موجة كوليرا جديدة تغزو اليمن

لا يزال التحالف العربي بقيادة السعودية يلقي بثقله على واقع الحياة المدنية في اليمن للعالم الرابع على التوالي، ولعل أكثر الأزمات خطورة هي تردّي الملف الصحي أكثر من أي وقت مضى.

 

3600 حالة هو عدد المصابين بوباء الكوليرا في محافظة تعز، بحسب وكالة “الأناضول للأنباء” التي أكدت مضي 9 منها إلى حتفها منذ بداية عام 2019 الحالي، وسط تحذيرات أممية ودولية من خطورة تنامي الأزمة.

 

“الأناضول” ونقلاً عن مصادر بحكومة هادي في تعز لم تُسمّها، قالت إن “أحياء المدينة (مركز المحافظة)، سجّلت العدد الأكبر من حيث انتشار الوباء وأن 191 من حالات الإصابة تم التأكد منها مخبرياً”.

 

يأتي ذلك في أعقاب تحذيرات وجهتها وزارة الصحة في صنعاء من انتشار موجة جديدة من مرض الكوليرا في اليمن، مؤكدةً أن أحد أسباب ذلك يعود إلى” ما تعرضت له البنية التحتية في القطاع الطبي بالبلاد جراء العدوان والحصار”.

 

ويسبّب الكوليرا إسهالاً حاداً قد يؤدي إلى وفاة المصاب في حال لم يتم علاجه خلال الساعات الأولى لإصابته بالمرض، فيما يعتبر الأطفال دون الخمس سنوات أو الذين يعانون من سوء التغذية أكثر الفئات عرضة للإصابة بداء الكوليرا.

 

يُذكر أنه توفى أكثر من ألفين و500 شخص من بين أكثر من 1.2 مليون حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن منذ أبريل/ نيسان 2017، وفق منظمتي الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” والصحة العالمية.

 

وأكدت “اليونيسيف” في وقتٍ سابق أن اليمن يواجه نقصاً حاداً في مياه الشرب التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بظهور وانتشار مرض الكوليرا، مشيرةً إلى أن استمرار استهداف التحالف السعودي للبنى التحتية يعيق بشكل كبير الجهود المبذولة لمنع تفشي الكوليرا في اليمن.

 

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن ملايين اليمنيين يعتمدون على وجبة واحدة كل يومين، وبحسب تقديرات المنظمة فإن “أكثر من 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات، بينهم ثمانية ملايين ونصف المليون مهددون بالمجاعة”.

قد يعجبك ايضا