أحدث طريقة لقتل اليمنيين: ارسال مساعدات فاسدة
لايزال الساسة واللاعبون الإقليميون والدوليون، يتحدثون عن ضرورة إيجاد حل سياسي، ينهي العدوان على اليمن في الوقت الذي تتقاعس هذه الاطراف عن اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان أو علی الاقل، القيام بما يلزم الحد من التدهور الانساني في هذا البلد.
المبعوث الأممي مارتن غريفيث شدد على الحل السياسي للأزْمة اليمنية مشيراً الى حصولِ تقدمٍ في تنفيذِ اتفاقِ السويد، لكنه ليسَ كافياً.
غريفيث قال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إنّ الوضعَ العسكري مُعقَّدٌ وهشٌ في الحديدة، وهو ما ينعكسُ على سكانِها، معبرا عن استيائهِ من عدمِ التقدم في ملفِ الأسرى والمخطوفين، ليصبح مسار الحل السياسي غاية في التعقيد، معرباً عن أملهِ في تنفيذِ الاتفاق بشكلٍ يُفضي الى تخفيفِ معاناةِ السكان.
منسقُ الشؤونِ الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك أكد أنّ ثمانين بالمائة من سكان اليمن بحاجة الى حماية ومساعدات غذائية، مؤكدا إنّ اليمن يعيشُ المأساةَ الإنسانيةَ الأسوأَ في التاريخ.
لوكوك أكد في كلمة له أمام مجلس الأمن أنّ خمسةَ ملايينِ شخص لم يتمكنوا من الحصول على المساعدات الإنسانية، مشيراً الى أنّ الأممَ المتحدة بحاجة الى أربعة مليارات ومئتي مليونِ دولار لمواجهةِ الأزْمةِ الانسانية.
وزادت حاجة اليمنيين إلى المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية بسبب استمرار العدوان والحصار لتأتي المساعدات الفاسدة لتتمّم فصول المعاناة، الأمر الذي أكده عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بأن على منظمة الغذاء العالمي استبدال أغذيتها الفاسدة بالنقود معتبرا أن العدل يقتضي أن لا يسمح بشراء غذاء فاسد.
وتسببت الحرب، بحسب هيومن رايتس ووتش، لمجاعة تهدد اربعة عشر مليون شخص في اليمن وتفشّي الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا. فيما أدت القيود التي فرضتها الرياض إلى تفاقم الوضع الإنساني.