الشيوخ الاميركي يقترب من توجيه صفعة لترامب بخصوص السعودية
سيتمكن مؤيدو قطع دعم الولايات المتحدة للسعودية في حرب اليمن من تحقيق نصر في الأسابيع المقبلة عندما يناقش مجلس الشيوخ التشريعات التي مررها مجلس النواب بشأن الدعم.
وضاعفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من ضغوطها ضد القرار المتوقع مع اقتراب التصويت على أمل أن يغير بعض الجمهوريين من موقفهم الداعم لهذا الإجراء، ولكن ليس هناك سوى أدوات قليلة لإيقاف القرار، الذي يحتاج إلى اغلبية بسيطة للتصويت عليه وتمريره.
وقال مشرعون إنهم حصلوا على زخم من خطايا إدارة ترامب بسبب تعاملها مع جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وأعلن السيناتور بيرني ساندر” أعتقد أننا ننتصر”، ولكنه رفض أن يقول ما إذا كان يتوقع قيام أي جمهوري داعم الإجراء الذي تم اقتراحه في في ديسمبر/كانون الأول لتغيير أصواتهم
وتوقع ساندرز أن يتم التصويت على مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الشهر أو في أوائل مارس، في حين توقع السيناتور كريس مورفي(ديمقراطي من كونيكتيكت) أن يتم التصويت بعد فترة وجيزة من عودة أعضاء الكونغرس من عطلة “يوم الرئيس” التي تستمر لمدة أسبوع.
وقال مورفي، وهو شريك لساندرز في رعاية مشروع القانون، أنه لا يوجد سبب للانتظار، وأوضح السيناتور مايك لي(يوتاه) وهو مؤيد رئيسي آخر لهذا الإجراء أن مشروع القانون سيتطلب من ترامب سحب القوات الأمريكية من اليمن في غضون 30 يوماً، إذا لم تحارب تنظيم القاعدة أو القوات المرتبطة بها.
ووافق مجلس الشيوخ على قرار مماثل في ديسمبر، في تصويت 41-56، حينما كان الحزب الجمهوري يسيطر على أغلبية مجلس النواب، الأمر الذي أدى إلى فشل مشروع القانون، ولكن الحزب الديمقراطي يسيطر الآن على مجلس النواب، وكان قد صوت لصالح المشروع بنسبة 248- 177 في الأسبوع الماضي.
وهدد البيت الأبيض قبل أيام من تصويت مجلس النواب باستخدام حق النقض ضد القرار، بحجة أنه معيب لأن الولايات المتحدة لا تشارك القوات مباشرة في القتال في الحرب الأهلية في اليمن، على حد زعمه وأن تعريفاً موسعا للأعمال العدائية يمكن أن يضر باتفاقيات التعاون الدفاعي الثنائية الأخرى.
وفي حال تنفيذ ترامب لتهديده باستخدام حق النقض ضد القرار بعد تمريه فإنه سيكون أول تشريع يستخدمه في النقض منذ توليه منصبه.
وتدعم الولايات المتحدة تحالف العدوان بقيادة السعودية في الحرب التي دامت أربعة أعوام في اليمن من خلال توفير الخدمات اللوجستية وتبادل المعلومات الاستخبارية ومبيعات الأسلحة، وكان الجيش الأمريكي قد قدم في السابق طائرات لتزويد الوقود جواً لطائرات التحالف، ولكن إدارة ترامب أوقفت هذا الدعم في نوفمبر/ تشرين الثاني.