ضبط مساعدات فاسدة بمخازن “الغذاء العالمي” في الحديدة

من جديد، ضبطت كميات مساعدات غذائية فاسدة في مخازن برنامج الغذاء العالمي في اليمن، كانت في طريقها إلى مراكز توزيع الإغاثة على اليمنيين ولكن في محافظة الحديدة، هذه المرة.

 

مصادر محلية في المحافظة كشفت الأربعاء عن “العثور على مخزنين تابعين لبرنامج الغذاء العالمي بداخلهما كمية كبيرة من غذاء الصويا منتهية الصلاحية في مديرية المعلاف”.

 

المصادر أوضحت أن “شكوى من الأهالي قادت السلطات المحلية إلى اكتشاف كميات كبيرة من مساعدات الصويا الفاسدة، كانت في طريقها إلى مراكز التوزيع الإغاثية في المديرية”.

 

وأكدت المصادر في السلطة المحلية لوكالة الصحافة اليمنية أنها قيدت واقعة الضبط بمحضر وأوقفت عملية توزيع كميات الغذاء المضبوطة لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي”.

 

وسبقت هذه الواقعة، وقائع عدة لتورط برنامج الغذاء العالمي في توريد مساعدات اغاثة غذائية منتهية الصلاحية أو قاربت صلاحية استخدامها على الانتهاء، من دون اتخاذ اجراءات قانونية بحق المتورطين.

 

ويتحصل برنامج الغذاء العالمي على مليارات الدولارات من المانحين لمساعدة نحو 70% من اليمنيين أحالتهم الحرب والحصار ووقف صرف الرواتب إلى معدمين مهددين بالموت جوعا.

 

لكن برنامج الغذاء العالمي منذ اندلاع الحرب قبل اربع سنوات، يواصل توريد مساعدات غذائية ذات جودة رديئة وقاربت صلاحيتها على الانتهاء، واهمال مواصفات وشروط الشحن والنقل والتخزين اللازمة.

وتكررت في اليمن عمليات الضبط لكميات مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي مخالفة لمعايير الجودة واللوائح الخاصة بسلامة الغذاء، وتنخرها الحشرات والديدان وفطريات التعفن.

 

وتلقت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث في وقت سابق بلاغات من بعض فروعها في عدد من المحافظات بوجود مواد فاسدة لبرنامج الغذاء وبخاصة “الصويا”.

 

تزامنت هذه البلاغات مع ضبط نحو 700 كيس عبوة 50 كيلو جرام من مساعدات “البقوليات” مليئة بالحشرات في مدرستي المعتصم والشامي بالعاصمة في ظل إحجام برنامج الغذاء عن سحب مواده الإغاثية التالفة.

وكانت وسائل إعلامية نشرت مؤخرا صورا توضح جانبا من فساد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وايصاله شحنة 32 طنا من القمح التالف إلى ميناء عدن” حسب جمعية حماية المستهلك.

 

ووفقا لوثيقة صادرة عن الجمعية فقد “عمد برنامج الغذاء إلى تفريغ شحنة القمح وتعبئته في أكياس إيذانا للبدء في توزيعه على الرغم من تعفنه على ظهر الباخرة وعدم صلاحية استهلاكه”.

قد يعجبك ايضا