نيوز ويك: 2019 العام الأكثر دموية في السعودية إعدامات سياسية وحرب على اليمن
طرقت ” نيوز ويك” الأمريكية نصف العام الأول من 2019 في السعودية عبر محررها ديفيد برينان الذي وصفه بأنه نصفًا دمويًا حيث أعدمت المملكة أكثر من سجين بشكل شبه يومي في المتوسط، وسجلت إحصائية عدد عمليات الإعدام في الأشهر الــ6 الأولى من العام أعلى رقم في السنوات الخمس الماضية وأكثر من الضعف البالغ 55 حالة مقارنة بنفس الفترة من عام 2018 ، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقال ديفيد أنه من يناير حتى نهاية يونيو ، تم إعدام 122 شخصًا في المملكة، من بينهم ستة قاصرين و 58 من الرعايا الأجانب ، من دول مثل باكستان واليمن وسوريا، وكانت ثلاث نساء من بين القتلى ، واحدة من كل من المملكة العربية السعودية ونيجيريا واليمن.
وفيما استنكرت منظمات حقوقية إعدام 51 بسبب المخدرات حيث لا يتم التعامل معهم بهذا الأسلوب في العالم، فإن من الباقين سجناء سياسيون بما في ذلك مواطنين من الشيعة الذين تعرضوا للاضطهاد في الدولة التي يهيمن عليها السنة – بتهمة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وتعود بعض هذه الاتهامات إلى الربيع العربي ، عندما انتشرت الاضطرابات في المملكة العربية السعودية في عامي 2011 و 2012 .
ولفت الكاتب أنه وفي يوم واحد 23 نيسان أعدم 37 شخصًا وأن غالبيتهم أدينوا بجرائم مرتبطة بمظاهرات مناهضة للحكومة، وقال إن التركيز الجديد على المعارضين السياسيين يدل على أن البلاد “تشهد فترة قمع وحشية بشكل خاص”.
ويأتي المعدل المرتفع لعمليات الإعدام في الدولة الاستبدادية على الرغم من وعد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – الصادر في أبريل 2018 – بتخفيض استخدام عقوبة الإعدام إلى أدنى مستوى ممكن، وتحويلها معظم العقوبات إلى السجن مدى الحياة، وأنهم يحتاجون مزيدًا من الوقت لتفعيل ذلك.
وسخر ديفيد من تلك المزاعم والتعهدات التي أطلقها ولي العهد، بعد إعدام 221 شخصًا وأنه منذ يناير 2015 حين تولى الملك سلمان العرش وصلت حالات الإعدام إلى 714 شخصًا.
وذكر الكاتب تناولات المنظمة الأوروبية السعودية عبر رئيسها علي الدبيسي الذي قال بأن الأمير الشاب ظهر في الواجهة متعهدًا بتنويع اقتصاد البلاد المعتمد على النفط، وأن مبادرة رؤية 2020 ستفتح المملكة العربية السعودية أمام التجارة العالمية ، وتوفر حريات جديدة لمواطنيها والتخلص التدريجي من بعض العناصر الأكثر عتيقة في المجتمع السعودي، إلا أن تصرفاته جاءت مناقضة لأقواله حيث قاد حربًا مدمرة على اليمن وأرتبط بجريمة قتل خاشقجي ، واعتقال وابتزاز مليارات من رجال الأعمال السعوديين ، وشن حملة على حقوق الإنسان والناشطين المؤيدين للديمقراطية.