المرأة اليمنية”كلمة السر” في صناعة الصمود والانتصار على الحرب
محمد شرف
دخل العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن عامه الخامس في حرب ظالمة، يكاد لايخلو فيها بيت يمني من قصة مؤلمة، كانت المرأة فيها المُلهم والرمز والسند، وشاهد عيّان على موت أطفالها وأبنائها وزوجها تحت الركام.
أربع سنوات؛ كانت المرأة ” كلمة السر” في رسم مُعادلة الصمود والانتصار، في حكاية شموخ وفداء رسمت تفاصيلها نساء اليمن، أيقونة المجتمع ورمز نضاله، اللاتي نذرن فلذات أكبادهن في سبيل الوطن قرابين عشق سرمدي دفاعاً عن الأرض والعرض ضد المُحتل الأجنبي.
خلال سنوات العدوان؛ دفعت النساء الثمن الأكبر؛ الآلاف منهن وقعن في دائرة الاستهداف المُمنهج لطائرات التحالف السعودي – الإماراتي، التي وجدت في صالات الأعراس ومُخيمات العزاء والتجمُعات النسائية، أهدافاً مشروعة لصوّاريخها وقنابلها الذكية، في العشرات من الحوادث صنفت تقارير أُممية بعضها (جرائم حرب). منها؛ استهداف الطيران في أيلول ، سبتمبر 2015 لمُخيم عُرس نسائي في منطقة ذباب بالمخا بتعز، نجم عنها استشهاد 70 امرأة، وإصابة العشرات.
وفي أكتوبر من نفس العام؛ كان مخيم عُرس نسائي في محافظة ذمار، هدفاً لصواريخ الطائرات، أدى إلى استشهاد وإصابة 20 امرأة.
وفي فبراير 2017؛ الطيران يقصف تجمع لعزاء نسائي في منطقة أرحب شمال صنعاء، أسفر عن استشهاد أكثر من 8 نساء وإصابة 10 أُخريات.
وفي ديسمبر 2017؛ الصواريخ تستهدف تجمعات نسائية أثناء عودتهن مشيّاً على الإقدام من حفل زفاف بمنطقة القراميش بمحافظة مأرب، نجم عنها استشهاد 12 امرأة وإصابة العشرات منهن بجروح بليغة.
في إحصائية حديثة للمركز القانوني للحقوق والتنمية أطلعت عليها الثورة؛ بلغ عدد النساء اللواتي استشهدن بفعل قصف العدوان نحو 2679 وإصابة 2337 امرأة ، خلال 1400 يوم من العدوان الامريكي السعودي ، وذلك في المناطق الشمالية فقط.
النساء.. صانعات الثبات
سجلت المرأة اليمنية دور محوري في صناعة الصمود، في كل ميادين المواجهة؛ لعبت دور فاعل في التعبئة العامة والتحشيد إلى 45 جبهة مُشتعلة؛ سيّرت قوافل الغذاء والدعم المالي إلى مختلف محاور القتال؛ اشتركت في مجهودات الإغاثة الإنسانية وتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي لضحايا الحرب، مُجسدة أروّع صور التماسك والتضحيّة وهي تستقبل جُثمان شهيدها، إبناً أو أخاً أو زوجاً، على وقع الزغاريد ونثر الورود. ومُشاركة فاعلة في المبادرات الوطني لدعم ثبات الجيش واللجان الشعبية.
وفي المنزل والنزوح؛ تحوّلت إلى “قائدة”، تحل محل الرجل الغائب في الجبهة أو تحت التراب. وانخرطت في أعمال مجتمعية تطوّعية؛ عملت مُعلمة في المدارس التي أستهدفها العدوان وهجرها المُعلمون نتيجة انقطاع الرواتب؛ وطبيبة تُعين الجرحى في المستشفيات. وأنشأت “الجبهة الثقافية” لمواجهة آلة الحرب الإعلامية للعدوان.
ولأول مرة في تأريخ اليمن؛ تشهد العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات الأخرى، مُظاهرات نسائية ” مُسلحة “، مُنددة بجرائم المحتل.
