الحديدة : وفاة 21 حالة بالدفتيريا و88 بسبب القصف و99 بالسرطان و10 بالحروق
رئيس هيئة مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة الدكتور خالد سهيل : وفاة 21 حالة بالدفتيريا و88 بسبب القصف و99 بالسرطان و10 بالحروق
هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة أحدى الصروح الطبية الشامخة التى أستطاعت وبالرغم من ظروف العدوان وتصعيده الأخير على المحافظة أن ترتقى بمستوى خدماتها والتغلب على كل التحديات والعقبات والعمل بروح الفريق الواحد والذى يجب أن يتميز به كل العاملين فى هذا القطاع الحيوى الهام لإرتباطه الوثيق بحياة الإنسان .. وللتعرف أكثر عن أنشطة الهيئة والأنشطة التى نفذتها العام الماضى وأحتياجاتها والصعوبات التى تقف أمامها فى تنفيذ مهامها الإنسانية صحيفة “الثورة ” بالمحافظة قامت بزيارة الهيئة وألتقت برئيسها الدكتور خالد أحمد سهيل الذى وبما يمتلكه من طاقة وخبرة وقدرة عقلية وأفكار ورؤى أستطاع ومنذ توليه مهام أدراتها أن يحقق لها الكثير بحسب شهادة الكثيرين ومنهم معالى وزير الصحة ممثلة بالأستاذ الدكتور طه أحمد المتوكل واليكم مادار فى مجريات اللقاء :
لقاء / أحمد كنفانى
هل يمكن أن تزودونا بنبذة مختصرة عن تأسيس الهيئة بالمحافظة ؟
تأسس المستشفى فى المحافظة عام 1976م وأفتتح بعد ست سنوات وفى اؤاخر العام 2009م صدر القرار الجمهورى القاضى بإنشاء الهيئة.
ماذا عن أهمية الهيئة وأمكانياتها وطاقتها البشرية من الكوادر العاملة والأقسام والمراكز والمعدات الطبية المختلفة ؟
تعد هيئة مستشفى الثورة بالمحافظة الجهة الحكومية الوحيدة التى تستقبل الحالات المرضية على مدار الساعة وتبلغ طاقتها الإستعابية من الأسرة 400 سرير وتخدم الهيئة أكثر 3 ملاين و700 الف نسمة تقريبا وكذا تستقبل الهيئة نحو ألفين حالة يوميا معظمها تفد من المحافظة ومديرياتها المختلفة اضافة للمحافظات المجاورة وهى تعمل على فترتين صباحية ومسائية الى جانب أقسام ومراكز الحروق وبنك الدم والطوارئ ” العامة – الأطفال – التوليدية ” ونتيجة زيادة أعداد المترددين عليها الأمر الذى ساهم فى زيادة المستفيدين من الخدمة ليصل فى العام الماضى إلى 655 ألفا و859 مستفيد وتحتوى على عدة اقسام داخلية (رقود) وعيادات خارجية ومراكز بنك الدم والحروق والعلاج الطبيعي ومعالجة سوء التغذية والدفتيريا ومكافحة الإسهالات وطوارئ توليدية وعامة وأطفال ووحدات الاسنان ومعالجة الأورام السرطانية والعوز المناعى ( الإيدز ) والمختبر والأشعة والعمليات الخارجية .
