المنظمة الدولية للهجرة: 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة ماسة للمساعدة والحماية
أكدت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، أن 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 28.6 مليون شخص، في حاجة ماسة للمساعدة والحماية، نتيجة للحرب المستمرة في هذا البلد العربي الفقير منذ قرابة أربع سنوات.
وقالت المنظمة في بيان، إن أزمة الأمن الغذائي التي هي من صنع الإنسان في اليمن، دفعت الملايين في جميع أنحاء البلاد، إلى حافة المجاعة، في حين أن ما يقرب من نصف المرافق الطبية في اليمن لم تعد تعمل، لافتةً إلى أنه “لا يمكن تجاهل حجم أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم بعد أربع سنوات من تصاعد العنف وتزايد النزوح في اليمن، فأكثر من 3.3 مليون يمني، نازح داخلي”.
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي لجمع 142 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية لأكثر من أربعة ملايين يمني، مشيرةً إلى أنها انضمت إلى شركائها الأمميين والشركاء الآخرين في المجال الإنساني في المؤتمر رفيع المستوى بشأن إعلان التعهدات من أجل اليمن، الذي انعقد اليوم الثلاثاء في جنيف، بهدف تأمين الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 في اليمن، وهو نداء مشترك بقيمة 4.2 مليار دولار لمساعدة 19 مليون شخص محتاج هذا العام.
وذكرت المنظمة في بيانها أنه ومنذ بدء النزاع في اليمن في عام 2015، اضطر ما يقرب من 15 بالمئة من سكان البلاد، أي ما يعادل 4.3 مليون شخص، إلى الفرار من منازلهم. وبيّنت أن أكثر من 685 ألف شخص نزحوا في عام 2018 فقط.
ونقل بيان المنظمة الدولية للهجرة عن مدير بعثتها في اليمن، ديفيد ديرثك، قوله: “إن الاحتياجات في جميع أنحاء البلاد كبيرة. يتم تهجير اليمنيين بشكل متكرر. الموارد شحيحة وتكافح المجتمعات للتأقلم مع استمرار الأزمة. وبناء على استجابة 2018، ستتوسع المنظمة الدولية للهجرة للعمل في المزيد من المجتمعات وزيادة الخدمات في 2019”.
وزعمت المنظمة أنها “ساعدت في العام الماضي، أكثر من 5.5 مليون يمني، بعضهم في منازلهم، وبعضهم نازحين، في مناطق متفرقة بجميع أنحاء اليمن، وقدمت فرق المنظمة المعنية بتوفير المياه والمرافق الصحية والمأوى والمخيمات، استجابات فعالة وفي الوقت المناسب للمحتاجين”.
وأضاف بيان المنظمة: “في حين أن معظم استجابة المنظمة الدولية للهجرة تستهدف اليمنيين، فإن المنظمة تقدم أيضا الدعم المستمر للمهاجرين المحاصرين في الأزمة، حيث كان اليمن ولا يزال بلد وصول وعبور ومقصد للمهاجرين من القرن الأفريقي”.