية لهذا القطاع. كما شدد غوتيريش على ضرورة تكييف عادات الإنتاج والاستهلاك لتفادي المزيد من العواقب الخطيرة على الأكثر ضعفا في المجتمعات.

 

من ناحية أخرى، أشار غوتيريش إلى التوقعات بتمركز ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2050 وقال إن التنمية المستدامة وتغير المناخ ستعتمد بشكل متزايد على الإدارة الناجحة للنمو الحضري.

 

كما ذكر الأمين العام أن الهجرة تبقى عاملا مهما في إدارة الاتجاهات السكانية، مشيرا إلى “آثار إيجابية محتملة في بلدان المنشأ والمقصد” لنمو مستويات الهجرة العالمية. ويرى غوتيريش أن المـيثاق العالمي للهجرة الذي تم تبنيه العام الماضي يعكس العديد من الأولويات والسياسات التي تم التأسيس لها في مؤتمر القاهرة، إلى جانب تعزيز حقوق النساء والفتيات والصحة الجنسية والإنجابية كحق أساسي من حقوق الإنسان.

 

ويصادف هذا العام الذكرى الخمسين لتأسيس صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي لعب دورا رئيسيا في تنفيذ برنامج عمل القاهرة، خصوصا تمكين الشباب والنساء ومنع العنف القائم على نوع الجنس، ومعالجة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والزواج المبكر.

قد يعجبك ايضا