مقتل أو فقدان طفل مهاجر كل يوم والأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز حماية المهاجرين
أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة بأن حوالي 1600 طفل لقوا حتفهم أو فقدوا بين عامي 2014 و2018، بمعدل طفل واحد كل يوم تقريبا، لكن الكثير من هذه الحالات لم يتم تسجيلها.
النسخة الرابعة من تقرير “رحلات قاتلة”، الذي صدر عن المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع منظمة اليونيسف، يسلط الضوء على الحاجة إلى بيانات أفضل عن وفيات واختفاء المهاجرين، لا سيما الأطفال الذين يعدون من أضعف فئات المهاجرين.
فرانك لاسكو مدير مركز تحليل بيانات الهجرة العالمية التابع للمنظمة الدولية للهجرة، المسؤول عن إصدار التقرير، قال “إن عدم وجود بيانات عن أعمار وخصائص ومواطن ضعف الأطفال المهاجرين يخلق فجوات خطيرة في الحماية، ويصعب للغاية إنشاء برامج وسياسات مصممة لحمايتهم”.
وأضاف في مؤتمر صحفي في نيويورك لإطلاق التقرير:
“في الحقيقة، منذ عام 2014 سجلنا مقتل أو اختفاء 1600 طفل مهاجر ولاجئ تقريبا حول العالم. هذا العام وحده، مات 73 طفلا في أجزاء مختلفة من العالم، بعضهم على الحدود الأميركية المكسيكية، والبعض الآخر في أجزاء من الأميركتين، والعديد في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا وآسيا أيضا”.
وبالإشارة إلى اعتماد حكومات العالم للاتفـاق العـالمي للهجرة في مراكش نهاية العام الماضي، الذي يعمل على جعل الهجرة الدولية أكثر أمانا وكرامة لملايين المهاجرين حول العالم، قال لاسكو إنه على الرغم من أن الدول اتفقت على هذه الأهداف إلا أن أرقام الوفيات تستمر في الزيادة في أجزاء مختلفة من العالم.
ثلثي ضحايا البحر المتوسط لم يتم العثور عليهم
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير (2014 إلى 2018)، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أيضا بوفاة 32 ألف مهاجر، غرق أكثر من نصفهم أو فقدوا، حوالي 17,900، في البحر الأبيض المتوسط ولم يتم العثور على رفات ما يقرب من ثلثي هؤلاء الضحايا.
وفي جنوب شرق آسيا، شكل الروهينجا الفارين من النزاع والاضطهاد في ميانمار الغالبية العظمى من الوفيات المسجلة أثناء الفترة المشمولة بالتقرير، أي أكثر من 1700 وفاة من أصل 2200 حالة متعلقة بالهجرة في المنطقة.
أما على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، التي شهدت تزايدا في تدفق المهاجرين، وجد التقرير أيضا أن هذه الزيادة صحبها أيضا زيادة في أعداد الوفيات كل عام منذ عام 2014، حيث بلغ إجمالي عدد القتلى 1907 خلال خمس سنوات.