فقط في اليمن …مرضى السرطان بدون دواء في يومهم العالمي

عرفات مكي

وحدهم مرضى السرطان في محافظة الحديدة يحتفلون هذا العام بيومهم العالمي  وسط معاناة مستمرة فالمرضى يعانون من ويلات الحرب والمرض التي انهكت حياتهم وتسببت في تدهور صحتهم فاكثر من 5400 مريض بالسرطان في الحديدة يمر عليهم الرابع من فبراير وهم بدون دواء او رعاية صحية متكاملة بسبب استمرار الحرب والحصار

الحاجة آمنه احمد من مدينة الحديدة مصابه بالسرطان تقول :يحتفل العالم اجمع في ،مثل هذا اليوم باليوم العالمي للسرطان من اجل اظهار معاناة المرضى وحشد الدعم الدولي والمجتمعي لهم الا اننا في اليمن عامة والحديدة خاصة نحتفل هذا العام ونحن نمر بظروف صحية صعبة نتيجة انعدام الكثير من الادوية التي لم تعد موجوده بسبب الحصار الذي منع استيراد الأدوية ومن بينها الخاصة بمرضى السرطان

وتضيف آمنه انها كانت تتمنى ان يأتي الرابع من فبراير ومرضى السرطان بالحديدة قد انتهت الحرب ورفع الحصار من اجل التخفيف من معاناة المرضى

بينما الاخ احمد محمد مصاب بالسرطان يقول ان المرضى اصبحوا يعانون كثيرا من الحرب والمرض وكذا تدهور اوضاعهم الاقتصادية وغلاء الأدويه

حيث يشير احمد ان العديد من المرضى لم يستطيعوا ان يستمروا في العلاج نظرا لفقرهم فاغلب المرضى من الارياف والقرى البعيدة ووصولهم للمركز يحتاج الى مبلغ مالي في المواصلات وشراء ما يحتاجونه من ادوية الامر الذي ادى الى تفاقم حالتهم الصحية والبعض منهم توفئ

الاخ فتحي عبدالله وهو ناشط انساني يقول يؤسفني جدا ان ياتي اليوم العالمي لمرضى السرطان والعالم يشاهد معاناة المرضى في اليمن عامة والحديدة خاصة تزداد يوما بعد أخر دون ان يحرك ساكنا لانقاذهم وتوفير ما يحتاجونه من علاجات ودعم

ويضيف فتحي ان بعض المرضى فارقوا الحياة منذ بداية الحرب ولا يزال هناك الكثير يفارقون الحياة بسبب تدهور حالتهم الصحية وعدم مقدرتهم للوصول الى مراكز علاج السرطان التي تعاني من شحة الامكانيات والأدوية والمحاليل وأصناف اخرى من الادوية ….

من جانبها قالت ام وليد والتي ترافق ولدها في مركز علاج الأورام في الحديدة، إنها  وصلت لمركز الأمل لعلاج الاورام السرطانية بالحديدة بصعوبة كبيرة  نتيجة ارتفاع اجرة المواصلات التي تكلفها الكثير  بعد ان انقطع الطريق الرئيسي الذي كانت تسلكه سابقا

وتضيف انهااضطرت لبيع ما تملكه من مقتنيات ثمينة لتضمن استمرار تقديم العلاج لابنها المصاب بالسرطان.

وأكدت لـ” الحديدة نيوز ” أن حالتها المادية متدهوره. وتخاف على ولدها الذي يحتاج لجلسات علاجية باستمرار وهذا يكلفهم مبالغ مالية وهي لاتستطيع توفيرها

كما ابدت ام وليد مخاوفها  من توقف المركز عن العمل بسبب الحرب وهو ما قد يكلف المرضى للذهاب  الى صنعاء او عدن وهو ما سيكلف المرضى اموالا طائلة لا يستطيع المرضى توفيرها

وبحسب اخر احصائية من مركز الأمل لعلاج الأورام في الحديدة فان عدد المرضئ المصابون بلغ عددهم 5400 مريض بينهم اطفال ونساء

وبسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية الأخيرة في الحديدة تضاعفت معاناتهم  وتسببت في عدم وصول الكثير من المرضى إلى مراكز علاج الأورام في المدينة.

 ويقصد المركز في المتوسط 50 حالة يومياً من المدينة والمديريات الأخرى، “إلا أن انقطاع الطريق بسبب المواجهات المسلحة في منطقة كيلو16، تسبب في مضاعفة تكاليف أجور المواصلات بشكل كبير، ما جعل الكثير من المرضى غير قادرين على الوصول إلى المركز لتلقي العلاج”.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعد السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 ملايين شخص، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريبا من أصل كل ست وفيات في العالم.

وتسجل البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة نسبة 70% تقريبا من الوفيات الناجمة عن السرطان.

قد يعجبك ايضا