اغذية فاسدة لمساعدة اليمنيين.. من المسوؤل ؟
يعد برنامج الأغذية العالمي أكبر منظمة إنسانية تُعنى بمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم، حيث يساعد أكثر من 30 مليون شخص في حوالي 80 بلداً من بينها اليمن التي تشهد عدواناَ غاشما منذ مارس من العام 2015 وحتى اليوم.
ويقدم البرنامج المساعدات الغذائية بما في ذلك في حالات الطوارئ،
وأمام ما يتعرض له اليمنيين من عدوان فضلا عن الحصار الجائر الذي فاقم الوضع الانساني، كان من المأمل على برنامج الاغذية ان يأخذ مكانه الطبيعي كمنظمة انسانية تقدم المساعدات للمحتاجين والمتضررين من الحرب، الا أن هذه النظرة سرعان ما تلاشت، لا سيما بالنسبة لليمنيين، فمن لم تقتله طائرات العدوان السعودي او الجوع، قتلته المساعدات الانسانية التي تقدمها المنظمات الدولية وفي مقدمتها برنامج الغذاء العالمي.
فبرنامج الأغذية العالمي، الذي سبق وان اعلن انه يسعي الى توفير مواد غذائية لما يصل إلى 17 مليون يمني شهريا في عام 2019، بات متهما بشراء كميات من الغذاء الفاسد”.
وكانت اليمن رفضت السماح بدخول كميات الغذاء “كونه مخالفا للمقاييس والمواصفات بل لا يصلح للاستهلاك الآدمي”.
واظهر ذلك أن تعامل المنظمات مسيس في أغلبه، ويعمل لصالح التحالف، من خلال مساعدتها على تفاقم الاوضاع الانسانية لا سيما وأن أكثر من 22 مليون شخص -ثلاثة أرباع عدد السكان – يعتمدون على مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة.
ومما يؤكد على تسيس المساعدات هو تولي ديفيد بازلي لمنصب رئيس برنامج الغذاء العالمي وهو شخصية صهيونية عالمية مقربة من ترامب وجاء رئيساً لبرنامج الغذاء العالمي بالتزامن مع ترأس ترامب لذا لم يكن غريبا انه ينفذ اجنداته ومشاريعه فضلا عن سعيه الى تشويه سمعة المكونات الوطنية في الاعلام والهيئات الدولية..
ورغم التحذيرات والرسائل المتكررة مازالت تلك المنظمات تقدم لأبناء الشعب اليمني مواد اغاثية وطبية فاسدة وتالفة ومنتهيه ، وهو ما يتضح من خلال اكتشاف مستودع جديد او سفينة او شاحنة تحتوي على مساعدات غير صالحة للاستخدام الادمي بصورة مستمرة.