المساعدات الفاسدة لليمنيين للقضاء علی الجوع أم الجياع؟
أكدت مصلحة الجمارك ورقابة صنعاء أن الأغذية والأدوية الفاسدة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التي تم ضبطها بلغت مئتين وثمانية وأربعين طنا. وقالت مراسلة العالم في صنعاء إن ممثل برنامج الغذاء العالمي أقر بذلك، فيما شدد اليمنيون على رفضهم لاستغلال معاناتهم وأوضاعهم الإنسانية والمتاجرة بها.
اكثر من مئة وثمانية وستين طنا من الدقيق الفاسد وثمانين طنا من غذاء الحوامل منتهي الصلاحية؛ إحصائيات أعلنها مؤتمر مصلحة الجمارك بالعاصمة صنعاء الذي عقد بالتعاون مع عدد من الجهات والتنظيمات المعنية حول برنامج الغذاء العالمي واستمرار توريده لمساعدات غير صالحة للاستهلاك الآدمي، باعتبارها معونات لقوى العدوان.
وشدد المؤتمر على استرداد الأموال التي تعد خاصة بالشعب اليمني وفتح تحقيق في الواقعة خاصة مع تكرارها وتوثيق كامل ادلتها.
مختصون في جمعية حماية المستهلك يرون أن المساعدات الإغاثية الفاسدة تزيد من تفاقم الوضع الإنساني للمواطنين وتؤدي إلى كارثة فعلية لهم على المستوى الصحي والاقتصادي. ويؤكد اليمنيون استيائهم من استهتار برنامج الغذاء العالمي بمعاناتهم وتبجحه بإرسال المواد التالفة ليبقى مصير الأسرة اليمنية أما الجوع أو الموت .
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك فضل مقبل:”هدف برنامج الغذاء العالمي هو القضاء علی الجوع لكن مع الاسف الشديد من خلال كمية المساعدات الكبيرة التالفة التي وصلت فإنها لاتقضي علی الجوع وانما تقضي علی جياع اليمن”.
الكميات الكبيرة من هذه المساعدات الغذائية الفاسدة تجري بشأنها إجراءات الإتلاف التي وقع على مذكرتها مدير برنامج الغذاء العالمي وهو مايُعد اعترافا صريحا منه بالعمل على تجويع اليمنيين واستغلال الأزمة الإنسانية في البلاد.
بإصرار وتعنت تستمر المواد الغذائية الفاسدة وغيرالصالحة للاستهلاك الآدمي بالوصول من برنامج الغذاء العالمي للعبث بحياة اليمنيين واستغلال معاناتهم الانسانية دون خجل أو أدنی مسؤولية انسانية أو أخلاقية.