بعد انتخاب تونس لعضوية مجلس الأمن، الجهيناوي يؤكد أولوية الحلول السلمية
بأغلبية 191 صوتا من إجمالي 193 دولة، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة تونس لتنضم إلى العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي لمدة عامين بدءا من مطلع عام 2020.
وفي أول تعليق على ذلك، تحدث وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي من قاعة الجمعية العامة مع أخبار الأمم المتحدة قائلا:
“هذه أغلبية مشرفة، تقريبا إجماع، وهذا بطبيعة الحال تقدير لتونس ولسياستها الخارجية والداخلية، ولكن أيضا مسؤولية كبرى لتونس، إن شاء الله تضطلع بها خدمة للسلم والأمن في العالم، وخاصة لخدمة قضايا المنطقة العربية والمنطقة الأفريقية، الذين دعموا هذا الترشح وسنقوم إن شاء الله في الوقت المناسب بواجبنا تجاه هذه البلدان”.
وبعد التصويت، تحدث وزير الخارجية التونسي للصحفيين مؤكدا أن بلاده ستعمل بكل جهد لتهيئة الظروف لإيجاد حلول سلمية لبعض القضايا على الساحتين العربية والأفريقية. كما ستعمل أيضا على دعم التوافق داخل مجلس الأمن وبين الدول دائمة العضوية وغير دائمة العضوية للتوصل إلى حل القضايا العربية والأفريقية.
وأعلن الجهيناوي أن تونس ستعمل على مشاركة تجربتها الرائدة في مجال المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. وقال:
“تونس لها تجربة رائدة في مجال حرية المرأة، ستعمل لكي يكون للمرأة دور هام في إيجاد الحلول السلمية ودفع أجندة السلم والأمن في العالم. كما ستدفع على أن تكون هناك تنمية، خاصة في البلدان التي تعاني من نزاعات، لأننا على يقين أنه بدون تنمية لا يمكن أن يتحقق السلم داخل الوطن وكذلك في المناطق التي ستمثلها تونس”.
وردا على سؤال حول الوضع في السودان، أشار الجهيناوي إلى أن بلاده تراقب الوضع في الخرطوم، وقال:
“هذه فرصة لأن يحصل السودانيون على الفرصة للتصويت وانتخاب نواب يمثلونهم بصورة ديمقراطية. وتونس ستدعم ذلك كما تدعم بالفعل كل من يطمح إلى الديمقراطية والكرامة. ولكن نعتقد أن الأمر بيد السودانيين لأن يشقوا طريقهم بأنفسهم وتسوية خلافاتهم فيما بينهم، بدون تدخل أي طرف خارجي”.