نيويورك تايمز: الكوليرا تعود إلى اليمن وتصيب عشرات الآلاف
Share
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الكوليرا بدأت بالانتشار مرة أخرى في اليمن مع ارتفاع معدلات الإصابة بها، حيث أشارت تقارير صحية يوم الأربعاء، إلى أن عدد الحالات المؤكدة وصلت إلى 2000 حالة، خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب منظمة “أطباء بلا حدود”، فإن فرقها سجلت مؤخراً زيادة كبيرة في حالات الكوليرا، وهو ما يدل على الحاجة الملحّة للمساعدة الإنسانية، لتحسين المياه والصرف الصحي في اليمن بعد العدوان السعودي.
وتابع بيان المنظمة العالمية أنه ومنذ بداية عام 2019 وحتى 17 مارس الجاري، تم الإبلاغ عما يقرب من 109 آلاف حالة إسهال مائي حاد وشديد، وهو نوع من الكوليرا، من بينها 200 حالة وفاة جراء ذلك، مؤكدة أن نحو ثلث الحالات المبلَّغ عنها، لأطفال دون سن الخامسة.
وبسبب انتشار القمامة وعدم نظافة المياه ومياه الشرب تحديداً، انتشرت الكوليرا في اليمن والتي تؤدي إلى الوفاة، بسبب نقص العلاج.
ويعد اليمن من أفقر البلدان العربية، عقب العدوان السعودي عام 2015، حيث أدى إلى انهيار أنظمة الصحة العامة والصرف الصحي.
وقبل عامين، عانى اليمن أكبر تفشٍّ للكوليرا في العالم، إذ سُجلت أكثر من مليون حالة، ورغم السيطرة على المرض، فإن المنظمات الطبية العاملة في البلاد كانت تحذر من إمكانية معاودة ظهوره.
منظمة “أطباء بلا حدود” قالت إن مؤسساتها في اليمن استقبلت نحو 8 آلاف مريض يشتبه في إصابتهم بهذا المرض في كل من محافظات عمران وإب وحجة وتعز في غربي اليمن منذ مطلع يناير 2019. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفع عدد المصابين بهذا المرض من 140 إلى 2000 مريض أسبوعياً.
ويقول حسن بوسنين رئيس بعثة اليمن الخيرية، إن الزيادة كانت تبعث على القلق، بشكل خاص، بسبب موسم الأمطار الذي لم يبدأ بعد، والذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
من جهته، قال أحمد المنذري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية؛ وخيرت كابيلير المدير الإقليمي لـ”اليونيسف”، في بيان مشترك، إنهما يستعدان لتوسيع نطاق الاستجابة، لمساعدة المصابين فوراً والوقاية من المرض ومحاولة منع انتشاره بشكل أكبر.
لكنهم أقروا أيضاً بوجود كثير من التحديات، من ضمنها كثافة القتال، والقيود المفروضة والعقبات البيروقراطية التي تحول دون وصول الإمدادات والعناصر التي يمكن أن تسهم في إنقاذ حياة الناس باليمن.
وقال مسؤولو الإغاثة إن 24 مليون شخص، أي ما يقارب 80% من سكان اليمن، يحتاجون الحماية والمساعدة، بسبب انتشار الجوع، حيث باتت المجاعة تهدد مئات الآلاف.