صحيفة بريطانية تؤكد أن سياسات أوروبا زادت من معاناة النازحين في ليبيا
ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن سياسات أوروبا زادت من معاناة النازحين واللاجئين في ليبيا، مشيرة إلى أنه بعد أيام فقط من مقتل 50 مهاجراً ولاجئاً بضربة جوية استهدفت مركز احتجاز في ليبيا، تم إرسال ما يقرب من 100 لاجئ آخر إلى ذات المكان الذي استُهدف.
وقالت الكاتبة البريطانية بيل تريو، في مقال لها بالصحيفة، يقع هذا المركز المخصص للاجئين داخل ثكنات المليشيا الغربية الليبية بخط المواجهة بين الجماعات المسلحة الموالية للحكومة المعترف بها في طرابلس، وما يسمى الجيش الوطني الذي يقوده زعيم الحرب، خليفة حفتر.
ووفقاً للتحقيق الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز”، مؤخراً، فإن المركز يقع فعلياً بجوار مستودع للأسلحة تم ضربه بالفعل، ما يجعله هدفاً رئيسياً لهجوم آخر.
وتضيف الكاتبة: “تم إطلاق سراح الناجين أو إجلاؤهم بعد تدخل الأمم المتحدة إثر الهجوم المروع الذي وقع في 3 يوليو، وكانوا ينامون بالعراء خشية من ضربة أخرى، لكن يوم الجمعة، نُقل 95 شخصاً أكثر عرضة للخطر من قبل السلطات الليبية الغربية”، وفقاً لمنظمة “أطباء بلا حدود”.
ويعد المهاجرون الحلقة الأكثر ضعفاً، ومعظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، المحاصرين في عالم مروع من السجون التي تديرها المليشيات وخطوط المواجهة المتعددة.
بقاء المهاجرين في ليبيا يجعلهم معرضين لخطر الخطف والتعذيب أو القصف بمراكز الاحتجاز، وإذا استقلوا القوارب المتجهة إلى أوروبا فسيتم إرجاعهم؛ لأن الدول الأوروبية، ومن ضمن ذلك وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، قد توقفت عن إجراء عمليات البحث والإنقاذ والسماح بالنزول الآمن بموانئ مختلفة.
وترى الكاتبة أن مهمات الإنقاذ المستقلة هي الوحيدة التي تُركت تحاول ملء الفراغ، لكنها تواجه الاضطهاد من قبل بلدان مثل إيطاليا التي أغلقت موانئها، وهناك حالات منتظمة لقوارب الإنقاذ تركت تطفو في البحر ولا تعرف من أين لتفريغ الناس.
وتقول الكاتبة: “أخبرني مسؤولو وزارة الصحة (من الحكومة المعترف بها) في ليبيا، أنهم يائسون”.
وقال أمين الهاشمي، الذي يعمل مع وزارة الصحة وكان في مركز تاجوراء، بعد فترة قصيرة من الهجوم، إن بعضهم أعيدوا إلى وطنهم عن طريق المطار، الذي تعرض أيضاً لإطلاق النار، وتساءل: “وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها، لكن ما الذي يجب علينا فعله حقاً؟”.