الأونروا ترسم البهجة على وجوه الأطفال خلال النشاطات الصيفية

بدأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ودعم من الاتحاد الأوروبي فعاليات مشروع الأنشطة الصيفية.

 

المزيد في تقرير حازم بعلوشة، مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة:

يوفر هذا المشروع مساحات آمنة للأطفال في غزة للأنشطة الترفيهية وأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي، كما يتيح لهم استخدام المرافق والملاعب المدرسية خلال إجازة الصيف مع زملائهم وممارسة اللعب.

 

يساعد مشروع الأنشطة الصيفية في تخفيف الضغط النفسي للأطفال، وتخفيف آثار الفقر والتدهور الاقتصادي الذي يؤثر على الكثير من الأطفال في غزة نتيجة للحصار والظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية، كما ويعزز سلامة الجانب البدني والعقلي والعاطفي ويزيد من صلابتهم، ويسلط المشروع الضوء على حق الأطفال في اللعب والترفيه من خلال تزويد الأطفال بفرصة لتبادل اللحظات الرائعة مع أصدقائهم، وذلك تحت إشراف فريق من المرشدين والمنشطين.

 

ميلينا شاهين مسؤولة مكتب الإعلام في الأونروا أوضحت أهمية اللعب للأطفال وإتاحة الفرصة للأطفال لتفريغ طاقاتهم من خلال المخيمات الصيفية التي تنفذ كل عام، وقالت:

“بالنظر إلى واقع قطاع غزة المحاصر منذ 13 سنة، وإلى عدم وجود أماكن للعب ومتنفس للأطفال كان لا بد من إيجاد مكان آمن وبيئة صحية للأطفال لكي يستمتعوا بإجازاتهم الصيفية، ونحن نتحدث عن 3 أشهر في الصيف، في ظل الأوضاع الصعبة والتلوث الكبير في مياه البحر- الذي يعد المتنفس الوحيد في غزة- وإغلاق المعابر، ولا يوجد أي فرصة للأطفال للسفر والخروج من قطاع غزة. فبما أن العوامل الاقتصادية صعبة، والأهالي غير قادرين على إرسال أبنائهم إلى مخيمات صيفية، في ظل هذه الظروف الصعبة، ارتأت الأونروا أنه يجب أن يكون هناك استمرارية في عقد ألعاب الصيف لاستيعاب الأطفال ليستفيدوا من هذه النشاطات”.

 

حوالي مئة ألف طالب يشارك في مشروع الأنشطة الصيفية لأطفال غزة.

وبالرغم من الأزمة المالية الحادة التي تواجه الأونروا إلا أنها أصرت على تنفيذ النشاطات الصيفية هذا العام بالشراكة مع مؤسسات دولية أخرى.

 

“بالنسبة للأعداد، فقد بلغ عدد الأطفال المسجلين هذا العام حتى الآن مئة ألف طفل، وهو مقارب لعدد الأطفال الذين كانوا تسجلوا في الأعوام الماضية. المعيق الأكبر هو الدعم المالي، في معظم الأحوال كانت هناك دول أو جهات مانحة تقدم الدعم الكامل للأنشطة الصيفية في مدراس الأونروا، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك شح في بعض المصادر المالية. وقد حاولت الأونروا جمع الأموال، ولكن كما يعرف الجميع المشاكل المادية التي تعاني منها الأونروا ضخمة جدا”.

 

ورد عنبر، طالبة ومشاركة في المخيم الصيفي لهذا العام تحدثت عن استفادتها من التجربة، وقالت:

” في المخيم ألعاب الصيف، نضيع وقت بالاستفادة، ونبني صداقات مع بنات جدد، ومدرسات جدد، وهناك أخوّة بين الجميع وهناك صداقات جيدة، وأخوة بين البنات، ونستفيد من الوقت، وألعاب جديدة، ونتعلم من أخطائنا وهناك نصائح من المعلمات…أحب كرة القدم، وكذلك تلوين الجداريات، والمنشطة تختار البنات اللواتي لديهن دقة في التلوين”.

 

المنشطة لبنى البواب شرحت الأنشطة التي يمارسها الطلبة المشاركين في الألعاب الصيفية هذا العام، وقالت:

” لدينا زاوية جداريات، ليخرجوا كل طاقاتهم في التلوين، يتحركوا كثيرا، ولدينا رسم حر، يرسمون ما يخطر ببالهم. لدينا كرة قدم وكرة سلة، ولدينا زحليقة (لعبة التزحلق) ليفرغ الأطفال كل طاقتهم فيها، ولدينا الترامبولين، يحبوها كثيرا، يمارسون القفز عليها دائما، ولدينا زوايا عديدة وهناك تفاعل كبير”.

 

يستمتع أطفال غزة بلعبة الترامبولين ضمن مشروع الأنشطة الصيفية لأطفال غزة.

تنفذ الأنشطة الصيفية هذا العام في خمسين موقعا في جميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك مدارس الأونروا وأندية اتحاد الموظفين المحليين، بمشاركة عشرات الآلاف من الأطفال من الصف الأول وحتى الصف التاسع في برنامج يستمر لمدة أسبوع لكل مجموعة على مدار خمسة أسابيع متتالية.

 

قد يعجبك ايضا