الهروب إلى مكة.. هل يستطيع ماء زمزم غسل أيادي المجرمين؟
إلى بيت الله الحرام، أقدس البيوت في الإسلام وأشرفها وأطهرها يفر قادة النظام السعودي الذين تلطخت أيديهم ولحاهم بدماء نساء وأطفال الشعب اليمني، ليخبئوا خلف ستار وزخارف الكعبة المشرفة خرائط الموت التي ينفذونها على مدار أربع سنوات في شتى المدن والقرى اليمنية.
إلى مكة المكرمة يفر الملك سلمان ونجله الطامح والطامع بحكم المملكة السعودية ليغسلوا أياديهم الآثمة بماء زمزم ويرممون بواسطته صورتهم الإجرامية التي يكاد يكتشفها العالم بأسره وإدانة الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفاها بحق المدنيين الآمنين في منازلهم.
المأزق الذي يعيشه النظام السعودي لم تعد قمة واحدة تنفعه خاصة وأن القمة الخليجية أصبحت متعذرة بسبب الحصار المفروض على دولة قطر وتحفظ كل من سلطنة عمان ودولة الكويت على سياسات المملكة والإمارات، كذلك هو الحال مع القمة العربية التي لم يعد لها قيمة ولا وزناً بعد إنقسام الدول العربية على بعضها وغرق بعضها في المشكلات والثورات وتبعية بعضها للقرار السعودي والإماراتي،.. وهو الأمر الذي دفع ملك السعودية لدعوة زعماء العرب وقادة الخليج والدول الإسلامية لعقد ثلاث قمم متزامنة في مدينة مكة المكرمة.
مراقبون يؤكدون بأن القمم التي دعى لها الملك سلمان لن تقدم أي حل عربي أو إسلامي للدول التي تعاني منها بعض الدول العربية وذلك كون لأن السعودية هي المتسبب الرئيسي في تلك الكوارث خاصة اليمن وسوريا وليبيا وحتى القضية الفلسطينة التي رأي بعض المحللين بأن القمة تعتبر تحضيراً للإجتماع الذي ستسضيفه البحرين لتصفية القضية الفلسطينية والتفريط في أراضيها.