ترامب يبيع قنابل جوية موجهة للسعودية والامارات

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدي قرار الكونجرس الأمريكي بتقييد صادرات الأسلحة الأمريكية للسعودية والإمارات، بموافقته على بيع قنابل جوية موجهة للدولتين وصيانة لطائراتهما الحربية وبيع مدافع ومنظومات مضادة للدبابات.

 

ذلك ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية السبت، وقالت في تقرير لها: إن “الرئيس دونالد ترامب سمح بإمداد السعودية والإمارات بقنابل جوية موجهة عالية الدقة من إنتاج شركة “رايثيون”، وبتوفير الصيانة لمقاتلات سعودية من طراز F15”.

 

تأتي هذه الموافقة في وقت تجمع تقارير منظمات الأمم المتحدة على “تسبب عشرات الآلاف من الغارات الجوية لطيران التحالف بقيادة السعودية والإمارات في مقتل نحو 60 ألف يمني مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء” فيما لا تزال عشرات الآلاف من القنابل العنقودية غير المتفجرة، تحصد أرواح اليمنيين.

 

صحيفة نيويورك تايمز، كشفت أيضا عن أبرز مضامين صفقات بيع الاسلحة التي ابرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد قرار الكونجرس، وقالت أنه “سمح ببيع مدافع “هاوتزر” ومنظومات مضادة للدبابات وبنادق آلية للسعودية والإمارات”.

 

ومن جهتها، قالت صحيفة “غارديان” البريطانية السبت في مقال تحليلي: إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد التحايل على الكونغرس ويصر على بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات وهذا ما سيطيل من أمد الحرب والمعاناة في اليمن”.

 

في المقابل، أعلنت مجموعة من اعضاء الكونجرس الأمريكي الديمقراطيين والجمهوريين الجمعة اعتزامهم “تقديم أكثر من اثني عشر قرارا يهدف لوقف بيع الأسلحة من قبل إدارة ترامب للسعودية، ما يشكل تحديا مباشرا لاستخدام الرئيس ترامب للسلطة التنفيذية”. حسبما أفادت وكالة “الأسوشيتد برس”.

 

وجددت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” الجمعة مطالبتها الحكومة الأمريكية “وقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات”. وأكدت في بيان صحفي أن إعلان إدارة ترامب عن خطط بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات والأردن على أساس الطوارئ سيعرض أعدادا لا تحصى من المدنيين اليمنيين لخطر الموت الشديد أو التشويه”.

 

ويعكس اصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بيع الأسلحة لكل من السعودية والإمارات رغم معارضة الكونجرس وقراراته، شاهدا يؤكد بنظر مراقبين “فاعلية مشاركة الولايات المتحدة في حرب التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن” منذ 4 سنوات، وتسببت بـ “أسوأ كارثة إنسانية في العالم حسبما أعلنت الأمم المتحددة.

قد يعجبك ايضا