الفقر يحرم الأسر من توفير احتياجات شهر رمضان في الحديدة
في رمضان الأسر الفقيرة..والشعور بالآخرين..
فؤاد محمد
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الفضيل..شهر الخير والبركة ففي الوقت الذي تعمل فيه الاسر استعداداتها لاستقباله.. توجد هناك اسرا كثيرة قد لا تجد ما تستعد به سوى ايمانها بالله ودعائها للخالق عز وجل بان يكون هذا الشهر مناسبا للكثير من ميسوري الحال الذي يشعرون بالفقراء غير القادرين على تامين متطلبات واحتياجات افراد اسرهم ولا يجدون على موائد افطارهم سوى الماء.
اصعب شيء في الحياة أن ترى اولادك واهلك وهم يرغبون في الحصول على أهم احتياجات شهر رمضان المبارك وانت غير قادر على توفيرها..اصعب شيء على الإنسان أن يأتي علية هذا الشهر الفضيل وهو عاجز عن إيجاد أبسط احتياجاتة حتى وإن كانت من أبسط ما يمكن الحصول علية..
اصعب شيء على الإنسان أن يقف عاجزا عن توفير ما تحتاج إليه الأسرة في الشهر المبارك بسبب الفقر الذي يمنع الكثيرين في محافظة الحديدة من الحصول على أهم مشتريات شهر رمضان المبارك ولايتمكنون من الاحتفال بهذا الشهر الفضيل مثل بقية الناس التي تمكنت من توفير احتياجاتهم..
يقول الحاج سعيد حيدر أنة في كل سنة يواجة صعوبة كثيرة خلال شهر رمضان المبارك وقبل رمضان في توفير احتياجات هذا الشهر ، ولا نستطيع أن نحصل على ما يمكن أن يكون عونا لنا في هذا الشهر والسبب في ذلك عدم مقدرتنا المادية وقلة الدخل الذي نحصل علية..
يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام..وقد ازدادت معاناة الاسر الفقيرة في محافظة الحديدة..فإلى جانب حرمانهم من أهم احتياجات الحياة التي يجب أن يحصلوا عليها في الأيام العادية ..تزداد معاناتهم الما زوجها وهم يعجزون عن الحصول على ما يسد رمقهم في ليالي الشهر الفضيل بعد يوم كامل من الجهد والتعب والارهاق..
الأسر الفقيرة في الحديدة يحل عليها شهر رمضان وهي تواجة تحديا قويا للبقاء على قيد الحياة والعيش بالقدر الذي يمكن أن تحصل علية أبسط الأسر ..يأتي هذا الشهر الفضيل والأسر الفقيرة في الحديدة تعجز عن الايفاء بابسط نسبة للحياة الكريمة يعد أن تقطعت بها السبل واختفت عنها الموارد الأخرى التي كان يلجأ إليها خلال هذه الأيام الفضيلة..
منصور الذي يسكن إحدى المنازل العشوائية التي تتواجد في الشوارع الخلفية من الحي التجاري يقول اننا هنا منسيون من المساعدات التي يحصل عليها كثير من الناس ولانجد خلال الأيام العادية الحاجة التي يمكنها أن تساعدنا في توفير احتياجاتنا ، وأما ما تحتاجة في شهر رمضان فيكون بالنسبة لنا مشكلة كبيرة لأن الأهل يظلون اليوم كلة صيام ولابد من الحصول على غذاء كافي وهذا ما لانتمكن من إيجاد بسبب فقرنا ورفض كثير من التجار مساعدتنا.
تواجة الأسر الفقيرة في محافظة الحديدة وقتا عصبيا بعد أن اشتدت عليهم الأوضاع وزادت من المعاناة التي يتعرضون لها خاصة بعد المواجهات المسلحة التي تعيشها المحافظة..فبالنظر الى الواقع المؤلم الذي تعيشة تلك الأسر في المحافظة تزداد معاناتهم بواقع غابت عنه خدمات البنية التحتية وانعدمت فيه اهم مقومات الحياة..فحرموا من الحصول على ما يمكن أن يساعدهم على مواجهة رمضاء رمضان..
يقول الشاب معتوق صغير أنه يعمل خلال ليالي شهر رمضان المبارك حتى يتمكن من توفير ما تحتاج له اسرتة خلال وقت الإفطار ، وهي اشياء بسيطة لاتتعدى التمر والثلج وبعض المشروبات التي يحتاج لها الصائم يعد يوم شاق من الصوم، كما نقوم بتوفير الحاجيات الرخيصة التي تتناولها عند العشاء والسحور.
شهر رمضان المبارك فرصة لا تعوض لمساعدة الفقراء من الأسر المتعففة فهو شهر الخير والرحمة والشعور مع الاخرين وعجزهم..فمن تمكن من تقديم المساعدة بالقدر الذي يستطيع علية سيكون له الأثر الكبير على تلك الأسر..
التقينا بالشايب درويش علي الذي بكى من الوضع الذي يعانية بسبب عدم مقدرة في توفير احتياجات اسرتة حيث يؤكد أن الفقر الذي يعانية يسبب له الكثير من الالم كون اسرتة المكونة من سبعة أشخاص يحتاجون إلى الكثير خلال هذا الشهر الفضيل والامكانيات لاتسمح ، ويتمنى أن يجد التعاون والمساعدة من رجال الخير خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يبحث فية التجار على الخير والأعمال الطيبة.
أن دعوة ودعاء من محتاج وفقير يدعوها لمن ادخل الفرح لافراد اسره فقيرة وقدم لها يد العون والمساعدة كفيلة بان تشعر قلوبنا بالراحة والطمانينة لقدرتنا على الشعور مع الاخرين بالهم والفقر.. تلك دعوة نحن بامس الحاجة لها كي تذكرنا دوما بضعفنا واحتياجنا لان نقول دوما وابدا .. يا رب.