ما الأنشطة والإنجازات التى حققتها الهيئة العام الماضى ؟
أفتتاح محطة الأكسجين التى تنتج 120 اسطوانة يوميا والمحرقة وازالة النفايات الطبية وتدشين العمل بجهاز الأشعة الرقمية Digital فى قسم الأشعة السينية وتوسعة قسم رعاية الاطفال حديثى الولادة “الحاضنات” وتأثيت مركز طوارئ الأطفال وحفر بئر ارتوازية لتأمين مصدر مياة دائم للهيئة بطاقة انتاجية 35 الف ساعة وتزويدها ايضا بخزان ديزل سعة 50 ألف لتر وسيارتى أسعاف ودعم ثلاثة فرق طبية بحوافز مالية ولعدد 89 وجميع ما ذكر تم تنفيذه بتمويل من منظمة الصحة العالمية كما تم تأهيل مركز الإسهالات المائية بدعم من منظمة مكافحة الجوع وتوسعة مراكز الطوارئ التوليدية بدعم من صنوق الأمم المتحدة والبدء فى اعادة تأهيل وترميم مركز طوارئ الأطفال بدعم من الصندوق الاجتماعى للتنمية ورفد الهيئة لمركز الحروق بأدوية للمرضى بمبلغ 12 مليون ريال ورفد الهيئة بخزان ديزل سعة 80 الف لتر من مجموعة اخوان ثابت لضمان استمرارية تشغيل المولدات الكهربائية وتوفير الكهرباء على للهيئة على مدى 24 ساعة وعدم انطفائها بتمويل منمجموعة أخوان ثابت وتأمين احتياجات الهيئة من المياة عبر منظمة WHO بمبلغ مليون ريال يسلم للمؤسسة المحلية للمياة بالمحافظة وكذا تجهيز وتنفيذ مخيم طبى جراحى مجانى بمستشفى الزهرة الريفى وتم خلاله معاينة 5 الآف و174 حالة واجراء 116 عملية جراحية شملت 92 عملية للعيون و93 لإستئصال اللوزتين واستمرار العمل فى مركزى الدفتريا والكوليرا وتدشين فعاليات أسبوع نائب رئيس الوزراء وزير المالية الخيري المجانى والذى أستفاد منه 8 الآف و118 مريضا ومريضة وأستمرار العمل بمركزى الكوليرا والدفتيريا بتمويل من منظمة رعاية الطفولة وأفتتاح صيدلة تخصصية خاصة بصرف أدوية الأمراض المزمنة واقامة عدة برامج تدريبية وتأهيلية لكوادر الهيئة ورفد بنك الدم بجهاز الأليزا ومحاليل مخبرية بدعم من جمعية الهلال الأحمر القطرى ورفد مخازن الهيئة بكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية وتقديم خدمات المعاينة مجانا مع تخفيض كافة الخدمات الطبية على مدى أسبوع بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف والشهيد وكذا تم عقد اتفاقية والتوقيع عليها مع منظمة اليونسيف لهدف تحسين مستوى العناية بالحوامل وحديثى الولادة عبر دعم مركز الطوارئ التوليدية وتقديم الخدمات المجانية للولادات الطبيعية والعمليات القيصرية ومضاعفات الحمل والولادة ورعاية حديثى الولادة والعناية المركزة للأطفال وابرام اتفاقية آخرى مع جامعة الحديدة بهدف تعزيز برامج التدريب المشتركة بين الجهتين ولكافة طلاب كلية الطب والعلوم الصحية وتوفير قاعات تدريب لتحسين المخرجات من الكوادر الطبية ورفع مستوى بناء القدرات البشرية تركيب حواجز حماية للمولدات الكهربائية وخزانات الديزل كما قدمت منظمة الهجرة الدولية حوافز مالية لعدد 92 كادر طبى وكذا دعم منظمة أطباء بلاحدود السويسرية لكوادر الطوارئ العامة بحوافز مالية خلال فترة تصعيد العدوان وأشتداد الإشتباكات بالمحافظة لرفع جاهزية أستقبال حالات الاصابة واجراء العديد من العمليات النوعية فى اختصاص جراحة الأوعية الدموية ورفد مخازن الهيئة بكميات من أدوية الصحة الإنجابية وايضا كميات من المحاليل والمستلزمات الطبية هدية من الشعب العمانى الشقيق كما تمت مشاركة الهيئة فى حفل اختتام السنة التمهيدية لبرنامج ماجستير الصحة العامة – الدفعة الثالثة – الحديدة بحضور عمادة كلية الطب بجامعة حضرموت الأستاذ الدكتور على باطرفى والأستاذ الدكتور عبدالله بن غوث وتفعيل مهام خريجى قسم الصيدلة السريرية وتوزيعهم على كافة اقسام الهيئة نظير أعمالهم الجليلة في تخفيف معاناة المرضي.
