مفخخات القتل في تعز تتحول إلى سلعة للمزايدات بين الفصائل المتناحرة
Share
تستمر الصراعات بين الفصائل الموالية للتحالف داخل الأجزاء الواقعة تحت سيطرتها من محافظة تعز.
هذه المرة أخذ القتل ينتشر بين اكوام القمامة، وعلى جوانب الطرق، وبين الأحراش، على شكل مفخخات موقوتة، ذهب ضحيتها حتى الآن ثلاثة قتلى من المدنيين بينهم امرأة وطفل، إلى جانب عشرات الجرحى.
ولا يكاد يمر يوم دون أن يتم تفكيك قنابل موقوتة في تعز، بينما يخدم الحظ المواطنين في بعض الأحيان، لتنفجر تلك المفخخات دون أن تخلف ضحايا.
ويقول عدد من أهالي مدينة تعز، أن القنابل الموقوتة التي يتم زراعتها في الشوارع، انتشرت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك.
ويربط البعض بين خروج مليشيات “أبو العباس” مهزومة من مدينة تعز على يد مسلحي حزب الاصلاح نهاية ابريل الماضي، وبين انتشار ظاهرة المفخخات المتفجرة في مدينة تعز.
بينما تتبادل الفصائل المتناحرة الاتهامات بالوقوف وراء زراعة المفخخات في الشوارع، حيث تتهم جماعة “أبو العباس” التابعة للإمارات، مليشيات الإصلاح بزراعة تلك المفخخات، من اجل مواصلة الحملة ضد العناصر المنتمية لجماعة “ابو العباس” بتهمة زرع تلك المفخخات، وتؤكد جماعة “أبو العباس” صحة ادعائها بالقول “أن مليشيات الاصلاح باتت تسيطر على المدينة، وبإمكانها متابعة المتهم بزرع العبوات الناسفة من خلال كاميرات المراقبة الموضوعة في واجهت المحلات خصوصاً في الشوارع الرئيسية”.
في حين تؤكد قيادات الاصلاح أن مليشيات “أبو العباس” تحاول القيام بأعمال انتقامية، عبر زرع العبوات الناسفة في الشوارع، بعد اجبارها على مغادرة المدينة، بغرض إقلاق “الأمن” وخلق حالة من الفزع وعدم الاستقرار بين صفوف المواطنين، لإثبات أن القائمين على الأمن في مدينة عاجزين عن تأمين الحماية للمواطنين.
اتهامات المليشيات لبعضها، ليس امراً جديداً في مدينة باتت تعرف الموت على اتفه الأسباب، لكن الجديد هو التطور المتلاحق لأسباب القتل، دون أن تتمكن تلك المليشيات من تطوير حس بالمسئولية تستطيع من خلالها تثمين حياة الانسان بدلاً من تحويل قتل الابرياء إلى سلعة للمزايدة بين الفصائل المتناحرة.