الطفولة في اليمن تذبحها مقصلة حرب منفلته وكوليرا
ذبح الطفولة بدم بارد جريمة وقحه لا مبرر لها يستوجب التحقيق مع مرتكبيها ومحاكمتهم محاكمة عادلة مستعجلة وتنفيذ ناجز للعقوبة المحكوم بها لتبرد حرارة قلوب اهاليهم المكلومين وتجفف دموعهم التي مازالت تنسكب حزناً على أطفالهم الذي اختطفهم الموت من وسطهم بمقصلة حرب منفلته من أي ضوابط او قيود قانونية او إنسانية لو الان وضع كل شخص نفسة مكان عائلة اسرة طفل ضحية هذه الحرب المجنونه كيف سيكون تصرفه ألمه وجعه اااه كم هي تلك الاوجاع، اكتب الان وابني الصغير عدن جواري تخيلته ضحية هذه الحرب المجنونة احتضنته وتذكرت عائلات الأطفال ضحايا الحرب المجنونة المحرومين من احتضان أطفالهم الذين فقدوهم الى الأبد … كم هو ألم الفراق بلاوداع.
من ينجو من تلك الحرب المجنونة من الأطفال في وطني يختطف ارواحهم وباء الكوليرا الذي يظهر فجأة ليحصد فيها أرواح الأطفال المنهكه من تلك الحرب المجنونه تظهر الكوليرا في اليمن فجأة وكأن هناك من يضغط زر انتشارها الخطير لتنتشر بشكل ممنهج مازالت الكوليرا لغز خطير عميق اسراره لم يستطيع احد كشف السبب الحقيقي لانتشاره المفاجيء واختفاءه المفاجيء تظهر فجأة مثل شبح اسود ويختفي ايضاً فجاة لماذا ظهر ولماذا اختفى مازال هذا لغز خطير ……. والضحية أطفال أجسادهم منهكه من الجوع وسوء التغذية التي تسببت به الحرب المجنونه وأصبحت أجساد الأطفال الضعيفة وجبه شهية لوباء الكوليرا لينهشها بلارحمة والجميع صامت وان تحرك يتحرك ببطء شديد جداً حتى توغل مقصلة الكوليرا في حصد عدد كبير من الأطفال ليختفي الوباء وكأنه لم يكن ثم يظهر فجأة …. ااه الكوليرا اسطوانه مشروخة كابوس يتكرر في وطني باستمرار …. أطفال اليمن في زمن الكوليرا مأساة تتجدد بألم عميق تمزق ما تبقى من قلوب ضعيفة.
كيف هي حياة الاسر الذي فقدت أطفالهم في هذه الحرب المجنونه أماكنهم يخيم فيها شبح اطلالهم ليذكرهم بهم وليجدد الألم بفقدانهم كؤوس الشاي مازالت في مكانها الذي كانوا يشربون بها في وجبه الفطور قبل مغادرتهم المنزل نحو المدرسة ولايعرفون انهم سيغادرون المنزل للمرة الأخيرة ولن يعودون من باب المنزل سيذهبون الى مكان اخر بعيد جداً ستفيض روحهم الطاهرة الى السماء لتلعن كل من تسبب في ازهاق ارواحهم ومن يصمت عن تحقيق العدالة ممن ظلمهم.
الا تكفي هذه الدماء لتوقف عجلة الحرب المجنونه اليست دماء أطفالنا غالية ام نحن جميعاً أصبحت دمائنا رخيصة جداً جداً ليتم اراقتها ببساطه وباستمرار ودون اكتراث وكأنها دماء دجاج وليست دماء أطفال بريئة ارواحهم. صدمات متتالية من مجزرة الى أخرى … نصحو الصباح على مجزرة ضد الأطفال وننام على مجزرة أخرى وايضاً في الظهر مجزرة اكبر تحصد أرواح الأطفال في وطني … صدمات متكررة، وكانه مكتوب لنا ان نعيش هذا الكابوس المؤلم بسبب الحرب المنفلته المجنونه لتغلق الابتسامة الضاحكة للأطفال في وطني وتستبدلها بابتسامة طفل شاحب بجسد بارد اصبح جثة هامده ولكنه مازال مبتسم … ابتسامة موت.
