وقفة أمام مكتب الأمم المتحدة رفضا لفساد برنامج الأغذية والمنظمات الدولية
نظمت أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء اليوم وقفة احتجاجية منددة بفساد برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية واستغلالها للوضع الإنساني في اليمن، تحت شعار” لن نتنازل عن كرامتنا مقابل الفتات من المساعدات”.
ورفع المشاركون في الوقفة التي شارك فيها ممثلو الجهات الرسمية والوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الجماهيرية والمجتمعية والقطاعات المختلفة، اللافتات الرافضة لفساد برنامج الأغذية واستغلاله للوضع الإنساني باليمن وتخليه عن دوره الإغاثي والإنساني تنفيذا لرغبة دول العدوان.
ورددوا الشعارات الرافضة سياسة برنامج الأغذية العالمي، الذي حول العمل الإنساني إلى نشاط سياسي وأمني وإستخباراتي، وكذا فساد وتعنت الأمم المتحدة ومتاجرتها بدماء أبناء الشعب اليمني.
وفي الوقفة أكد القائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي أن عجز تحالف العدوان وفشله عسكريا واقتصاديا، جعله يتجه إلى تسميم الشعب اليمني من خلال المواد الغذائية الفاسدة التي تدخل اليمن باسم المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن دخول المواد الغذائية الفاسدة، ترافقها عمليات استهداف بالأسلحة البيولوجية ما أدى إلى إنتشار الأمراض والأوبئة في أوساط اليمنيين، ومنها وباء الكوليرا.
بدوره أشار وكيل وزارة الزراعة علي الفضيل إلى أن المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية، كانت منذ دفعاتها الأولى مخالفة للمواصفات الفنية المتعارف عليها عالميا.
وقال” إن الفساد استشرى في المنظمات الدولية، سيما وأن بعض الموظفين غلبوا مصالحهم الشخصية على حساب صحة اليمنيين، وذلك بتماديهم في الفساد واستمرار توريد المواد منتهية الصلاحية والتي أثبتت المعامل والمختبرات أنها غير صالحة للإستخدام الآدمي”.
وكشف الفضيل عن إدخال بعض المنظمات لأسمدة كيميائية، على أنها مساعدات للشعب اليمني في الجانب الزراعي، في حين أنها أسمدة تضر بمكونات التربة الزراعية تجعلها غير صالحة للإستخدام على المدى الطويل.
فيما أدان وكيل أمانة العاصمة المساعد لقطاع الشؤون الإجتماعية عبدالوهاب شرف الدين الإجراءات التي اتخذها برنامج الأغذية العالمي تجاه الشعب اليمني مؤخرا.. مؤكدا أن البرنامج بهذا الإجراء، تنصل عن الهدف الإنساني بتعمده تقديم مساعدات غذائية فاسدة.
ولفت إلى أن عجز تحالف العدوان في تحقيق أي إنجاز على المستويين العسكري والاقتصادي، بصمود وتماسك أبناء الشعب اليمني، لجأ إلى سياسة التجويع وحرب الغذاء في إنتهاك سافر للقيم الإنسانية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
من جهته اعتبر نائب مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور علي الشعيبي، تقديم برنامج الأغذية للمساعدات الفاسدة، قاتلة ومليئة بالسموم وتسببت في أمراض كثيرة ومنها التسمم الغذائي والإسهالات وغيرها.
وأكد بيان صادر عن الوقفة رفض استغلال معاناة أبناء الشعب اليمني وتهديدهم بتعليق توزيع المساعدات من قبل برنامج الأغذية والتي ثبت أنها فاسدة وغير مطابقة للمعايير.
وطالب البيان الذي ألقاه المحامي عبدالوهاب الخيل، برنامج الأغذية بوضع معالجات سريعة من شأنها إيقاف السلوك العبثي للمساعدات المقدمة والمحسوبة للشعب اليمني.
كما طالب بمحاسبة من يقف وراء استيراد الشحنات الفاسدة والتي كان آخرها استيراد باخرتين محملتين بمواد غذائية غير صالحة للإستخدام خلال الأيام الماضية.
ودعا البيان الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية والمنظمات الدولية تحمل المسئولية تجاه معاناة أبناء الشعب اليمني والاستمرار في تقديم المساعدات كواجب والتزام تفرضه عليهم القوانين والمبادئ الإنسانية في ظل العدوان والحصار.
كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاضطلاع بدورهم في إيقاف العدوان والحصار المفروض على اليمن.. لافتا إلى أن على هذه المنظمات إن كانت حريصة على معالجة الوضع الإنساني في اليمن، توجيه الاتهام إلى من يفرض الحصار ويتسبب في هذه الأزمة.
وأعلن البيان الرفض القاطع للابتزاز الذي تمارسه اليوم منظمات يفترض أنها إنسانية على حساب كرامة الشعب اليمني.