مزيد من الخسائر البشرية جراء القتال– وسلامة يطلع الاتحاد الأوروبي على الأوضاع في طرابلس
Share
في ظل استمرار ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية جراء الأعمال القتالية في طرابلس خلال نهاية الأسبوع، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التأثير المتزايد للقتال على المدنيين في طرابلس وحولها.
يأتي ذلك في الوقت الذي اتجه فيه الممثل الخاص للأمين العام لليبيا، غسان سلامة، إلى بروكسل اليوم، حيث قدم إحاطة إلى مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي حول الوضع في ليبيا والتقى بالأمين العام لحلف الناتو ووزير الخارجية الألماني.
فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، تطرق إلى زيارة السيد سلامة في مؤتمره الصحفي اليومي:
“أكد السيد سلامة أنه بعد مرور أكثر من شهر على اندلاع القتال، أصبح من الواضح للجميع أن الحل العسكري لا يمكن أن يحل محل الحل السياسي، وأن الوقت قد حان الآن للعودة إلى طاولة المفاوضات.”
ونقلا عن العاملين في المجال الإنساني على الأرض، قال حق إن التأثير الإنساني للاشتباكات في طرابلس وحولها يشتد كثيرا.
وحتى الآن نزح حوالي 67 ألف شخص من ديارهم، بينما يعتقد أن حوالي 100 ألف شخص ما زالوا عالقين في الخطوط الأمامية من الصراع، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة. ومن بين الأشخاص المحاصرين في مناطق المواجهة يوجد حوالي 3200 لاجئ ومهاجر في مراكز احتجاز يتعرضون بالفعل للقتال أو على مقربة منه.
وعن ذلك قال المتحدث الرسمي:
“الوصول إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية مقيد بشدة في هذه المرافق نتيجة للنزاع. حيثما كان الوصول ممكنا، يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات؛ تلقى حتى الآن أكثر من 34 ألف شخص، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون، المساعدة.”
هذا ويواصل العاملون في المجال الإنساني دعوة جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيلها بشكل سريع ومستدام ودون عوائق إلى المناطق المتضررة، للسماح بإجلاء المدنيين والجرحى والمرضى، ونقل جميع اللاجئين والمهاجرين إلى مناطق أكثر أمانا.