جزيرة سقطرى اليمنية تحت الاحتلال الاماراتي
لم تعد خافية على أحد اهداف دول تحالف العدوان السعودي على اليمن التي بدأت تتكشف تباعا منذ انطلاقه قبل اربع سنوات..، اهداف عدوانية تنصب على هذا البلد متربصة، للنيل من شعبه وثرواته وخيراته.
بعض هذه الاهداف تجلت في احتلال جزر أرخبيل سوقطرى لما لها من موقع استراتيجي هام وجمال ومزايا متميزة، بحيث تعتبر من بين اجمل جزر العالم وأغربها تنوعا في الجانب الحيوي والبيولوجي. أشجارها وسواحلها وطيورها وحتى حجارتها ورمالها هي الأجمل والأندر في العالم.
اكتشف الإماراتيون هذا المنجم، غصبا عن ارادة اهله في 2015 تحت ذارئع حملات الإغاثة عقب إعصار تشابالا الذي ضرب الجزيرة. واحتلوا هذا الارخبيل مع نشوب العدوان على اليمن، فتحولت ايدي الامارات الى اياد اخطبوطية، لم تكتف بالجزر بل سيطرت ايضا على مناطق جنوبي اليمن.
انحصر العمل الخيري الاماراتي في سقطرى في بناء السجون والمعتقلات لتعذيب اليميين, شعار العمل الخيري والهلال الاحمر، كان بوابة الدخول إلى أهالي الجزيرة وشراء أراض وعقارات هائلة، عبر عملاء لابو ظبي، يشترون باسمائهم ويبيعون لها. وعليه اشترت الامارات أراض ساحلية وعقارات وذمم عملاء مرتزقة قبلوا خدمة المحتل والتعامل معه ضد شعبهم.
واستكمالا لمشروع الاحتلال والاستيطان الاماراتي، قامت ابو ظبي بتجنيس قلة من أبناء سقطرى ارتضت لنفسها هذه المهانة، مقابل رفض الاكثرية لذلك، وسهلت سفرهم إلى الإمارات للاستفادة منهم في التجنيد والتبعية.
كذلك استولت الإمارات على كنوز الجزيرة من أشجار وطيور وحتى أحجار وقامت بتهريبها عبر ميناء الجزيرة الذي احتلته، وأيضا استقدمت تعزيزات عسكرية الى الجزيرة الجميلة ولكي تنفرد بالجزيرة حالت دون تواجود ميليشيات الرئيس السابق المستقيل عبد ربه منصور هادي، الذي تدعي الامارات ودول التحالف العدوان السعودي انها تشن عدوانها على اليمن لدعمه باعتباره ممثل الشرعية حسب زعمهم.
وبعد صمت مطبق، ظهر الخلاف السعودي الاماراتي حول الجزر الى العلن وبدأ التراشق الاعلامي بالنيابة بين الطرفين. وبدأ المسؤولون المحسوبون على هادي بتوجيه الانتقادات للامارات، لكن دون جدوى.
وذهبت ابو ظبي اكثر من ذلك، اذ ظهرت منها تصريحات فجة تعتبر سقطرى جزيرة إماراتية تائهة في عرض البحر التقطها اليمنيون، وليست محافظة يمنية ضمن التقسيم الإداري اليمني وجاء في هذه التصريحات “إن جزيرة سقطرى ستكون جزءا من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الجنسية ستمنح لكل سكانھا كحق لهم كمواطنين إماراتيين”.
وان كان اليمنيينون لا ينتظرون احدا لتحرير ارضهم وبينها الجزر، فان المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا حيال هذه الاعتداءات الصارخة والاحتلال الفاضح والانتهاك السافر للقانون الدولي من اجل اخراج الاماراتيين من ارض يمنية حرة.
سميرة محمد - اعلامية مصرية