مالزيارات التي حظيت بها الهيئة العام الماضي؟
زيارة وزير الصحة وعدد من وكلاء الوزارة وقيادة السلطة المحلية والتي تكررت عدة مرات للإطلاع على الخدمات الطبية والجاهزية خلال الأوضاع التي تشهدها المحافظة كما شملت زيارة ممثل منظمة العالمية الدكتور نيفيو زاجاريا وكانت من نتائجها رفع كمية المخصص الذي يتم صرفة للهئية من قبل المنظمة الي 50 الف شعرياً واقرار تحويل مركز سوء التغذية الي مركز طوارئ للأطفال وايضاً زيارات كلا من الممثل الجديد لمنظمة الصحة العالمية الدكتور الطاف ونائب مدير بعثة الصليب الاحمر في اليمن فريا رادي والممثل الا قليمي للجنة الصليب الاحمر والرئيس التنفيذي لمنظمة رعاية الطفولة ووفد اطباء بلا حدود السويسرية ونائب منظمة الأوتشا في اليمن .
ماذا عن عدد المترددين المستفيدين من خدمات الهيئة العام الماضي؟
قدمت الهيئة خدماتها الصحية والطبية والعلاجية لنحو 655 ألفا و859 مواطنا العام 2018م حيث أستقبلت العيادات الخارجية 454 ألفا و484 حالة مرضية فيما بلغ إجمال الحالات الوافدة إلى مركز الطوارئ العامة 88 ألفا و883 حالة والطوارئ التوليدية 4 الآف و960 حالة أجرى فيه أربعة الآف و960 عملية ولادة، منها 2137عملية قيصرية و2081 ولادة طبيعية و742عملية تصفية وطوارئ الأطفال 85 ألفا و180حالة ومركز الحروق 3 الآف و831 حالة أجرى فيه 3 الآف و 694عملية مجارحة ومركز طوارئ بنك الدم 18 ألفا و521 حالة كما أجريت خلال الفترة ذاتها ثمانية آلاف و951عملية جراحية منها 1048عملية كبرى وثلاثة الآف و661 عملية متوسطة وأربعة الآف و242 عملية صغرى وفيما يتعلق بالمختبر تم أجراء فحوصات مخبرية لعدد 410 ألفا و107حالات تنوعت بين فحص دم عام، دم بالكيمياء ووحدة الأمصال والأنسجة وفحوصات أخرى فيما بلغ إجمالي الكشف بالأشعة 58 ألفا و 501 تنوعت بين الصدر والرأس والمسالك البولية والعظام كما أستقبلت وحدة الأسنان عشرة آلاف و 264حالة كما اجريت 743عملية جراحية فى وحدة العيون وأستقبل مركز العلاج الطبيعي سبعة آلاف و31 حالة تنوعت بين التمارين والعلاج الطبيعي والوخز بالإبر وقدمت وحدة علاج الأورام السرطانية خدماتها لستة آلاف و964 حالة مترددة على المركز و485 حالة جديدة وبلغ عدظ الحالات الوافدة لعيادة مركز سوء التغذية 907 حالات ومركز مكافحة الإسهالات 3 الآف و520 حالة ومركز الدفتيريا 256 والعوز المناعى (الأيدز) 38 حالة منها 29 ذكور فيما بلغ عدد الحالات التى تم احالتها الى خارج الهيئة 812 حالة.
ذكرتم ان هناك 812 حالة تم احالتها الى خارج الهيئة .. هل يمكن معرفة الأسباب ؟
115 حالة تحتاج للجراحة العامة والمخ والأعصاب ونظرا لمغادرة اخصائى الأعصاب شهر نوفمبر 2108م اصبحت الهيئة تفتقر لمثل هذا اختصاص و96 حالة تحتاج لجراحة الأوعية الدموية لعدم توفر CT.scan و c- arm و90 حالة تحتاج لجراحة العمود الفقرى لعدم وجود أخصائي العمود الفقرى وأدوات جراحية كافية و71 حالة شظايا لأطفال وغيرها.
