السعودية تستخدم مكة لتبرير جرائمها وعدوانها على اليمن
Share
قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية إن دولة العدوان السعودية، تعمل على الحشد العربي والإسلامي لتبرير جرائم الحرب العدوانية والتدمير وتكريس مفاهيمها الخاطئة حول العدوان على اليمن.
وأضاف المصدر إن واقع الحال يُظهر بما لايدع مجالاً للشك أن دولة العدوان السعودية تعمل على الحشد العربي والإسلامي في هذه الأيام من خواتم الشهر الكريم لتكريس مفاهيمها الخاطئة وتبرير جرائم الحرب العدوانية والتدمير تجاه الجار العربي والمسلم اليمن.
وأكد المصدر أن السعودية تعمل على استعداء العالمين العربي والإسلامي تجاه الأشقاء في إيران دون أي اعتبار لحقائق الأوضاع وبالذات في اليمن الذي لم تقصر فيه السعودية قتلاً وتدميراً وعدواناً تحت مسميات ومبررات واهية تحاول من خلالها أن تلعب دور الشرطي المكلف من البيت الأبيض بتنفيذ أجندة خبيثة هدفها تدمير اليمن والإضرار بشعبه والعودة به سنوات إلى الوراء عبر تدمير كل مقدراته.
وتابع المصدر “كان من المؤمل أن تستغل دولة العدوان السعودية دعوتها لعقد ثلاث قمم لمنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج (الفارسي) العربية، للعمل على تصحيح مسار العمل العربي والإسلامي، ورأب الصدع والخلافات ومراجعة سياساتها التي تزيد العالمين العربي والإسلامي فرقة؛ ولكنها وبدلاً عن دعوات السلام وحل الخلافات كونها من يحتضن الفعاليات في بلد الحرمين الشريفين تحولت إلى معتد آثم يشتكي ويروج لمبادرات تزيد من الشرخ والتشظي عربياً وإسلاميا”.
وأشار المصدر إلى أن تلك القمم لم تستوعب ما يجري في الجمهورية اليمنية من عدوان عسكري وحصار شامل أوجد أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم الحديث.
ولفت المصدر إلى أن هذا العدوان أثبت للعالم في الوقت نفسه أن الشعب اليمني مقاوم لا يقبل الضيم وقادر على الصمود والدفاع عن سيادته وبشهادة دولة العدوان نفسها التي أعدت معرضاً للشكوى والعويل استعرضت فيه الصناعة اليمنية من الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدم من قبل الجيش واللجان الشعبية تجاه منشآت عسكرية واقتصادية داخل العمق السعودي، رداً على الاعتداءات التي تقوم بها دولة العدوان.
كما أكد المصدر أن هذه الصناعات العسكرية تحمل رسالتين لم يفهما النظام السعودي بعد، الأولى أن الشعب اليمني يمارس حقه الطبيعي في الدفاع عن النفس، والرسالة الثانية أن صنعاء ما تزال تمد يد السلام بقوة وثبات إذا تم إيقاف العدوان والحصار الشامل.
وشدد المصدر على أن أراضي الجمهورية اليمنية ليست ساحة حرب بالوكالة، وأن على من يستعدي إيران أن يذهب للمكان الصحيح للمواجهة.
وجدد المصدر المسؤول التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العالم الحر، فالشعب الفلسطيني يواجه قوى احتلال واغتصاب لأراضيه، لافتاً إلى أن أية مبادرات تحت أي مسمى سواء صفقة القرن أو غيرها ستواجه بالرفض ولن يكتب لها النجاح.
وقال المصدر “ينبغي أن تكون مثل تلك القمم فرصة للتصالح والسلام ودعوات التهدئة وحل الخلافات بالوسائل السلمية، وليس قمماً للتحريض والتصعيد باتجاه الحروب .
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد للعالم أجمع أن صنعاء تنشد السلام العادل والمشرف الذي لايمس سيادة اليمن ووحدة أراضيه وإقامة علاقات الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على مصالح الدول وشعوبها بعيداً عن أي إملاءات خارجية.