تتحدث الأرقام عن جريمة منسية يرتكبها التحالف في اليمن في ظل تواطؤ دولي، فعلى مدى سنوات الحرب الأربع قتلت آلة الحرب السعودية 15504 مواطن يمني مدني بدم بارد ، منهم 3.677 طفل، و2.361 امرأة، 9.466 رجل، وحسب احصائيات وزارة الصحة بصنعاء الصادرة مؤخراً، فقد أصيب أكثر من 24 الف يمني منهم 3.761 طفل ، و2.742 امرأة ، و17.849 رجل ، بأجمالي كلي ( 39.856) مدنيا.
إلا أن ارقام الضحايا المدنيين الذين فقدوا حياتهم بسبب التحالف والحصار يتجاوزون الـ 100 الف نسمة حسب التقديرات الأولية منهم أكثر من 25 الف مريض توفوا بسبب انعدام الدواء يضاف إلى وفاة طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية الحاد.
المركز القانوني للحقوق والتنمية بصنعاء في إحصائية السنوية هذا العام، أكد أن محافظة صعدة لاتزال متصدره المرتبة الأولى في قائمة الضحايا المدنيين بعدد 7.981 قتيل وجريح منهم 1056 طفل و762 امرأة، وتلتها العاصمة صنعاء بـ 6. 698 قتيل وجريح في المرتبة الثانية، وجاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بـ 4.434قتيل وجريح، واحتلت محافظة الحديدة المرتبة الرابعة بعدد ضحايا العدوان من المدنيين بــ 4309 قتيل وجريح ، تلتها محافظة حجة بـ 3857 قتيل وجريح في المرتبة الخامسة ، وجاءت محافظة صنعاء 2729 قتيل وجريح في المرتبة الساسة ، وسجلت محافظة مأرب 1747 قتيل وجريح لتاتي في المرتبة السابعة ، واحتلت محافظة الجوف المرتبة الثامنة بعدد 1626 قتيل وجريح ، وسجل في محافظة عمران 1023 قتيل وجريح لتاتي في المرتبة التاسعة في إجمالي عدد الضحايا المدنيين ، وجاءت محافظة إب في المرتبة العاشرة بـ 1004قتيل وجريح.
ووفقاً للمركز القانوني للحقوق والتنمية في صنعاء، فقد سجل خلال العام سنوات العدوان في محافظات عدن 871 قتيل وجريح ومحافظة لحج 867 قتيل وجريح، ومحافظة البيضاء 717 قتيل وجريح ، ومحافظة ذمار 564 قتيل وجريح ، ومحافظة شبوة 432 قتيل وجريح ، ومحافظة حضرموت 389 قتيل وجريح ومحافظة الضالع 220 قتيل وجريح ، ومحافظة أبين 212قتيل وجريح ، ومحافظة المحويت 165 قتيل وجريح ومحافظة ريمه 8 قتيل وجريح.
وجراء العدوان الذي استهدف 424 الف منزل مدني نزح 3.4 مليون نسمة خلال سنوات التحالف الماضية منهم 84% يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة، يضاف إلى أن 4,5 مليون يمني يحتاجون إلى الإيواء الطاري البعض منهم نازحين وأخرين تدمرت منازلهم جراء الاستهداف المباشر على الاحياء المدنية من قبل طيران التحالف بقيادة السعودية.
الفاتورة الإنسانية ارتفعت إلى أعلى المستويات خلال سنوات العدوان والحصار، فتحالف استخدم سياسة التجويع لتركيع الشعب اليمني، فمنع دخول الدواء والغذاء والوقود خلال العام الأول للتحالف واستهدف ميناء الحديدة، وضرب خطوط إمدادات الغذاء ليتم تدمير 2661جسر وطريق إمداد متعمداً إعاقة وصول الغذاء من خلال السنوات الماضية، يضاف إلى استهداف الطيران الحربي السعودي 631 شاحنه غذاء، وتدمير 729 مخزن غذاء مركزي ومحلي، وحول 637 سوق استهلاكي إلى اهداف عسكرية ليرتكب أبشع الجرائم بحث الباعة والمستهلكين.
وتزامن ذلك مع تصعيد التحالف حربة ضد مصادر دخل المجتمع من خلال وضع التحويلات المالية للمغتربين تحت الرقابة المشددة التي تعتمد عليها 27% من الأسر اليمنية، وكذلك استهداف المصانع وتدمير 347 مصنع ومعمل انتاجي خلال اربع سنوات، ووفقاً لوزارة العمل في حكومة الإنقاذ بصنعاء، فأن العدوان والحصار أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر من 49% إلى 85% ، وارتفعت البطالة إلى 65% ، وبسبب التحالف والحصار فقد 1,5 مليون نسمة مصادر أعمالهم ، كما منح الآلاف من عمال المصانع والقطاع الخاص حراء منع التحالف العربي الدواء والمواد الأولية والخام الخاصة بالمصانع خلال العامين الأولين للتحالف إجازات مفتوحة لعدة أشهر.
وما ضاعف تلك المعاناة الإنسانية استهداف الحكومة الموالية للتحالف البنك المركزي اليمني بصنعاء وبدعم دولي من التحالف أعلنت نقل البنك في سبتمبر من العام 2016، لتفرض بعد ذلك عقاب جماعي على 850 الف موظف من موظفي الدولة يعيشون في المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ بصنعاء ، حيث أقرت حكومة الرئيس المنتهية ولايته حرمان موظفي الشمال بمختلف مشاربهم من صرف رواتبهم الشهرية الأساسية التي تعد المصدر الأساسي لأكثر من 4,5 مليون نسمة ، ولاتزال تلك الحكومة تعاقب موظفي الدولة منذ ثلاث سنوات وترفض كافة المبادرات والنداءات الإنسانية الهادفة إلى وقف معاناتهم وتتهرب من أي التزامات لصرف رواتبهم.
لم يستثني طيران التحالف أي مرفق خدمي في اليمن ، على مدى اربع سنوات من التحالف ، فالمدارس والمستشفيات والمرافق الصحية وقطاع المياه والكهرباء والنقل كانت اهدافاً غير مشروعة التحالف الذي شن 250 الف غارة جوية على اليمن لتتراجع الخدمات الأساسية بنسبة 60% ، ومنذ اليوم الأول استهدف طيران ال سعود المستشفيات والمرافق الصحية لتقتل الأطباء والمرضى ، وعلى مدى الفترة الماضية من هذه الحرب أستهدف التحالف 341 مستشفى ومرفق صحي ، وتسبب الحصار بأغلاق 600 مرفق صحي ، كما دفع أكثر من 3900 طبيب اجنبي إلى مغادرة البلاد ، وفي مجال التعليم أكدت وزارة التربية والتعليم في تقرير صادر في الذكرى الرابعة للعدوان والصمود مؤخراً ، أن حجم الاضرار التي لحقت بقطاع التعليم جراء استهداف العدوان المباشر للمدارس والمنشآت التعليمية التي بلغت 3526 مدرسة ومنشأة تعليمية منها ٤٠٢ مدرسة مدمرة كليا ، ليؤدي ذلك إلى حرمات مليون و٨٧٩ ألفا و٨٢٥ طالبا وطالبة من حقهم في التعليم ، يضاف إلى تضرر أكثر من أربعة ملايين و ٤٣٥ ألفا و٤٠٠ طالبا وطالبة.