الدكتورة حليمة جحاف عضو المكتب السياسي لأنصار الله، تؤكد للثورة، بأن المرأة كانت عاملاً مُهماً من عوامل المواجهة والنصر الذي يُحققه اليمنيون يوما بعد يوم في نضالهم ضد الاحتلال متعدد الجنسيات، ضاربة أروّع الأمثلة في الثبات والصمود، وشكلت رقم صعب من خلال ما قدمته وبذلته في رفد الجبهات أو بالمواقف العظيمة التي استقبلت بها الشهداء من أبنائها. كما كانت في مجالات أخرى مُعلمة وصحية وثقافية وسياسية. وحاضرة بقوة في إحياء العديد من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات المناهضة للعدوان في الكثير من المحافظات.
وترى، أنه من الطبيعي أن تكون النساء هدفاً مُباشراً لطائرات العدوان، بهدف إضعافها وترهيبها، نتيجة لدورها العظيم على مدى سنوات الحرب.
جحاف، أدانت كل ممارسات قوى الاحتلال في جنوب البلاد من انتهاكات متعددة بحق النساء من اختطاف واغتصاب واعتقال وقتل مُمنهج، في صدمات مُتتالية، كوسيلة لتطويع المجتمع وإسكاته، في انتهاكات عرّت القوانين الدولية التي يُفترض أن تحمي النساء في حال النزاعات المسلحة.
واعتبر الأستاذ محمد المنصور المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ للأنباء، تعمُد استهداف المرأة اليمنية من قبل العدوان؛ يأتي لما تُمثله من ركيزة مهمة في الصمود المجتمعي اليمني في ظل العدوان والحصا، فالمرأة هي مهندسة التدبير المنزلي وإيجاد البدائل الممكنة لاستمرار الحياة في ظل الحصار وشحة الموارد والبطالة وانعدام سُبل العيش الطبيعي في ظل الحصار المضروب على غالبية الشعب اليمني في المناطق التي يديرها المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
وشدد المنصور:” إن استهداف العدوان للنساء، هو استهداف للاستقرار والصمود والتشبث بالبقاء في القرية والمدينة وفتح الباب للتشرد والضياع في ظل ظروف قاسية ومصير مجهول. استهداف المرأة استهانة بالقيم والأعراف القبلية اليمنية والعربية التي تحترم المرأة وتنأى بها عن الحروب والثارات، إنها همجية الأعراب المدججة بالسلاح الأمريكي والعقلية الإرهابية الصهيونية في القتل والتدمير لكل أوجه الحياة “.
وأوضح، بأن العدوان جاء بغرض تدمير اليمن وتفتيته وإخضاعه لأجندات التقسيم والتفتيت الأمريكية البريطانية على أسس جهوية ومذهبية، يسهل معها ضرب مقومات وحدته الاجتماعية ونهب خيراته.
من جانبها، تقول الدكتورة ابتسام المتوكل رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان : ” منذ بداية العدوان، وانكشاف وهم الانتصار الزائف، الذي روجت له دول على العدوان على اليمن، بدا العدو مشوشا، مرتبكا لفشل خططه، وانكسار قوته، ولعل أظهر ما بدا لهذا العدو من عناصر قوة اليمن التي كان يجهلها هو المرأة اليمنية التي عادت لأرضها في وقت كان يتوقع منها الفرار من القصف الهستيري والنجاة بنفسها وأولادها؛ حتى تضع العاصفة المشؤومة أوزارها؛ فإذا هي التي تعود، وتثبت، وتدفع ببنيها للجبهات، وتدافع عن الوطن بوجودها فيه، وبكون حمايتها سر اندفاع الجميع للمواجهة؛ منعا لدخول المعتدين وتدنيس الأرض والعرض”.
وتضيف المتوكل :” مما زاد الرجال ثباتا وكبرياء هو مواقف العزة التي وقفتها عائلات المجاهدين والأسرى والشهداء خصوصا الأمهات ومن تلك المواقف ما يرتقي لمقام البطولة، ورتبة الأسطورة، لولا واقعيتها الشديدة!
