فعالية أمريكية ضد منتهكي حقوق الإنسان باليمن
نظّمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB بالتعاون مع منظمة العفو الدولية فعالية في الكونغرس، سلطت فيها الضوء على دور التحالف الذي تقوده السعودية في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن والخطوات التي يمكن لصناع السياسة في الولايات المتحدة اتخاذها لمساءلة المتورطين في تلك الانتهاكات.
قدمت الفعالية المستشارة القانونية في ADHRB بريدجت كويتر، وكانت كلمات لكل من عضو منظمة ADHRB لورا نيماير، وعلي الأحمد من معهد شؤون الخليج، ومن منظمة العفو الدولية شارك فيليب ناصيف، ومن منظمة أروى محمد الوزير كما وأجاب المشاركون عن بعض الأسئلة المطروحة خلال الفعالية.
في كلمتها قالت لورا نيماير من ADHRB إنه من المهم لصانعي السياسة في الولايات المتحدة أن يطالبوا الجهات الفاعلة ذات السيادة كالسعودية والإمارات بانتهاكات الحقوق في العدوان على اليمن. ومن ناحية أخرى تواصل البحرين والسعودية قمع المعارضة، ومثالاً على ذلك اعتقال الناشطين السياسيين إبراهيم شريف وعلي العشيري، اللذين انتقدا سياسات الحكومة وحلفائها.
علي الأحمد من معهد شؤون الخليج (الفارسي) قال إن الغارات الجوية التي تقصفها السعودية هي غزو سعودي لليمن من أجل خلق صراعات وإضعاف بنية البلاد مؤكداً أنّ هجمات التحالف السعودي الإماراتي على المدنيين متعمدة وأعداد الإصابات غير معروفة وأن هذا التحالف الذي تقوده السعودية يستهدف المعالم الأثرية القديمة في اليمن ويدمر التراث الثقافي.
أمّا فيليب ناصيف من منظمة العفو الدولية لفت إلى أنه تم تنفيذ 19161 غارة جوية من قبل التحالف في اليمن، أي حوالي 14 غارة في اليوم، 38٪ منها ضد المناطق المدنية، مما أسفر عن مقتل النساء والأطفال، متمنياً للكونغرس أن يبذل جهده لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب فيشعر السعوديون بالضغط. فيما يلفت إلى أن الأسلحة الأمريكية الصنع استخدمت في العدوان على اليمن لارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
محمد الوزير من منظمة أروى دعا الولايات المتحدة إيقاف دعمها للتحالف السعودي الإماراتي للعدوان على اليمن قائلاً أنه لا يوجد أي دعم مبرر للحرب وللأزمة الإنسانية في اليمن التي أدت الى تعطيل النسيج الاجتماعي وإلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
في مارس 2015، دخلت السعودية والإمارات الى اليمن بدعم من الدول، بما في ذلك البحرين ومصر، دون تفويض الأمم المتحدة للقيام بذلك فأدى الصراع في اليمن، بمشاركة كبيرة من السعودية والإمارات، إلى سقوط آلاف الضحايا، وأكد الوزير هنا أنه من المهم أن يكون هناك حل سياسي لذلك فيما اتجه إلى تحميل الدول ذات السيادة السعودية والإمارات والبحرين المسؤولية بموجب القانون الدولي بشأن انتهاك حقوق الإنسان في اليمن موضحاً أنه إذا نظرنا إلى انتهاكات الحقوق المحلية لأعضاء التحالف في اليمن، فلا ينبغي أن نتفاجأ من تصرفاتهم في اليمن.
وكان أحد أعضاء لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونغرس قد طرح سؤالاً خلال الفعالية حول أحد أسباب سجن البحرين للمدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب والذي هو انتقاده للعدوان على اليمن فحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وكذلك التعذيب في سجن جو.