صحيفة لندنية: التحالف العربي يشكل تهديدا خطرا على حاضر ومستقبل اليمنيين

قالت صحيفة “القدس العربي” اليوم الإثنين، إن التحالف العربي على اليمن بقيادة السعودية والامارات يخسر كل يوم من رصيده السياسي والعسكري ومن سمعته على الصعيد الإنساني، وذلك إثر التراجع الكبير في مكاسبه العسكرية والسياسية في اليمن ولم يعد حتى قادر على الحفاظ على مكاسبة السابقة.

 

  ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية لم( تسميها) قولها”،إن «التحالف العربي لم يعد يحظى بتلك الشعبية والقبول في اليمن، وأصبح في نظر الكثيرين يشكل عبئاً وخطراً على اليمنيين، لما يلمسوه بشكل يومي من ممارسات تشكل تهديداً وخطراً على حاضر ومستقبل اليمنيين».

وأوضحت أن «التحالف أصبح يلعب بالنار، وأصبح يعمل بأجندات متقاطعة بين الرياض وأبوظبي، لا تخدم القضية اليمنية على المدى البعيد، بل تشكل تهديداً لها ، مقارنة بمشروع الطرف الحوثي .

 

وأشارت الى أن طول أمد الحرب في اليمن أفقدت دول التحالف «الهيبة» العسكرية والهالة الكبيرة التي اعتبرها تلك الدول لنفسها كأكبر ترسانة لأحدث أنواع السلاح في المنطقة العربية، والتي لم تحقق نتائج بذلك القدر الكبير الذي كان يتوقع منها، إما لعدم جديتهم في حسم المعركة في اليمن، لأسباب ومبررات خاصة بهم تخدم الأجندات (السعودية- الإماراتية)، وإما لتعمّدهم الابقاء على الوضع اليمني بهذا الشكل بين «منزلتي الحرب والسلم» و«النصر واللانصر» في آن واحد، وهذا ما اتضح منذ وقت مبكر للتدخل الخليجي في اليمن.

 

   وذكرت أن إطالة أمد الحرب في اليمن منذ نهاية العام 2014 تسببت في مأساة انسانية كبيرة يتجرعها المدنيون في اليمن، والتي لم يوليها التحالف السعودية الإماراتي أي اهتمام ولم يتحلى بروح المسئولية لاحتواء هذه المشكلة والحد من تفاقمهما، وهي ما تسببت في تذمّر أغلب أبناء الشعب اليمني وتصاعد موجات السخط من عمليات التحالف العربي في اليمن بشكل مضطرد، لما يشعرون به من أنه كان السبب الرئيس في تعقيد الأزمة اليمنية وتغذيتها بالكثير من الأزمات لتفخيخ الحاضر والمستقبل اليمني.

 

 وقالت الصحيفة إن الحوثيون يحققون كل يوم مكاسب عسكرية، ليس على الصعيد اليمني فحسب، بل على الصعيد الخليجي، حيث أصبحوا يشكلون تهديداً حقيقياً على السعودية وعلى الإمارات، لما امتلكوه من أدوات دمار وأسلحة نوعية يشكل خطراً مباشراً على السلامة والأمن السعودي والإماراتي، وفي مقدمة ذلك الطائرات المسيّرة بدون طيار.

 

وتابعت ،إن كانت هذه الطائرات الحوثية، تبدو من الناحية العسكرية أدوات بدائية، الا أنها تحقق الهدف المنشود منها وهو التهديد العسكري والأمني للخصوم وإثارة القلق لديه، بدليل وصول تلك الطائرات الحوثية الى عمق الأراضي السعودية والإماراتية واستهدافها لأهداف حساسة، واضطرار الرياض وأبوظبي الى اعتراض تلك الطائرات المسيّرة بأسلحتها المتطورة مثل بطاريات الباتريوت، لتفادي مخاطر تلك الآلات العسكرية الحوثية.

 

وهذا ما يصب في تحقيق مكاسب عسكرية للشعب اليمني بقيادة اللحوثيين ويشكل خسارة للتحالف العربي، سواء على الصعيد العسكري، أو على صعيد «السمعة السيئة»، الذي وصل اليه في اليمن، إما بسبب الأزمة الانسانية الكبيرة التي سببها تدخل التحالف في اليمن، وإما بسبب عدم قدرته على حسم المعركة لصالحه، خاصة بعد أن وصلت التهديدات الحوثية أمس الأول الى محيط السعودية، و«وانتقاصاً» في ذات الوقت من القدرة العسكرية السعودية على حماية الأماكن المقدسة فيها.

 

وكانت قوات الجيش اليمني بقيادة “الحوثيين ” قد استهدفت اليومين السابقين منشأت نفطية سعودية بنحو 7 طائرات مسيرة استهدفت محطتي ضخ نفطي سعودي في منطقتي الدوادمي وعفيف.

قد يعجبك ايضا