لذا لا غرابة أن يصب العدو جام أحقاده على المرأة اليمنية، وأن يستهدفها بالقصف عنوة، وتعمدا، خصوصا في الأعراس والمآتم، لما هو معروف عن اليمنيات من عدم الاختلاط في مثل هذه المناسبات الاجتماعية. وقد أدركنا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره منذ البداية أن أهم سر من أسرار ثبات اليمن وامتناعه على العدو هو المرأة الصابرة المحتسبة الفدائية، وهي شوكة الميزان في هذا الصمود اليماني المنقطع النظير، وأن غيرة اليمنيين على أعراضهم زادتهم ثباتا على ثباتهم، وكبرياء فوق كبريائهم، ولهذا فلا مجال لهزيمة شعب هكذا نساؤه، وهؤلاء هم رجال الرجال من أبنائه المدافعين عنه بعزة وشموخ”.
وعن دور المرأة وعطاءها خلال سنوات الحرب، تقول رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان: ” إن الحديث عن عطاء المرأة اليمنية وتضحياتها تحت القصف والحصار لهو مما لا يمكن الإحاطة به، ويتوجب استفاضة، واستقصاء، وبحثا؛ لأن كل مواقف نساء اليمن، منذ بدأ العدوان بإطلاق عاصفة غدره وشؤمه، هي مواقف بذل وإباء وتضحية واستعداد للمزيد من التضحيات فداء للوطن وانتماء له ومع ذلك لا نعدم أن نسمع من أفواه كثيرات منهن أنهن ما زلن يشعرن بالتقصير، قالتها كثيرات بكل صدق وتواضع حتى بلغ الصدق أوجه والتواضع غايته حين قالتها أم لأربعة أبطال كلهم رزقوا الشهادة”!.
تقارير أُممية تُحذر
تحملت النساء والفتيات بشكل أكبر وطأة العدوان وتبعاته. فقد شكلت النساء والأطفال 76 % من إجمالي النازحين البالغ عددهم نحو 3 ملايين شخص.
وبحسب تقرير أُممي عام 2017؛ فإن النساء يخُضن صراعاً يوميّاً بُغيّة تدبير الأمور المعيشية، تتعاظم مُعاناتهن للحفاظ على كرامتهن والاهتمام بعائلاتهن في منازل مُكتظة وخيّام غير آمنة.
وفقاً لأحدث تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان؛ فقد أدى القتال والقصف الجوي بمحافظة الحديدة وحدها إلى تشريد أكثر من 800 ألف شخص، أكثر من نصفهم نساء وفتيات؛ يُعانين من تهديدات لسلامتهن ومحدودية الوصول إلى الخدمات وانعدام الخُصوصية.
وكشف التقرير الصادر في فبراير 2018، عن إصابة نحو 1٫1 مليون امرأة حامل بسوء التغذية، مُحذراً من احتمال تعرض 75 ألف امرأة حامل لمضاعفات تُشكل خطراً مباشراً على حياتهن؛ في حال عدم حصولهن على الرعاية العاجلة.
وأشار إلى أن استمرار الحرب وما يعقبها من تداعيات إنسانية؛ أدى إلى إضعاف وضع النساء والفتيات بشكل كبير في المجتمع، وبالتالي إلى تآكل شبه كامل لآليات الحماية المُتاحة لهن وزيّادة تعرضهن للعنف وسؤ المعاملة، مُحذراً من تعرض ما يُقارب من ثلاثة ملايين امرأة لخطر العنف.
كما تزايدت مُعدلات ظاهرة (زوّاج الصغيرات) دون سن الـ 18 عاماً من 52 % عام 2016إلى نحو 66 % نهاية عام 2017، نتيجة الفقر والنزوح والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
في الخلاصات؛ قدمت نساء اليمن درساً بالغ الأهمية لقوى العدوان؛ وهو أنه بعد أربع سنوات من الحرب لم تعد الصوّاريخ والقنابل تُرعبهن أو تُخيفهن، فالمُراهنة على إضعاف دورها فشلت، لتظل عصيّة تواجه آلامها وجراحها بالصمود والأمل، شامخة أمام آلة العدوان والقهر، تصرُ على التضحية دون أنين أو توّجُع.
