في الوقت الذي تضرب فيه الأمطار الموسمية مخيمات الروهينجا في بنغلادش، يزيد برنامج الأغذية العالمي من حجم مساعداته
قال برنامج الأغذية العالمي، يوم الجمعة، إن الأمطار الغزيرة والرياح ضربت بقوة مخيمات اللاجئين في كوكس بازار في بنغلادش منذ 4 تموز/يوليو الجاري، مما أدى إلى وفيات وتشريد وأضرار جسيمة.
وقال الناطق باسم البرنامج إرفيه فيروسيل في مؤتمر صحفي في جنيف: “لقد تم نقل أولئك الذين يعيشون في أكثر الأوضاع المعيشة هشاشة، إلى أراض أكثر أمانا تم تشيدها حديثا في المخيمات”، مشيرا إلى أن 5,600 شخص قد نزحوا بالفعل.
وفيما ذكر للصحفيين أنه من المتوقع هطول مزيد من الأمطار في نهاية الأسبوع، أكد أن “التدمير نجم عن حدوث أضخم حالة طقس خلال أكثر من عام، نتيجة أنظمة الطقس الموسمية في خليج البنغال”.
وقال “لقد تأثر أكثر من 45,000 شخص من الحوادث المرتبطة بالطقس منذ نهاية نيسان/أبريل”، مشيرا إلى أنه في تموز/يوليو، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية سريعة لآلاف اللاجئين المتضررين من الأمطار الموسمية، بما في ذلك وجبات الطعام المطبوخة والبسكويت عالي الطاقة، والغذاء الجاف، مثل الأرز والعدس والزيت.
في حين أن احتقان الطين والمياه وحركة المرور جعل التنقل في المخيم مشيا على الأقدام أو في المركبات صعبا، فقد وضع برنامج الأغذية العالمي مخزونا غذائيا للطوارئ حول المخيمات وهو قادر على تقديم المساعدة حيثما كانت هناك حاجة ماسة إليها.
وفي الوقت الحالي، يوجد لدى البرنامج ما يكفي من الغذاء الإضافي في مخزونه لإطعام جميع سكان المخيم الذين يزيد عددهم عن 900,000 شخص لمدة أسبوعين، إذا لزم الأمر.
اللاجئون الروهينجا يساعدون في أعمال الترميم
ويتسابق البرنامج مع الزمن لتثبيت المنحدرات المنزلقة وأنظمة الصرف التالفة.
ووفقا للسيد فيروسيل، فإن أعمال الهندسة والحد من مخاطر الكوارث مستمرة بمساعدة حوالي 3000 لاجئ من الروهينجا ممن يعملون في الحد من مخاطر الكوارث وحوالي 700 ممن يعملون في مجال الهندسة.
ومع ذلك، ولأن الأمطار الغزيرة تهدد بحدوث انهيارات أرضية أخرى، تقف فرق الطوارئ التابعة للبرنامج في حالة تأهب في المخيمات للاستجابة السريعة إذا لزم الأمر، بما في ذلك خلال الليل.
بالنظر إلى الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة، من السهل تخيل الدمار الذي قد يواجهه لاجئو الروهينجا إذا لم تكن فرق برنامج الأغذية العالمي، قبل موسم الرياح الموسمية، قد أكملت مشاريع الاستعداد، بما في ذلك أنشطة الحد من مخاطر الكوارث والتأهب للرياح الموسمية، وتحسين حالة المخيم وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن العمل الجاري للحد من مخاطر الكوارث يتمثل في إصلاح الجسور، وتثبيت المنحدرات، وتفريغ الصرف الصحي، وإصلاح الطرق، وتعزيز الجسور في المخيمات، وإعادة التحريج.
خطر انعدام الأمن الغذائي مازال يحوم في الأفق
بعد مرور عامين تقريبا على تدفق لاجئي الروهينجا، لا يزال الوضع حرجا. إذ يسود اتجاه التأثر بانعدام الأمن الغذائي وسيتدهور الوضع بسرعة إذا انخفضت المساعدة الإنسانية أو توقفت.
في الوقت الحالي، يعتمد 80 في المائة من اللاجئين اعتمادا كليا على المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج، نصفهم يتلقون حصص توزيع الغذاء والنصف الآخر من خلال قسائم إلكترونية، مما يكلف وكالة الأمم المتحدة 24 مليون دولار شهريا لإطعام حوالي 900,000 شخص.