تزامنا مع بطولة كأس الأمم الأفريقية، تدريب الشباب الأفريقي على مشروعات ريادة الأعمال
Share
“يد رياضة ويد ريادة” هذا هو شعار ملتقى الشباب الأفريقي الأول لريادة الأعمال الذي استضافته محافظة أسوان جنوب مصر وتنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمشاركة 120 شابا وفتاة من مختلف الدول الأفريقية.
ويأتي الملتقى في إطار إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أسوان عاصمة للشباب الأفريقي لعام 2019، وتزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي واستضافتها لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وفي هذا الشأن، تقول الدكتورة غادة علي مستشارة وزير الشباب والرياضة لريادة الأعمال:
“بداية أهنئ كل الأمة الأفريقية بهذا الافتتاح المبهر لبطولة كأس الأمم الأفريقية وتزامنا مع البطولة يقول الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة (إيد رياضة وإيد ريادة) للعمل على الذهن وعلى البدن. وهذا المؤتمر الأول لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، وهذه بداية الطريق لريادة الأعمال. ومن هنا نستهدف أن يعرف الشباب ماهية ريادة الأعمال وكيف يفرق بينها والمشروعات الصغيرة ونحن نحتاج أن يفكر الشباب خارج الصندوق”.
يقدم الملتقى الأفريقي الأول لريادة الأعمال خلال فعاليته فرصا لتبادل الخبرات، وبناء المهارات، وتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية في مجالات المعرفة والتكنولوجيا.
وقد التقينا مجموعة من الشباب المشارك في الملتقى، حيث تحدثوا عن أبرز مشروعاتهم المجتمعية المبتكرة:
“فكرة الملتقى تساعد الشباب الأفريقي على الابتكار للتماشي مع مشروع تنمية القارة الأفريقية بحلول عام 2063”.
“اسمي محمد عبد الله من السودان، أدرس بجامعة عين شمس بكلية الحاسبات والمعلومات. الملتقى يتحدث عن ريادة الأعمال وهذا موضوع أهتم به وأفادني في التعرف على ثقافات دول أفريقية مختلفة”.
“اسمي خالد عيادة بجامعة قناة السويس، أدرس هندسة الاتصالات وأنا متواجد في الملتقى بعد أن تلقيت تدريبات ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. أقوم الآن بمساعدة الشباب الأفريقي المشارك لابتكار أفكار تخدم مجتمعاتهم”.
“أنا من مالاوي، أشارك في الملتقى وهو فرصة مبهرة لابتكار أفكار تستطيع أن نخدم بها مجتمعنا حينما نعود لتغيير المجتمع”.
“مشروعنا عبارة عن فلتر زير من خلال مواد الشب مثل التي تستخدم في مصر خاصة في أسوان. ويهدف إلى ترسيب المواد وتنقية المياه المثلجة دون الحاجة إلى ثلاجة ودون وجود مواد كيماوية”.
ويهدف الملتقى لرفع الوعي بين القادة الشباب من أجل التغيير الاجتماعي
، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية من خلال منهجية التفكير التصميمي، بالإضافة لتشجيع الابتكار في ريادة الأعمال المجتمعية القادرة على خلق تأثير اجتماعي في مجتمعاتهم.
عمر حمدي، مدير مشروعات الشباب بإدارة الابتكار من أجل التنمية ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي، يقول:
“ندرب الشباب على التصميم الابتكاري لمساعدتهم على إيجاد حلول للمشاكل بمجتمعاتهم. والشباب المشارك من إريتريا وموريتانيا وتشاد والصومال والسودان. مثلا في الصومال كانت هناك مشكلة تواجه الصيادين والعمل على حلها”.
ويساعد الملتقى الشباب في اكتشافهم كرواد أعمال وتوجيههم لكافة نواحي التشبيك المالي والفني واللوجستي لإقامة مشروعاتهم على أرض الواقع كما تقول لميس محمود منسقة معسكرات الابتكار بالبرنامج الإنمائي:
“يهدف الملتقى إلى بناء قدرات الشباب الأفريقي ومساعدته كي يكون قائدا ومؤثرا في المجتمع، وذلك عن طريق استخدام منهجية التفكير التصميمي، وكيف يحول المشاكل إلى مشروعات تدر ربحا وتخلق فرص عمل للشباب. وتم طرح العديد من المشاكل التي تختلف من دولة لأخرى. وأكثر من مجموعة عرضت كيف تحل مشكلة الدراسة في الجامعة المصرية. ومشكلة أخرى تتعلق بتنمية الثروة السمكية في بعض البلدان الأفريقية”.
ملتقى الشباب الأفريقي الأول لريادة الأعمال الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يساعد الشباب الأفريقي في إنشاء شركات ناشئة ذات جانب مجتمعي، واعتمادها على نموذج تجاري ذي استدامة، فضلا عن اكتساب المشاركين المعرفة والمصادر والعلاقات الاجتماعية التي ستساعدهم على الاستثمار وإنشاء شركاتهم الناشئة.
من محافظة أسوان جنوب مصر خالد عبد الوهاب لأخبار الامم المتحدة.