سياسيون وعسكريون لـ”ٹ”: انتصارات التاسع من رمضان
بداية لمرحلة جديدة ستتجاوز العدوان
استطلاع / مصطفى المنتصر
الحقيقة التي لا ريب فيها، أن العدوان الظالم والحصار الجائر الذي ينفذه تحالف الاجرام ضد الشعب اليمني لم يزد اليمنيين إلا قوة وصلابة وتطوراً في الإمكانيات وقوة الردع الذي تجرع منها المعتدي صفعات مؤلمة جعلته يفقد صوابه .
طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو اليمني طالت منشآت أرامكو السعودية الحيوية وأخرجت 11مصفاة سعودية عن الخدمة عقبها بساعات إسقاط طائرة تجسسية لقوى العدوان في أجواء العاصمة صنعاء والقادم أعظم.
الثورة استطلعت آراء قيادات عسكرية وسياسية حول النجاحات العسكرية الكبيرة وخرجت بالحصيلة الآتية:
البداية كانت مع الناطق باسم القوات الجوية العميد عبدالله الجفري الذي قال :إن سلاح الجو المسير نفذ صباح أمس عملية هجومية عسكرية واسعة وكبيرة استطاع أن يحقق أهدافها بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة واستطاع من خلال هذه العملية تنفيذ مهامها بسبع طائرات مسيرة والتي طالت منشآت حيوية واستراتيجية في مملكة آل سعود وتحديدا الرياض وضرب أهم مضخات النفط الانبوب السابع والثامن الذي يمتد الى ينبع ومن خلاله يصدر هذا النفط الذي يقدر بحوالي بخمسة ملايين برميل من النفط الخام.
وأضاف الجفري : لاسيما أن هذه الضربة لها دلالات واسعة وكبيرة وهي وتحمل رسائل سياسية وعسكرية واقتصادية وتأتي في المقام الأول الرسائل السياسية والعسكرية لدول تحالف العدوان الذين لم يتوقفوا عن عدوانهم على اليمن وشعبه وحصارهم الظالم والمتغطرس بحق شعبنا الصامد.
وبالتالي فإن هذه الضربات ترجمة لما وعد به قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى الرابعة للعدوان وفي مقابلته التلفزيونية الاخيرة التي توعد بها قوى العدوان على اليمن بأن هناك ضربات موجعة ستطالهم وقد بدأت هذه الوعود تترجم على الارض وسيتلقون ضربات اشد وجعا وإيلاما خلال الايام القادمة.
طبعا هذه الهجمات لن تستطيع أجهزة الرادارات لقوى العدوان رصدها ولا صواريخهم قادرة على اسقاطها لما تمتلكه هذه الطائرات يمنية الصنع من امكانيات ضخمة استطاعت من تجاوز قدرات العدو وامكانياتهم العسكرية التي ينفقون مقابلها مئات المليارات، وتأتي هذه الضربة في العام الخامس للعدوان وهي بحد ذاتها رسالة قوية تحمل رسائل ودلالات عدة بأنه كلما طال أمد العدوان كلما زاد اليمنيون قوة وصلابة وتطوراً في العتاد والقوة والسلاح بفضل الله وبفضل قيادتنا الحكيمة وابطالنا الاشاوس.
وقال : بعد أن تم تنفيذ العملية العسكرية الواسعة وحصد العدو خسائره المميتة سعت قوى العدوان الى ارسال مقاتلاتها بلا طيار والتي تقدر بملايين الدولارات والتي ما أن وصلت أجواء اليمن إلا واسقطت بصاروخ موجه ومناسب من اطلقته القوات الجوية اليمنية وهو ما افقد العدو صوابه وجعله يعيش حالة من الارباك والتخبط والجنون لما وصل اليه من مستوى هزيل ولا يحسد عليه بعد خمسة اعوام من العدوان والحصار على اليمن.
انهكت العدو
طارق سلام أكد أن هذه العملية الردعية الكبيرة كانت على مستوى عالٍ من الاعداد والتكتيك الاستراتيجي والاستخباراتي وبذلك حققت اهدافاً بكل دقة وعناية وشملت رسائلها القوية مجالات عدة انهكت العدو واربكت مخططاته وجعلته حبيساً لأوهامه وأكاذيبه الذي اعتاد على توزيعها لشعبه وللعالم ككل.
