جيل ثان من الجراد خطر يهدد محافظات في اليمن
كشفت النتائج الأولية لفريق المسح والمراقبة الميداني للجراد الصحراوي عن مؤشرات مؤكدة لظهور أطوار جديدة من حوريات الجراد وبأعداد مهولة في مناطق التكاثر الصيفية خلال الفترة القادمة .
وأكد تقرير فريق المسح الميداني التابع للادارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة والري أن وضع الجراد في المناطق والمواقع المستهدفة من المسح في محافظة مأرب أصبح يشكل خطراً على المحاصيل الزراعية .
وتوقع التقرير فقس بيوض الجراد خلال الأسابيع القادمة وتكون الحوريات بأعداد كبيرة نتيجة لتوفر الظروف والبيئة الملائمة للجراد في مناطق التكاثر الصيفية في كل من مارب والجوف وشبوة واجزاء من محافظة حضرموت .
وأشار التقرير الى أن الفريق الميداني سيستمر في تنفيذ أعمال المسح والمراقبة لوضع الجراد في مناطق تكاثره الصيفية في تلك المحافظات وسيكون هناك تدخل بالمكافحة للجراد في أطواره الأولى في حال تكون الحوريات والدبا حديثة النمو .
وأوضح رئيس الفريق الميداني المهندس أمين الزرقة أن الفريق يقوم حاليا برفع التقارير والمعلومات المتعلقة بوضع الجراد بشكل يومي من المناطق المصابة الى مركز الجراد الصحراوي وقيادة الوزارة بما يساعد على اتخاذ الاجراءات والتدابير العاجلة لمكافحة الجراد والسيطرة عليها في تلك المناطق كونها من الافات الخطيرة التي تهدد الامن الغذائي .
وأشار الزرقة إلى أن أعداد وأسراب الجراد التي تتواجد بشكل مشتت في عدد من مناطق محافظات صنعاء وعمران ومأرب والجوف وحضرموت وشبوة لا تشكل تهديدا على المحاصيل الزراعية ولكن الخطورة تكمن في الجيل القادم الناتج عن بيوض الجراد وظهور حوريات (الدبا) لأن تلك الأسراب قد وضعت البيض عند وصولها إلى مناطق التكاثر الصيفية .
ولفت إلى أن هطول الأمطار الغزيرة على معظم مناطق التكاثر الصيفية للجراد وتوفر غطاء نباتي أخضر يشكل بيئة ملائمة وخصبة لتكاثر الجراد وظهور حوريات الجراد بأعداد مهولة ومنها ستتكون الاسراب الكبيرة التي تنتقل من منطقة الى اخرى مخلفة دمار على الزروع والمحاصيل المختلفة .