عمال الحديدة في عيدهم : نحن أكبر المتضررين من الحرب !!
علاء الدين حسين
يُـعد عمال وموظفي محافظة الحديدة سواءاً في القطاع الحكومي الذين انقطعت مرتباتهم منذ نحو ثلاثة أعوام ، وحتى العاملين في القطاع الخاص،وجميعهم يعتبرو من أكبر الشرائح المتضررة من الحرب من بين مختلف المحافظات اليمنية ،حيث توقفت معظم المؤسسات الحكومية عن عملها ، بينما اغلقت عشرات المصانع والمنشأت التجارية الصغيرة والمتوسطة ،بالاضافة الى تعرض العديد من المصانع الكبيرة الى التدمير جراء المعارك المسلحة التي اندلعت في بعض المناطق الصناعية بمدينة الحديدة .
معاناة العمال :
عباس هجيم(47)عاماً، يعمل في إحدى مصانع الثلح بمدينة الحديدة ، سُـرح من عمله بعد أن تعرض المصنع لقصف جوي من طائرات التحالف العربي،ويقول عباس الذي أصبح اليوم نازحاً في العاصمة صنعاء”لقدقطعت الحرب ارزاقنا،وأصبحنا متشردين في العاصمة صنعاء،منذ عام ونحن نبحث عن عمل وبلاجدوى “.
ويضيف عباس القول في حديثه لـ”الحديدة نيوز”، ” نريد أن نعود الى أعمالنا،فرزقنا في مدينتا الحديدة،الاعمال في صنعاء تكاد تتكون منعدمة لكثرة ساكنيها وكثرة النازحين فيها من مختلف المحافظات اليمنية”.
أما محمد النجار(25)عاماً،و الذي كان يعمل في محلات “سيتي ماكس” إحدى أكبر المولات التجارية في اليمن ،فيرى أن “الحرب قضت على أحلامه وأحلام نظرائه العمال الذين كانو يعملون في مختلف المؤسسات التجارية بمدينة الحديدة ،ويقول النجار متحدثاُ لـ”الحديدة نيوز”،” بعد أن تعرض مركز سيتي ماكس لحريق مدمر،جراء المعارك المسلحة في أواخر العام الماضي طلبت منا ادارة المحلات بالبقاء في المنازل لحين إشعار أخر،لكن الفترة طالت،ولم أعد قادراً على دفع الاموال المستحقة للجمعية التي كنت أعول عليها في مساعدتي على الزواج،نتطلع الى ايجاد حل لمشكلتنا بعد أن وجدنا انفسنا بلاعمل لاشهر عديدة”.
تدمير ممنهج :
وتوقف الالاف من العمال والموظفين في القطاع الخاص عن أعمالهم ، ومنهم العاملين في “مجموعة أخوان ثابت الصناعية،و مجموعة نانا، التابعة لشركات عبد الجليل ردمان،و مجموعة مصانع السمن والصابون والألبان ،ومصانع الزيوت الطبيعية، ومصانع البقوليات ،ومصانع الأغذية الخفيفة ،وصوامع للغلال”حيث توقفت تلك المصانع جزئياً وفي بعض الحالات كلياً.
حتى العاملين في “ميناء الحديدة “، الذي يقول برنامج الاغذية العالمي ، أن “70% من الواردات من السلع الاستهلاكية الواصلة الى مختلف المحافظات اليمنية تدخل منه،لم يسلمو من الضرر الذي لحق بالقطاع الصناعي والتجاري في مدينة “الحديدة ” بسبب الحرب التي ماتزال تهدد المدينة ،وأصبح معظم العاملين في الميناء إما في منازلهم أو نازحين”.
امنيات بلاوعود:
ويتمنى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن “علي احمد بلخدر”، أن يتم تحييد الموظفين والعاملين في مختلف المؤسسات والقطاعات الحكومية والتجارية ،عن النزاع المسلح الحاصل في البلاد،وفي حديثه لـ”الحديدة نيوز ،يقول بلخدر”جميع موظفي وعمال اليمن هم متضررين من الحرب بمافيهم أبناء محافظة الحديدة ،لذا يدعو الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن الدولة العمل على صرف مرتبات الموظفين وضمان استمرارها،ويدعو أيضاً الى اتاحة الفرصة أمام أرباب العمل في القطاعات التجارية لممارسة انشطتهم التجارية الاعتيادية والعمل على تسهيلها في محافظة الحديدة ومختلف المناطق اليمنية “.