ماذا عن الحالات الوافدة من قصف العدوان للمحافظة ؟
بلغت 387 حالة منها 12 مصابة بحروق و88 وفاة و287 جرحى كما تم أيضا تزويد 3053 جريح بالدم عبر مركز بنك الدم.
ما أبرز التحديات والتطلعات لديكم ؟
عدم أنتظام التيار الكهربائي الذى يتم تزويد الهيئة به عبر ما يسمى ( الخط الساخن ) الذي يشكل أكبر التحديات ويمثل تهديداً حقيقياً لإستمرار الخدمات الطبية للهيئة بالمحافظة وإزدياد عدد المترددين على الهيئة بما يفوق ألفين حالة في اليوم أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل المخبرية في ظل عدم كفاية وشحة الموارد المالية للهيئة لتأمين تلك الاحتياجات بالرغم مما تستقبله من معونات طبية عبر المنظمات الدولية لكنها لا تكفي لسد هذه الإحتياجات بسبب عدم توافر بعض الأصناف المطلوبة في تلك المعونات وكذا عدم توفر بعض الأجهزة الطبية الهامة كجهاز الأشعة المقطعية وجهاز C– ARM يمثل إحدى الصعوبات التي تواجه الهيئة والنقص الحاد فى المشتقات النفطية لتشغيل الباصات ووسائل نقل الموظفين وإعادة تأهيل شبكة المياه والصرف الصحي بالهيئة وأستكمال المباني المتعثرة.
ما الذى تودون قوله فى أختتام هذا اللقاء ؟
ختاما لن نتحدث فالأرقام تغنى عن الحديث لتنبئ الجميع بما تخفيه بين ثناياها من جهد متفان واخلاص ومثابرة ونشاط منقطع النظير بذله ويبذله جميع كوادر الهيئة ، الأرقام وحدها من تتحدث لتنبئ الجميع اننا فى هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة كانت قطاف ثمرة رعتها أياد سهرت وصمدت صمودا أسطوريا فى وجه العدوان والحصار على مدى أكثر من 4 سنوات ، بالرغم من كل الأحداثالإستثنائية التي عصفت وتعصف بالحديدة إلا أن نشاط الهئية وخدماتها الطبية استمر على مدى 24 ساعة وأسمحوا لنا غب الختام أن تهدى شكرنا وتقديرنا وأمتنانا لمعالى وزير الصحة العامة ةالسكان ممثلة في الأستاذ الدكتور طة أحمد المتوكل وقيادة السلطة المحلية ممثلة بالقائم بأعمال المحافظ الاستاذ محمد عياش قحيم ولكافة وكلاء المحافظة الذين وقفوا وساندوا القطاع الصحى بشكل خاص لتبقي وتظل صامدة لتقدم خدماتها الانسانية لأنباء المحافظة والمحافظات المجاورة والشكر أيضا موصول لكافة الكوادر العاملة بالهيئة الذين تواجدوا فى احلك الظروف وتحكلوا مسؤولياتهم الوطنية والانسانية دونما خوف أو كلل وهي أيضا لكافة المنظمات الدولية والمحلية الصحية العالمية واليونسيف والصليب الاحمر ورعاية الطفولة والهجرة ومكافحة الجوع وصندوق الأمم المتحدة وشركة يحى سهيل واخوانة وجمعيتها الخيرية ومجموعه أخوان ثابت ومؤسسة الرأفة وجمعية الهلال الاحمر القطري والصندوق الاجتماعي للتنمية الذين كانت لهم لمسات ووقفوا وساندوا الهيئة فب تضميد جراح المرضي والمترددين وكافة المحتاجين للرعاية ودعموا العاملين والكوادر التمريضية والطبية بالهيئة.