ليبيا: نزوح أكثر من 4000 شخص بسبب الفيضانات في الجنوب، و94 ألفا بسبب القتال في طرابلس
Share
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الفيضانات الغزيرة جنوب غرب ليبيا قد تسببت منذ أواخر مايو في نزوح أكثر من أربعة آلاف شخص، وأثرت على أكثر من 20 ألفا آخرين.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة، قد توجه على رأس بعثة مشتركة للأمم المتحدة إلى مدينة غات جنوب غرب ليبيا لدراسة تأثير الفيضانات على المجتمع المحلي وتحديد المساعدة التي لا تزال هناك حاجة إليها، كما ذكر.
وخلال الزيارة الميدانية، شدد الممثل الخاص على أهمية تكامل جهود الإغاثة، التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة في قطاعات الصحة والغذاء والمياه والإصحاح البيئي وغيرها، مع الجهود المحلية لمساعدة المتضررين على تجاوز آثار الأزمة الراهنة والتركيز على استمرار الدعم.
وبالانتقال إلى شمال البلاد، حيث ما زال القتال في طرابلس وحولها مستمرا، أكد دوجاريك وقوع 167 ضحية حتى الآن، من بينهم 42 وفاة. وقال إن هذه الأرقام تشمل فقط الحالات التي تم التحقق منها حتى الآن، ولذا يجب اعتبارها الحد الأدنى للضحايا. وأضاف:
“تشرد حوالي 94 ألف شخص الآن نتيجة الجولة الأخيرة من القتال. ولا يزال العاملون في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق بشأن سلامة ورفاه حوالي 3700 لاجئ ومهاجر في مراكز الاحتجاز التي تتعرض بالفعل لأعمال قتالية نشطة أو تقع بالقرب منها. يفتقر العديد من مراكز الاحتجاز إلى ما يكفي من الغذاء والماء والصرف الصحي للمحتجزين هناك.”
سلامة يحشد الدعم الدولي لوقف الأعمال القتالية
وأكد الممثل الخاص أن البعثة تكثف مساعيها، على المستويين الداخلي والخارجي، للتوصل إلى وقف كامل للعمليات العسكرية في محيط طرابلس.
وقال سلامة، في مؤتمر صحفي بصحبة وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي: “إن هناك (داخل ليبيا) من يقول إنه لا يريد أن يتوقف قبل أن ينتصر انتصارا كاملا. ونحن قلنا وأكرر اليوم، إن فكرة الانتصار الكامل في بلد مثل ليبيا وهم. هناك حاجة لحل سياسي، أكان باكرا أم متأخرا”.
وفي معرض حديثه، أشار سلامة إلى وجود انقسام في مجلس الأمن، كلام مزدوج من بعض الدول أحيانا، بما يثير شبهات بشأن موقف تلك الدول”. وأضاف:
“اجتمع مجلس الأمن خمس مرات، وقدم الأمين العام إحاطة له في التاسع من شهر أبريل الماضي، وقدمت أنا أيضا أربع إحاطات لهذه الجلسات، ولم يصدر حتى قرار، ولا حتى بيان رئاسي، ولا حتى تقرير صحفي عن هذه الاجتماعات. هذا العقم يجب أن يتوقف”.