وزارة الصحة: استمرار التحالف والحصار ضاعف انتشار الأمراض والأوبئة
قال ناطق وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري إن حالات الإصابة بالأمراض والأوبئة تفاقمت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة رغم الجهود المبذولة من الوزارة وشركائها في التصدي لهذه الأمراض والأوبئة.
وأوضح أن عدد حالات الاشتباه والإصابة بمرض الكوليرا منذ يناير وحتى 21 يونيو الجاري بلغ 418 ألفاً و801 حالة، توفي منها 686 حالة بأمانة العاصمة، تليها محافظات صنعاء والحديدة وإب .
وأضاف “رغم أن هناك تحسن ملحوظ في السيطرة على وباء الكوليرا إلا أنه لايزال يشكل تهديداً كبيراً”.
ووصف الدكتور الحاضري الوضع بالنسبة لمرض الحصبة بالخطير رغم التحسن الملحوظ في الشهر الأخير.. مبيناً أن هناك حوالي سبعة آلاف حالة إصابة واشتباه منذ بداية العام الجاري.
وأشار إلى أن هناك مئات الحالات المصابة والمتوفية نتيجة مرض h1 n1 وحٌميات نزفية ،الدفتيريا ،الملاريا، حمى الضنك، الالتهاب الرئوي الحاد، والتهاب سحايا الدماغ، النكاف ،السعال الديكي ،الكبد، الكزاز الوليدي، جديري الماء والليشمايا، داء الكلب والجرب وغيرها من الأمراض.
وقال” لايزال الوضع الوبائي في اليمن يحتاج للكثير من التدخلات على جميع المستويات خاصة مع استمرار العدوان والحصار، بل إن الوضع الصحي كل عام يزداد سوءاً عما كان عليه سابقاً رغم الجهود الكبيرة والتحرك الميداني المستمر لوزارة الصحة والدعم المقدم من الشركاء في المنظمات وإن كان لا يرتقي إلى حجم الكارثة ولم يلب الاحتياج المرصود “.
ولفت الدكتور الحاضري إلى أن نسبة المصابين بالملاريا وحمى الضنك وصل إلى 3.5 بالمائة من نسبة بقية الأمراض الأخرى.. مؤكداً أن هذه نسبة كبيرة ومؤثرة في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن.
وذكر أن أمراضاً متعلقة بالجهاز التنفسي العلوي تصل نسبتها إلى 14.1 بالمائة و10.9 بالمائة بأمراض الإسهالات ومنها الكوليرا.
وكان تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان أكد أن العام الماضي كان كارثياً بالنسبة للطفولة في اليمن جراء استمرار العدوان والحصار.
حيث سجلت وزارة الصحة، إصابة 203 آلاف و297 طفلاً بمرض الملاريا، احتلت محافظة الحديدة المرتبة الأولى وتلتها محافظتي حجة وتعز .. مشيرة إلى وفاة طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية أو أمراض أخرى حسب تقرير الأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2018م.
وأوضح تقرير وزارة الصحة، أن حوالي ألف و203 أطفال أصيبوا بالحمى المالطية، جاءت ذمار ثم العاصمة على قائمة المحافظات الأكثر إصابة، فيما أصيب 981 طفلا بداء الكلب تصدرت قائمة الإصابات محافظة ذمار وتلتها محافظة إب مع شح كبير في الأدوية الخاصة بهذا المرض.
ولفت التقرير إلى إصابة ألف و133 طفلا بمرض الليشمانيا، تصدرت ذمار ثم الجوف القائمة، وإصابة ألفين و173 طفلا بمرض البلهارسيا جاءت محافظتي حجة وصعدة في قائمة الأعلى إصابة بالمرض .. لافتا إلى إصابة 330 طفلا بمرض السل الرئوي ثلث هذه الإصابات في عدن.
وأكد التقرير انتشار مرض الجدري من جديد خلال عام 2018 وارتفاع عدد الحالات أكثر مما كان عليه، حيث تم تسجيل 12 ألفاً و194 حالة إصابة بين الأطفال كانت العاصمة ومحافظة صنعاء أكثر المناطق موبوءة بهذا المرض .. مبيناً أن 12 ألفاً و995 طفلاً أصيبوا بمرض النكاف “التهاب الغدة النكفية”، وسجلت أعلى معدلات الإصابة في تعز ثم صعدة والعاصمة صنعاء.
كما سجلت وزارة الصحة عام 2018م ثلاثة آلاف و813 حالة إصابة بحمى الضنك بعدد من المحافظات تصدرتها الحديدة وتعز وأبين، وكذلك إصابة ألف و 847 حالة بالتهابات السحايا، شكلت تعز وأمانة العاصمة أكثر حالات الإصابات.
وكشف التقرير عن إصابة 657 ألفاً و802 حالة بإسهالات وأمراض متعلقة بالكوليرا خلال العام المنصرم، حيث أصيب 114 ألفاً و288 طفلاً أدت إلى وفاة 145 منهم .
ولفت التقرير إلى ظهور 102 حالة كزاز وليدي و509 حالات التهاب كبد وبائي b & c, وستة آلاف و940 حالة التهاب كبد وبائي نوع a&e، وألفين و147 حالة إصابة بالسعال الديكي، و15 ألفاً و911 حالة إصابة بالحصبة.
ووفقا للتقرير أصيب 14 ألفاً 691 بالتيفوئيد و45 ألفاً و650 بالأنفلونزا و958 ألفاً و٨٤٦ بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي العلوي و437 ألفاً و100 بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي السفلي بالإضافة إلى إصابة 511 طفلاً دون الخامسة بالدفتيريا توفي منهم 55 طفلاً جاءت إب وأمانة العاصمة في قائمة الأعلى إصابة بالمرض.