اما آن لهذه الحرب المجنونة ان تتوقف بعد ان عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر … و…و … و ان تطبق نصوص القانون الدولي الإنساني – قانون الحرب – وتلجم وتكبح جماح هذه الحرب المجنونه وتقيدها بقيود إنسانية تحصرها في ساحات وميادين الحرب فقط بعيداً عن المدن المكتظة بالأطفال بعيداً عن المدارس والمستشفيات عن الأسواق والطرقات عن قاعات الافراح وصالات العزاء وووو…ووو للأسف الشديد اصبح وطني كامل بمدنه بمستشفياته بمدارسة بأطفاله بأسواقه وطرقاته ساحة وميدان حرب مجنونه منفلته.
لماذا لاتقوم الأمم المتحدة بدورها القانوني والإنساني وتشكل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في جميع جرائم الحرب المجنونه في وطني اين الصليب الأحمر لماذا لايطبق نصوص القانون الدولي الإنساني ويحمي أطفال اليمن من ويلات الحرب المنفلته اين اليونيسيف هل مازالت تحمي الأطفال في العالم وهل وطني جزء من هذا العالم يا يونيسيف.
لا استطيع ان اكتب توقفت يدي عن الكتابة لان دموعي جفت من صب الدموع الذي تملأ محبرتي بشع وفضيع مايحدث وماسيحدث للأطفال في وطني ظلم اخطر وخطير وشر مستطير ستتطاير شظاياه نحو من تسبب في قتل الأطفال في وطني رائحة الباروت ستخنق من يطلقها نحو الأطفال . اكتب وانا اشاهد مقاطع لصور أطفال اليمن ضحايا مجازر حرب مجنونه منفلته وجرائم حرب ضد الإنسانية والعالم نائم وضمير العالم نائم هل أطفال اليمن جزء من هذا الكوكب ام هي جزء من كوكب اخر .
لماذا لايتحرك الجميع لاخماد لهيب هذه الحرب المجنونه التي تحرق الأطفال بلارحمة ولامبرر بوقاحه لانهاية لها، عجز المجتمع الدولي عن ضبط انفلات هذه الحرب المجنونه واصبح لديه خيار واحد فقط هو ايقافها بشكل كامل.
وفي الأخير:
أتقدم ببلاغ عاجل الى منظمات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومجلس الامن الدولي والصليب الأحمر واليونيسيف..
عفوا ماذا تعني كلمة يونيسيف لا اتذكرها .. أتقدم لها جميعاً ببلاغ انساني ومناشدة عاجلة ان توقف هذه الحرب المجنونه المنفلته يكفي دماء الأطفال لتوقف عجلتها.
عجزتم جميعاً عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جميع جرائم الحرب ضد الإنسانية الذي استهدفت المدنيين والأطفال في اليمن لو تشكلت تلك اللجنة لكان الأطفال الضحايا مازالوا يبتسمون ابتسامة الحياة بدلاً من ابتسامة شاحبة لاجسادهم الباردة الميته بسبب حرب مجنونه منفلته لو تشكلت لجنة التحقيق المستقلة لكان الان مجرمي الحرب خلف القضبان في لاهاي ولتوقفت اهوال هذه الحرب المجنونه لو …لو … لو …….. لو كان هناك إرادة حقيقية لتوقفت هذه الحرب من اجل الأطفال أوقفوا هذه الحرب المجنونة الذي تقتل الأطفال بدم بارد بمقصلة حرب منفلته والكوليرا.
*عبدالرحمن علي علي الزبيب – عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان