أحمد حامد في مواجهة العالم.. رد الإعتبار للشعب اليمني فوق كل الاعتبارات

وضع مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية أحمد حامد نفسه في واجهة المدافعين عن الانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها الإنسان اليمني من قبل عديد منظمات استطاعت تحقيق مكاسب ” آثمة” وقد انكشفت وحان الوقت لمحاسبتها .

 

وفي لقائه اليوم بالممثل المقيم لبرنامج الإغذية العالمي ستيفن اندرسون والفريق المرافق له، تحدث أحمد حامد بمسؤولية وشفافية عن المواد الغذائية الفاسدة والتالفة التي تم ضبطها في عدد من المحافظات خلال الفترة الماضية وكيف أنها تتبع برنامج الأغذية العالمي.

وكان من اللافت أن مدير مكتب رئاسة الجمهورية بدا معنياً ومهتماً بكل ما له علاقة بالشعب اليمني لدرجة أنه لم يحاول إيجاد تبريرات دبلوماسية عن كميات الغذاء الفاسد والتالف الذي وصل إلى الشعب اليمني.

قال حامد لممثل برنامج الغذاء العالمي أن إدارة البرنامج معنية بإجراء تحقيقات تكشف أسباب وصول كميات غذاء فاسدة أو مشارفة على الانتهاء إلى اليمن ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، لأن ذلك ليس مقبولاً أبداً ولا يمكن لصنعاء السكوت عنه.

معاناة الشعب اليمني وطريقة استغلاله البشعة كانت بالنسبة لأحمد حامد أمراً مستفزاً للغاية، كما أن الرجل الذي يترأس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية حمل نفسه مسؤولية رد الاعتبار للشعب اليمني الذي حرم من مواد غذائية كثيرة جداً أتلفت فيما هو بأشد الحاجة إليها بسبب الحرب العدوانية التي يتعرض لها والحصار الخانق المفروض عليه منذ ما يزيد على الأربعة أعوام.

 

القيمة الحقيقية للشعب اليمني، أظهرها مدير مكتب الرئاسة اليوم لممثل البرنامج الغذاء العالمي، كما أظهرها مطلع فبراير الفائت أمام كل ممثلي المنظمات الدولية ومراسلي الوكالات العالمية ومختلف وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية.

 

ومطلع العام الجاري قررت صنعاء الدخول في معركة حقوقية بحتة من أجل الإنسان اليمني الذي يتم استغلاله من قبل منظمات دولية اغاثية وإنسانية بشكل بشع، ولذلك اختارت قيادة الدولة في صنعاء أحمد حامد لتصدر معركة المواجهة لما يُعرف عنه من شدة في مواجهة الفساد أي كان وفي أي مكان غير مكترث بأسم أو حجم الفاسدين أو لأي جهة يتبعون حتى وإن كانت “دولية”.

المهمة التي كُلف بها أحمد حامد نجح فيها بإقتدار، لأنه وضع اليمن والإنسان اليمني فوق الجميع، وفوق كل الاعتبارات ولذلك لم يكن غريباً أن يتحدث اليوم بصراحة، كما فعل قبل 3 أشهر، عن أغذية تصل إما فاسدة أو مسوسة أو منتهية وهو أمر تتحمل المنظمات مسؤوليته.

ومثلما كان مدير مكتب الرئاسة شديداً على “فساد” الكثير من المنظمات الدولية، كشف اليوم بكل شفافية عن تشكيل لجان تحقيق لمراجعة الإجراءات الحكومية في هذا الشأن، مؤكداً محاسبة أي جهة لم تقم بدورها على أكمل وجه.

وبحزم قال حامد أن على المنظمات بدورها تشكيل لجان تحقيق لمراجعة سياساتها وإجراءاتها داخل اليمن لضمان عدم تكرار وصول مواد فاسدة أو منتهية.

وفي لقاء اليوم، كان أحمد حامد مستعداً لأي مناورات تسعى إلى التشكيك في نوعية الغذاء التالف أو المشارفة على الانتهاء، وقد وضع على طاولة النقاش عديد حلول عملية ناجعة، أبرزها تقديم المساعدات النقدية، وهي حلول بكلفة أقل من حيث التشغيل وسرعة وسهولة الوصول إلى المواطن اليمني ويجب على المنظمات دراستها كبديل لتوزيع المواد الغذائية.

 

حامد جدد التأكيد على حرص الدولة اتخاذ الإجراءات الضامنة لوصول المساعدات “النقدية” إلى الأكثر ضرراً من مستحقيها من خلال مسوح ومراجعة وتدقيق يتطلبه الأمر ويضمن نجاحه.

 

ويبدو أن لقاء مدير مكتب الرئاسة بالممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي كان مثمراً كون اللقاء خرج بإقرار تشكيل فريق عمل مشترك من الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية وهيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة وبرنامج الأغذية العالمي للنزول الميداني وعمل تقارير عن أسباب تلف المواد الغذائية خلال مدة أسبوعين على أن يتم عقد لقاء ثانٍ لتدارس المخرجات والنتائج التي من شأنها ضمان عدم تكرار ذلك.

قد يعجبك ايضا