وأضاف سلام: هذا الانتصار الكبير والنجاحات المتسارعة الذي حققتها القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها يجعلنا نقف إجلالا وإكبارا لهؤلاء العظماء وما يقومون به تجاه الشعب والأمة ككل وينتصرون لمظلوميات اليمنيين وأبناء الجزيرة والشعوب العربية التي عاث فيها عربان الخليج الفساد والخراب وسخروا جل اموالهم في تدمير الشعوب العربية وقتل أبناءها.
وقال: نحن أمام مرحلة جديدة أو بالأحرى عام هو الفيصل بإذن الله مع قوى الاجرام والاستكبار يتحتم علينا جميعا ان نستنهض الهمم ونشمر السواعد ونصطف جميعا في وجه المستكبر لتطهير اليمن والوطن العربي من هذه الآفة المستشرية في جسده المنهك واجتثاثها من جذورها وحماية المقدسات العربية والإسلامية من مخططات آل سعود التي تهدف الى التلاعب بها واستخدامها فيما يخدم أعداء الله والأمة.
نجاح فريد
عن ذلك يقول الأخ أحمد العليي وزير السياحة :إن عمليات التاسع من رمضان هي في الحقيقة نجاح فريد وكبير يحسب للشعب اليمني وينتصر لمظلوميته الذي تسبب بها العدوان السعودي الامريكي وتجرع مرارتها اليمنيون في كل محافظة ومديرية ومنزل إلا أن صموده الكبير والاسطوري يتوج اليوم بانتصارات عظيمة يحققها ابناء اليمن المحاصرين تجعلنا نعتز ونفتخر بانتمائنا الى هذه التربة المباركة التي انجبت مثل هؤلاء الأبطال.
وأضاف: هذا الرد القوي والرادع لجرائم تحالف الشر والاستكبار لن يكون في الحقيقة الاخير فمجرم بحجم آل سعود لا يمكن التعامل معه سوى بالاجتثاث من جذوره والوعود التي وعدنا بها قائد الثورة هي حقائق يحققها الابطال على الارض ويثبتون للعالم ان اليمنيين منظومة قيادية عسكرية وشعبية متكاملة نقلت للعالم صورة فريدة عن عراقة هذا الشعب وتاريخه ونضالاته على مر العصور.
وأشار إلى أن اليمنيين عازمون على تجاوز كل الصعاب والتحديات بفضل صمودهم ونضالهم الكبير في وجه آل سعود والذي سيتلقى ضربات اشد وجعا وايلاما من ذي قبل وسيعلم أن استمراره في عدوانهم هو بداية للعد التنازلي لمملكته التي يغذيها بدماء الأبرياء في الوطن العربي واليمن على وجه الخصوص.
مجزرة سلمان الرمضانية
عبدالحميد سعيد قال: كعادته وبنفس الغباء وبنفس الأسلوب الإجرامي القذر متجاوزا كل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية وحرمة وعظمة هذا الشهر الكريم شهر رمضان الذي إنزل فيه القرآن ارتكب العدوان مجزرة جديدة استهدف فيها الأحياء السكنية وقتل الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وأضاف: تستمر دول العدوان في شن غاراتها هنا وهناك في تخبط شيطاني اعمى وإجرام سعودي واضح وهذا يدل على هستيريا الطفل محمد بن سلمان العدو الأول والأخير لليمن ولليمنيين والذي يريدان يجعلنا تحت وصايته وهيمنته وهو من سابع المستحيلات ولعل ما يبرهن ذلك فشله يوما بعد يوم في أرضنا الطاهرة أمام قوة وصلابة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وكما فشل بالأمس سيفشل اليوم وغدا وبعد غد من لا يستطيع تحقيق شيء خلال 4 أعوام لن يستطيع تحقيق أي شيء وإن استمر ألف عام.
لن تمنعنا تلك الجرائم من مواجهة هذا العدوان الغاشم ولن تجعلنا نركع ونستسلم لقرن الشيطان مهما كانت التضحيات والخسائر ما يزيدنا إلا قوة وصبراً وثباتاً.
الرحمة على الشهداء الشفاء العاجل للجرحى، الخزي والعار للخونة، الموت للأعداء.