في الحديدة الحر الشديد يدفع بالمرضى نحو الموت
عرفات مكي
امام بوابة منزلة يجلس الحاج حسين هديش البالغ من العمر 50 عاما” ممسكا”بيده قطعة من الكرتون يحركها يمينا” وشمالا” من اجل الحصول على نسمة هواء تخفف من حرارة الجو المرتفعة التي تسبب له بمضاعفات وتدهور حالته الصحية
الحاج حسين والذي يسكن في حارة غليل بمدينة الحديدة يعاني من مرض السكر الذي يعد من الأمراض المزمنة يقول لموقع الحديدة نيوز
انه يشعر بتعب كبير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في المدينة خلال فصل الصيف هذا العام وان حالته الصحية كل يوم تتدهور قليلا” واضطر للخروج للشارع لانه لايوجد في منزله تيار كهربائي لتشغيل جهاز التكييف الذي يلطف الجو ويشعر من خلاله ان صحته بخير
ويضيف ان استمرار ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي سيشكل خطرا على صحته وصحة الكثير من المرضى ….
الشاب خالد ابن الحاج حسين والذي،كان يجلس بجوار والده يقول ان والده يخرج يوميا للشارع ويجلس امام بوابة المنزل بعد ان عجز على تحمل حرارة الجو بمنزلهم
ويضيف ان والده ليس، هو الوحيد الذي يخرج للشارع انما اغلب ابناء الحاره اصبحوا ينامون بالشارع هربا” من جحيم الحر الشديد الذي تشهده المدينة التي تعاني من الحرب والحر في، وقت واحد وفاقمت كثيرا” من معاناة المواطنيين الذين اصبحوا لاحول لهم ولاقوة ينتظرون رحمة الله بهم فقط
وبحسب نشرات صادرة عن هيئة الأرصاد الجوية في اليمن تعد مدينة الحديدة من المحافظات التي ارتفعت فيها درجات الحرارة ارتفاعا”كبيرا حيث وصلت لما يقارب 40 درجة مئوية وهو معدل كبير خصوصا وان المدينة تقع على الساحل وترتفع فيها ايضا” الرطوبة….
مستشفيات الحديدة وحسب مصدر طبي استقبلت عشرات الحالات المصابة بالاختناق وخصوصا ” من كبار السن المرضى المصابون بأمراض مزمنة حيث لم يقدروا على تحمل الحرارة المرتفعة وتم اسعافهم لتلقي العلاج
كما استقبلت حالات كثيرة مصابة بأمراض جلدية خصوصا من الأطفال..
ابناء الحديدة وعبر صفحاتهم بالفيس، بوك اطلقوا مناشدات للسلطات المحلية لإعادة التيار الكهربائي الذي لايزال مقطوعا” منذ اكثر من اربعة أعوام بسبب الحرب
حيث يرون ان تشغيل التيار الكهربائي سيخفف من معاناتهم وذلك بتشغيل اجهزة التكييف والتبريد المنزلية ….