مبعوثة الشباب تلتقي بولي عهد الأردن وبتحالف الشباب لبحث الفرص والتحديات
التقت المبعوثة الخاصة للأمين العام المعنية بالشباب، جاياثما ويكرامانياكي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله، في العاصمة عمان، حيث ناقشا السبل المبتكرة للمساعدة في دعم الشباب.
وقبل لقائها بولي العهد، حضرت مبعوثة الشباب اجتماعا دوريا لتحالف الشباب والسلام والأمن المعني بقرار مجلس الأمن 2250 في الأردن، حيث ناقشت مع أعضاء التحالف التحديات المتعلقة بمشاركة الشباب في السياسة، وعمليات الوساطة في النزاعات، والمساواة بين الجنسين.
كما أتيحت لجاياثما يوم السبت، الفرصة للقاء مجموعات ديناميكية من الشباب الأردني، بما في ذلك أثناء غداء عمل حول تشغيل الشباب ومشاركتهم في السياسة؛ وزيارة إلى مركز شباب ليوان المعني بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة؛ وأخرى إلى الشركات الاجتماعية التي يقودها الشباب بمنطقة اللويبدة.
وفي تلك المنطقة، جال الشاب أحمد زكي، وهو لاجئ فلسطيني يعيش في الأردن، بالمبعوثة الأممية على الشركات التي يقودها الشباب. وبصفته أحد المستفيدين من برامج الأونروا، قال أحمد زكي:
“أنا لاجئ فلسطيني أعيش في مخيم بالأردن. أحد أهم الأشياء التي ساعدتني على اكتشاف شغفي ومتابعته والبدء في صنع شيء أؤمن به حقا، هو مركز الأونروا المجتمعي في المخيمات. كما نعلم جميعا، الأونروا تواجه صعوبات بسبب التخفيضات في برامج التعليم والشباب. أود أن أقول إنها كانت المرحلة الأكثر أهمية في حياتي. وأتمنى أن يحصل إخواني وأصدقائي على نفس الفرصة. ستتاح لهم هذه الفرصة إذا واصلت الأونروا العمل على هذه المكونات”.
ويعمل أحمد الآن مسؤولا إعلاميا وينتج أفلاما وثائقية بمفرده.
ومن بين الشباب الذين التقتهم المبعوثة الأممية، الشابة علا الشايب وهي لاجئة سورية تعيش مع عائلتها في الأردن:
“أنا علا الشايب من سوريا، عمري 23 سنة. درست التصميم الداخلي وحصلت على منحة لإكمال البكالوريوس في الأردن. أهم شيء بالنسبة لي هو أن أعيش حياة كريمة وأن تعيش عائلتي حياة كريمة كلاجئين في الأردن. أحب أن أثبت للعالم أنني كلاجئة أستطيع أن أقوم بكل ما أريد، وأستطيع أن أحصل على فرص عمل. أستطيع أن أستغل كل فرصة تتاح لي. وإن شاء لله أكون على قدر المسؤولية”.
من جهته أعرب مجد العبد الله وهو لاجئ سوري آخر يعيش في الأردن عن أمنيته في الحصول على تعليم جيد يمكنه من إيجاد وظيفة تعيله في المستقبل وقال:
“اسمي مجد العبد الله، عمري 24 سنة، من سوريا ومقيم في عمان. أكثر شيء يهمني أن يكون متوفرا في الأردن هو التعليم العالي، ويهمني بعد أن أحصل على التعليم العالي أن أحصل على وظيفة تناسب درجة تعليمي. أعتقد أن هذا الشيء ليس متوفرا كثيرا للشباب ولكن إذا عملنا سويا على هذا الموضوع، يمكننا أن نوفر الوظائف والتعليم الجيد لكل الشباب في الأردن”.
فاتن جدعان البالغة من العمر 27 عاما، كانت ترافق أيضا جاياتما ويكرامانياكي في جولتها. ومن خلال عملها مع اللاجئين قالت جدعان:
“أنا شابة، أسمع الكثير من “اللاءات” في حياتي. لكن مع كل هذا الرفض، أقول “لا” ل “اللا”. لذا أرجو ألا تستمعوا للأشخاص من حولكم. سيجعلكم ذلك تترددون في تحقيق أحلامكم. ارفعوا سقف أحلامكم، وابدأوا في فعل أي شيء. وبمجرد الشروع به، ستتبعون أحلامكم”.
وحول أول يومين من زيارتها إلى الأردن، قالت المبعوثة للشباب جاياثما ويكراماناياكي:
“لقد بدأت مهمتي بلقاء فريق الأمم المتحدة القطري هنا في عمان، ومناقشة الطرق المختلفة والجديدة لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030 هنا في الأردن. كما أتيحت لي الفرصة للقاء الشباب الذين ينظمون أنفسهم لمناقشة القضايا التي تهمهم مثل المساواة بين الجنسين والبطالة ومشاركة الشباب في الحياة الاجتماعية والسياسية. لقد رأيت العديد من الأمثلة الملهمة للشباب الذين يتوصلون إلى حلول مبتكرة ومهرة لمعالجة بعض هذه القضايا التي تؤثر على حياتهم اليومية”.
وكانت جاياتما قد جلست مع مجموعة من رواد الأعمال الشباب وناقشت معهم مواضيع مثل الشمولية الاجتماعية وعمالة الشباب والمساواة بين الجنسين.