مؤتمر صحفي في صنعاء يكشف فساد برنامج الأغذية العالمي
عقدت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء في صنعاء مؤتمر صحفي كشفت فيه فساد وتبديد برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الدولية، واستغلال معاناة الشعب اليمني، ردا منها على الادعاءات الباطلة للمدير التنفيذي للبرنامج.
وفي فعالية المؤتمر، أشار القائم بأعمال رئيس الهيئة عبد المحسن الطاووس إلى أن المعاناة التي يتجرعها أبناء الشعب اليمن في ظل استمرار التحالف والحصار واستهداف مقومات الحياة ومنها لقمة العيش، واستخدام ورقة التجويع سلاح حرب أخرى من أجل تركيع الشعب اليمني عبر إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وأكد الطاووس أن الهيئة وبالتعاون مع جهات مختصة خاطبت البرنامج بخصوص استيراده وحيازة توزيع مواد غذائية وإغاثية فاسدة وتالفة غير مطابقة للمواصفات والمعايير, وطالبته البرنامج بوضع معالجات سريعة لإيقاف هذا العمل العبثي.
وأوضح أن من منطلق اختصاص الهيئة وفي ظل المتغيرات الراهنة والعلاقة مع المنظمات الإغاثية والقصور في أدائها، حرصت الهيئة على عقد هذا المؤتمر للتوضيح للرأي العام فساد برنامج الأغذية، فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وتهديده للشعب اليمني بتعليق توزيعها وكيله الاتهامات الباطلة.
وقال” منذ عام 2015 ونحن نطالب البرنامج بإصلاح الفساد فيما يتعلق بالأدوية والمبالغ المالية المقدمة من المانحين وكذا الأغذية منتهية الصلاحية “.
وكشف عن وثائق وإثباتات لدى الهيئة وجهات معنية بحالات وقائع فساد لبرنامج الأغذية العالمي تم فحصها ومعاينتها من قبل لجنة فنية مختصة آخرها الكشف عن باخرتين محملتين بمواد غذائية لا تصلح للاستخدام الآدمي.
مبينا بأنه تمت موافاة البرنامج بتلك الحالات ومطالبته بمحاسبة المسؤولين عن ذلك والحد من تلك الاختلالات.
مؤكدا أن الهيئة قدمت تسهيلات ومقترحات بإيجاد حلول بديلة للبرنامج من شأنها الحد من تلف وفساد الأغذية وتبديد المساعدات بشراء المواد الإغاثية من الداخل والانتقال من نظام توزيع المساعدات العينية إلى النقدية.
واعتبر الطاووس أن إصرار برنامج الأغذية على تطبيق نظام البصمة انتهاك لكرامة وخصوصية المواطن اليمني، مؤكدا حرص الهيئة على مناقشة كافة الجوانب المتعلقة بتصحيح قوائم المستفيدين من المساعدات.
كما أدانت الهيئة في بيان صادر عنها في المؤتمر، اتهامات المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي التي وردت في كلمته بمجلس الأمن يوم الأثنين، ودعته إلى تقديم أدلة تثبت مزاعمه.
ووصف البيان أن خطاب ديفيد بيزلي بـ المسيس وغير المحايد ومخالف لمبادئ واتفاقيات العمل الإنساني، يعكس مدى انحياز البرنامج لطرف التحالف, وتسويقا لأجندته ومنها ممارسة الابتزاز والتجويع لأبناء الشعب اليمني.
ورفضت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية رفضا قاطعا السلوك غير المتوازن والمواقف المنحازة لمدير برنامج الأغذية المعين من قبل الرئيس الأمريكي، والتي تأتي في سياق خدمة أهداف وأجندات أمريكا باعتبارها العقل المدبر للعدوان.
كما أكدت الهيئة رفضها لاستمرار مظاهر الفساد في إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية من قبل برنامج الأغذية، داعية الجهات المانحة إلى التحقيق في إهدار البرنامج لمبالغ كبيرة من المساعدات التي يفترض أن تصل لمستحقيها من أبناء الشعب اليمني.
وحملت الهيئة، الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية المسؤولية إزاء معاناة الشعب اليمني.
داعية إلى الاستمرار في تقديم المساعدات للشعب اليمني كواجب والتزام تفرضه القوانين والمبادئ الإنسانية، خاصة في ظل التحالف والحصار اللذين تسببا بكارثة إنسانية غير مسبوقة وفقا لتقارير أممية.
ولفتت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الشعب اليمني لن يساوم على كرامته بأي شكل من الأشكال، حاثة أبناء اليمن على التكاتف والتعاضد وتعزيز التكافل وبذل الجهد للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.