صدام متوقع بين قوى تابعة للإمارات وقوى تابعةلسعودية في شبوة
Share
اندلع التوتر مجددا في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرق اليمن، بين ما يسمى بقوات الشرطة التابعة للسعودية وقوات النخبة الموالية للإمارات.
وجاء التوتر عقب منع قوات الشرطة قيادي في قوات النخبة من دخول مدينة عتق، واتهامه لهذه القوات بإطلاق النار على موكبه.
الحادثة وقعت في المدخل الجنوبي لمدينة عتق في نقطة تفتيش قائد ما يسمى باللواء السادس نخبة محمد صالح الكربي، والتي رفضت دخوله، بحجة طلب الاذن من قيادة الشرطة.
يقول الكربي في رسالة وجهها إلى قيادة التحالف السعودي بمحافظة المهرة، و الذي يدار من قبل ضباط اماراتيين، إنه و أثناء محاولته الدخول إلى عتق من اتجاه معسكر جراد تعرض لإطلاق نار.
هذه الحادثة تكشف حجم التوتر القائم بين الإمارات وحكومة هادي التي غادرت مؤخرا مقر اقامتها في عدن إلى الرياض.
التوتر في محافظة شبوة، بدأ قبل أيام وعقب دفع قوات النخبة بتعزيزات إلى مديرية عرما، و بالتحديد إلى منطقة صحراوية نشرت مواقع اخبارية محلية صور اظهرت طفو كميات من النفط فيها إلى السطح.
الإمارات وعبر عملائها في المحافظة (قوات النخبة )، والتي دربتها و تدفع مرتباتها شهريا، و تعين قياداتها، تسعى لفرض سيطرتها على منابع النفط في محافظة شبوة، بعد سيطرتها على قاعدة المرة في مديرية نصاب، و التي تقع في موقع يتوسط حقول انتاج النفط.
يرى مراقبون أن محافظة شبوة مرشحة لمواجهات عسكرية قادمة بين ما يسمى بالقوات النظامية التابعة لـ هادي، و التي يسيطر تجمع الإصلاح على جزء كبير منها، و قوات النخبة الموالية للإمارات، في اطار صراع السيطرة على الثروات النفطية و الغاز.
تؤكد معلومات أن الإمارات تضغط باتجاه تخصيص مبالغ من انتاج النفط و الغاز بمحافظة شبوة لقوات النخبة كميزانية شهرية تتضمن المرتبات و النفقات التشغيلية، و هو ما يواجه برفض من قبل هادي و السعودية، التي ترى أن هذه القوات غير نظامية ، و تشترط دمجها ضمن القوات التابعة للسعودية و اعادة هيكلتها ضمن التشكيلات الميلاشاوية التابعة للعدوان على اليمن . و يعتقد مراقبون أن هذا الرفض من حكومة هادي يأتي بضوء أخضر سعودي.
يأتي هذا الصراع السعودي الإماراتي في محافظة شبوة بعد أربعة أعوام من العدوان على اليمن باسم إعادة هادي وحاشيته الفارة في الرياض الى الحكم في اليمن، و لكن الواقع الذي تجلى لليمنيين خاصة وللعالم كافة ان التحالف بقيادة السعودية والامارات لا يهدف من حربه على اليمن إلا البسط على أراضيه والتوسع والنفوذ على جغرافيته البحرية والبرية والجوية، بعد تمزيقه اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وعقائديا