دراسة أمريكية: المرأة المحجبة أكثر مصداقية بقاعات المحاكم!
كشفت دراسة نفسية أمريكية عن نتائج بشأن التأثير المحتمل للباس المرأة على القرارات في المحاكم، وبالتحديد ارتداء الحجاب الإسلامي والنقاب في دعاوى الاعتداءات الجنسية.
ولاحظت الدراسة التي نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس، ضمن الإصدار الجديد من المجلة الكندية لعلم السلوك في يناير/كانون الثاني المنصرم، أنه في حالة المرأة التي ترتدي “اللباس الإسلامي”، فإن روايتها في المحكمة عن تعرضها لاعتداء جنسي يُنظر إليها باعتبارها “تتمتع بمصداقية أكبر بشكل ملموس”.
وحملت الدراسة عنوان: “كشف النقاب عن الحقيقة: تأثير اللباس الإسلامي وغطاء الوجه على إدراك مصداقية شهادة ضحية في المحكمة”، بحسب “عربي 21”.
وقام الباحثون بعرض 4 تسجيلات فيديو لامرأة واحدة تروي شهادتها عن تعرضها لاعتداء جنسي، تظهر بلباس مختلف في كل تسجيل، على 120 شخصا قُسموا على أربع مجموعات، بحيث تشاهد كل مجموعة تسجيلا واحدا، ليقوم المبحوثون بعد مشاهدتهم الفيديو بتقييم مدى اقتناعهم بمصداقية المرأة في التسجيل.
وتظهر المرأة في التسجيل الأول بغطاء الرأس، وفي الثاني بالنقاب الكاشف للعينين، وفي الثالث بغطاء للوجه (دون حجاب)، ورابع دون أي غطاء للرأس أو الوجه.
وجاءت النتيجة أن المرأة التي ترتدي “اللباس الإسلامي” المكون منغطاء الرأس أو النقاب كما حددتهما الدراسة، حصلت على تقييم عال بالمصداقية، مقارنة بالحالتين الأخريين، فيما لم يكن هناك تأثير ذو دلالة بالنسبة لغطاء الوجه أو التفاعل.
واعتبر الباحثون أن نتيجة الدراسة تعني أنه من الممكن أن يكون هناك تأثير للباس المرأة على القضاء والمحلفين خلال شهادتها في قاعة المحكمة بشأن تعرضها لاعتداء جنسي.
من جهتها، انتقدت الكاتبة في صحيفة “مترو” اللندنية، “فاطمة بكر”، هذه النتيجة، معتبرة أنها “ترسخ الفكرة القائلة بأنه كلما لبستِ أكثر ستلامين أقل في حالة الاعتداء عليك”، معتبرة أن هذه الحالة “تحطم المرأة المسلمة وغير المسلمة على السواء؛ لأنها في الحالتين تستحق أن يتم تصديقها”.
كما أشارت الكاتبة إلى أن نسبة تقل عن 2%، هي شكاوى كاذبة عن التعرض لاعتداء.
وخلصت “فاطمة” إلى القول: “في الحقيقة، إن المرأة المسلمة خارج المحكمة هي عرضة للاعتداء؛ لأنها يمكن تمييزها بوصفها مسلمة”، في إشارة منها إلى تقرير لصحيفة “غارديان” يوثق ارتفاع حالات الاعتداء على المسلمين في بريطانيا.