حقوق الإنسان: الغذاء العالمي يهدد بارتكاب كارثة إنسانية في اليمن لأهداف سياسية

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان اليمنية طلعت الشرجبي يوم الخميس إن تهديدات رئيس برنامج الغذاء العالمي بإيقاف توزيع المساعدات الإغاثية تنذر بكارثة إنسانية كبيرة في اليمن التي تمر بأسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث بحسب منظمة الأمم المتحدة.

 

وأضاف الشرجبي لـ “وكالة الصحافة اليمنية”: “نشعر بالأسف الشديد لتصريحات مدير البرنامج الأخيرة والتهديد بوقف الأنشطة الإغاثية في بعض المناطق اليمنية”، معتبرا أن مثل هذه التهديدات في حال تم ترجمتها عملياً فسيكون لها أثاراً كارثية على ملايين اليمنيين، في بلاد تعاني من الحصار منذ خمس سنوات وينقطع فيها الراتب عن الموظفين منذ 2016.

 

وأردف الشرجبي “الوضع يتطلب مضاعفة الجهود في سبيل توفير الحاجيات الأساسية والضرورية لإنقاذ ملايين اليمنيين من الموت المحقق أو تعرضهم لشبح المجاعة بعد أن باتوا على بعد خطوات منه”، خاصة أن 80 في المئة من اليمن التي تعدادها 30 مليون مواطن مهددون بالموت ويعيش ثمانية ملايين يمني على المساعدات الإغاثية.

 

ودعا باسم وزارة حقوق الإنسان السلطة المحلية والجهات الدولية إلى الجلوس والبحث عن آلية مناسبة لتعزيز مبدأ الشفافية في التعامل والالتزام بهذه المبادئ كمنظومة مكتملة غير مجتزئة بحيث تكون ملزمة للطرفين المحلي والدولي؛ لضمان تجنيب المحتاجين تبعات الخلافات.

 

وكان مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي قد حذر مجلس الأمن الثلاثاء المنصرم باحتمالية إيقاف توزيع المساعدات الإغاثية في بعض المناطق اليمنية بحجة تعرضها للسرقات وهو اتهام تنفيه السلطات في صنعاء محملة البرنامج تبعات هذه التهديدات ومعتبرة إياها نوعا من الحرب لا تقل سوءً ووحشية عن القنابل والصواريخ التي قتلت أكثر من 90 ألف يمني.

 

ويرى المجلس السياسي الأعلى تهديدات البرنامج تأتي لتنفذ أجندات سياسية تخدم دول التحالف التي تقود حربا على اليمن منذ مارس/ أذار من العام 2015، فيما تطالب وزارة حقوق الإنسان تجنيب العمل الإغاثي والإنساني أي محاولة للاستغلال السياسي والاستخدام كوسيلة من وسائل الحرب والضغط لتنفيذ أهداف عسكرية تصب في مصلحة أي طرف.

 

ويرى الشرجبي أن من الواجب أن يتم التعاطي مع الملف الإغاثي وفقا للمبادئ والإرشادات والقوانين التي تنظم إدارة وتوزيع الأعمال الإغاثية في البلدان المتضررة.

 

ويوزع برنامج الغذاء منذ 2015 مساعدات إغاثية من (زيت ودقيق وبقوليات وسكر وعدس وبسكويت في بعض المناطق) لكن وزارتي الصناعة والتجارة والزراعة والري قالتا إن شحنات من كل ذلك فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي والحيواني تصل ميناء الحديدة باستمرار؛ ما يوجب على السلطات في صنعاء توقيفها ومنع توزيعها على المستفيدين حرصا على سلامتهم في الوقت الذي اجتاحت اليمن فيه عدة أوبئة.

قد يعجبك ايضا