صحيفة بريطانية تكشف عن مساعي سعودية إماراتية لملشنة محافظة المهرة
كشفت صحيفة لندنية، يوم السبت 2 مارس 2019 عن تحركات سعودية وإماراتية لملشنة محافظة المهرة شرقي اليمن، وذلك بتجنيد 3 آلاف عنصرا من ثلاث محافظات جنوبية تهدف لزرع الفوضى وقمع أبناء المهرة.
ونقلت صحيفة “عربي 21″ عن مصدر يمني قوله، إن هناك تحركات سعودية إماراتية تسعى لـ إنشاء ” ميليشيات” عسكرية موازية للقوات الأمنية في المهرة.
وأوضح المصدر أن “هناك قوة أنشأتها السعودية تحت مسمى قوات الحماية الخاصة والطوارئ بالمهرة، وتتخذ من مركز الشباب والرياضة في المهرة مقرا لها”.
وطبقا لمصدر وثيق الاطلاع فإن هذه القوة التي تم تأسيسها، من ثلاث محافظات وتحت قيادة شخص مقرب من السلفي المثير للجدل المقرب من دولة الإمارات والمحال من حكومة هادي للتحقيق، المدعو “وضاح الكلدي” الذي يرجع من أبناء منطقة يافع في محافظة لحج جنوبا.
ولفت المصدر إلى أن هذه التحركات تأتي بتعاون مباشر وبشكل كبير من قبل الإدارة الحالية للمهرة، بزعامة الشيخ راجح باكريت، مع أجندة المملكة ومساعيها في الهيمنة على ساحل المدينة على بحر العرب، وهو الشيخ المرفوض من قبل أبناء المهرة والمتهم بالخيانة والعمالة للإمارات.
وأكد المصدر المطلع أن إطلاق اسم “قوات الحماية والطوارئ” على هذه القوة، محاولة بائسة للتمويه، رغم أنها لا تختلف عن المليشيات التي دربتها وسلحتها “أبوظبي” في محافظات جنوبية وشرقية أخرى مثل “الحزام الأمني” في مدينة عدن (جنوبا)، و”النخبة الشبوانية” في مدينة شبوة (جنوب شرق البلاد)، و”النخبة الحضرمية” في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت (شرقا).
وذكر أن هذه القوة تتألف من أكثر 3 آلاف عنصر، ينتمون لمحافظات “شبوة وأبين، ويافع” بأوامر سعودية، بينما كان نصيب أبناء المهرة من هذه القوة نحو 300 عنصرا، لافتا إلى أن هدفها في المقام الأول الانتشار في شواطئ وموانئ المحافظة، والتحكم بها، فضلا عن تهميش القوات الأمنية من أبناء المحافظة في هذه المهام، وهو ما لا يمكن القبول به.
ووفقا للمصدر، فإن المزاج العام في المهرة، يخيم عليه الغضب، إزاء هذه التحركات لعسكرة مدينتهم التي كانت بمنأى عن الحرب المدمرة في البلاد، والتي قد تفجر الموقف عسكريا.
فيما أكد مصدر مسؤول في المهرة بأن هذه المساعي من قبل السعودية، تترافق مع محاولات مماثلة من قبل ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي تشكل بدعم إماراتي، أواسط العام 2017، لإنشاء مليشيات تابعة له في المهرة، وإيجاد موطئ قدم له عبر هذا المشروع.
وأضاف المصدر، أن مندوبين تابعين لهذا الكيان، بدأوا بالتحرك في مديريات المهرة، في سياق حملة التجنيد التي يجريها لتلك القوة.