مجلة أمريكية: “فيتو” ترامب بشأن اليمن ينم عن دناءته
أشار مقال نشرته مجلة «ذا أمريكان كونسرفيتيف» إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما كان متوقعاً، استخدم حق النقض “فيتو” في الآونة الأخيرة ضد قرار إنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن الذي أقره الكونغرس في وقت سابق من هذا العام.
ولفت المقال إلى أن ترامب كان مؤيداً للحرب على اليمن منذ سنوات، فمنذ أن تولى منصبه زاد من تورط الولايات المتحدة في الحرب وعارض بشدة كل محاولة من جانب الكونغرس لتقليص أو إنهاء الدعم الأمريكي لـ«التحالف» السعودي، وقد ورث هذه السياسة المعيبة أخلاقياً عن سلفه باراك أوباما وقام بتوسيعها فكان احتضانه للسعوديين وحربهم جزءاً رئيسياً من سياسته الخارجية، ومن خلال هذا “الفيتو”، حدد ترامب معالم رئاسته بخضوعه الشديد للرياض واستخفافه بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث قضى ترامب العامين الأخيرين في التستر على جرائم السعوديين في اليمن، واليوم استخدم الـ”فيتو” لحمايتهم من عواقب أعمالهم مرة أخرى.
وأكد المقال أن “فيتو” ترامب يرسل رسالة واقعية إلى العائلات اليمنية العالقة بجحيم الحرب اليومية مفادها بأن الإدارة الأمريكية ببساطة لا تهتم بكم، فباستخدام حق النقض يدرك اليمنيون أن نهاية معاناتهم بعيدة عن متناول اليد، مضيفاً: يجب على الكونغرس أن يواصل الضغط على ترامب، وألا يدع سياسة ترامب التجارية التعسفية القائمة على المصلحة الذاتية تحدد دور أمريكا في العالم، ويتعين على الكونغرس أيضاً أن يعمل على إنهاء مبيعات الأسلحة لجميع الأطراف التي تشارك في الحرب على اليمن، وذلك وفقاً للخبير في شؤون اليمن في منظمة «أوكسفام» الأمريكية سكوت بول.
وأوضح المقال أن ترامب أثبت اليوم للشعب اليمني مرة أخرى مدى دناءته هو وغيره من مؤيدي الحرب، لافتاً إلى أن دعم الحرب على اليمن يعد أكثر السياسات الأمريكية خزياً اليوم، بل هي واحدة من أكثر السياسات الأمريكية خسة في الخمسين عاماً الماضية، وتنم عن ازدراء ترامب للقانون وقسوته واستهزائه بحياة الأبرياء في سبيل حماية مبيعات الأسلحة في المستقبل.