كاتبة سعودية: السعودية تستخدم الأماكن المقدسة لتسجيل أهداف سياسية وآخرها قمم مكة
تناول موقع “ميدل ايست أي” مقالاً للكاتبة مضاوي الرشيد المعارضة السعودية تطرقت فيه إلى توقيت انعقاد قمم مكة الثلاث في أواخر شهر رمضان قائلة: إن اندفاع الملك سلمان لاستدعاء المسلمين في نهاية شهر رمضان ، وهو شهر الصوم ، إلى مكة لمناقشة القضايا السياسية الشديدة يكشف النقاب عن التناقض في الدفعة السعودية الأخيرة لحظر وتجريم الإسلاميين.
وتابعت لا تُعقد المؤتمرات الثلاثة لمناقشة المسائل اللاهوتية ، ولكن لطلب الدعم للملك السعودي في الأزمات السياسية الخطيرة والمثيرة للجدل والانقسام.
مضيفة بأن الدافع وراء استخدام الأهمية الدينية لمكة المكرمة لتسجيل الأهداف السياسية يمثل استراتيجية سعودية عزيزة، لافتة إلى أن إدخال السياسة في مكة المكرمة ومناطقها ليس سوى الإسلاموية المطلقة ، وهي الحركة التي يحظرها النظام لكنه سعيد بممارستها في أي مكان ولكن في محيط رمز مهم جدًا لجميع المسلمين.
وغني عن القول أن مكة ليست مجرد مكان مهم للعبادة والحج ، ولكنها مركز رمزي ذو أهمية كبيرة. تعود السيطرة السعودية على هذا المكان المقدس إلى عام 1925 ، عندما سقطت المنطقة في أيدي القوات الوهابية السعودية الفتح.
وأشارت الكاتبة إلى أنه منذ ذلك الحين ، كافح النظام السعودي لبناء شرعيته على أساس خدمة المسلمين في مكة المكرمة وتوفير الخدمات الأساسية للحجاج، يقلق المسلمون بحق من يسيطر على مكة حيث أن القوة السياسية في ذلك الوقت تدير وتسيطر على الوصول إلى المنطقة المقدسة.
وأكدت مضاوي أن لا احد يستخدم مكة لأغراض سياسية أكثر من النظام السعودي وعلماء الدين الذين يسيطرون على المنبر.