المجتمع الدولي يعمق الاوضاع الانسانية الصعبة في اليمن
جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، اليوم الأحد ، تحذيره من أن غالبية مناطق البلاد باتت عرضة لخطر المجاعة، لا سيما في ظل استمرار الحرب والحصار الذي تفرضه دول تحالف العدوان على اليمن.
وقال المكتب الأممي في تقرير له إن “هناك 230 منطقة في اليمن، من أصل 333، معرضة لخطر المجاعة”.
وأضاف أن” هناك أيضا 10 ملايين يمني، يعانون حاليا من الجوع الشديد”.
ولفت التقرير إلى أن” 7.4 مليون يمني بحاجة إلى خدمات لعلاج ومنع سوء التغذية، من بينهم 3.2 مليون شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد”.
وحذر التقرير الأممي من أن اليمنيين باتوا في العام الحالي، عرضة للمجاعة أكثر من أي وقت مضى.
الجدير بالذكر أن دول التحالف تفرض الحصار البحري، البري والجوي على اليمن من قِبل السفن الحربية السعودية في المياه الإقليمية اليمنية منذ عام 2015 إبان التدخل العسكري في اليمن.
و انضمت الولايات المتحدة إلى الحصار في تشرين الأول/أكتوبر 2016 وزادت من دعمها للسعودية بالوقود والعتاد والأسلحة.
وزاد شدة الحصار وارتفعت بعد تشرين الثاني/نوفمبر 2017 وذلك باغلاق مطار صنعاء وتعطيل بقية المطارات الواقعة تحت سيطرة دول العدوان.
وسبَّب الحصار كارثة إنسانية على اليمنيين كما ساهم في تدهور مختلف القطاعات إلى حد دفع منظمة الأمم المتحدة إلى إعلان أن أسوء مجاعة في العالم هي تلك التي يُواجهها اليمن.
أما منظمة الصحة العالمية فقد أعلنت أن عدد الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالكوليرا في اليمن قد وصل إلى ما يقرب من نصف مليون شخص.
نقص في المواد
نتيجة الحصار هناك نقص حاد في المستلزمات الضرورية مثل الغذاء والماء والوسائل الطبية؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر معظم الأطفال في اليمن مُعرضون لخطر الإصابة بأمراض يُمكن وصفها بالفتاكة نتيجة نقص الماء الصالحة للشرب وانتشار الماء الملوث.
تصل لليمن كمية محدودة من المساعدات عبر سفن التفريغ في حين لا يصل الجزء الأكبر من المساعدات إلا نادرا وعبر سفن تجارية بحثة.
وقد أثر هذا الحصار بشكل كبير على اليمنيين وجعلهم يُعانون في ظل صمت دولي لم يستطع الى حد اليوم تجاوز مرحلة البيانات والتوسلات التي تطلقها عدد من المنظمات الدولية بين الحين والاخر إما بدافع الابتزاز او بدافع تحريك الضمير الجرئي.
الدور الأمريكي في الحصار
ورغم أن الرئيس ترامب طلب من السعودية السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل اليمن، الا أن الولايات المتحدة دعمت التحالف وشجعته على الدخول في الحرب بل ساندته في عملية الحصار على اليمن منذ آذار/مارس 2015.
وتُقدم واشنطن الدعم اللوجستي والاستخباراتي من قبل خلية تخطيط مشتركة تم إنشاؤها برفقة السعودية التي تدير المعركة، كما تشارك قواتها في الهجوم وحتى في تعذيب السجناء والمعتقلين.
وقد ذكرت منظمات دولية أن الحصار الذي فرضته السعودية على اليمن بدعم من الولايات المتحدة (والمملكة المتحدة) قد أثر على حوالي 80٪ من السكان الذين هم في حاجة ماسة إلى الأمور الحيوية مثل الغذاء والماء والإمدادات الطبية.
الدور البريطاني
على الرغم من أن بريطانيا اعلنت دعوتها للسعودية من اجل تخفيف الحصار على اليمن وزعمت انها خصصت مبلغ 4 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطارئة، إلا أنها لم تستخدم اي ضغط على السعودية التي تجاهلت دعواتها؛ بل تستمر في تصدير الاسلحة اليها حيث تُعتبر اليوم واحدة من أبرز بائعي الأسلحة للمملكة .
بالإضافة إلى ذلك سرَّبت مجموعة من الصحف الكثير من المعلومات السرية حول تدريب الجيش البريطاني للقوات السعودية بشكل سري من أجل القتال في اليمن. في الوقت الحالي؛ هناك 50 مستشار عسكري بريطاني في اليمن يقومون بتوجيه القوات السعودية ودراسة المعركة كما يقومون بتزويد المملكة بكل المعلومات والمهارات التي تحتاجها.
حصار الميناء
على الرغم من أن السعودية تعهدت في 20 كانون الأول/ديسمبر 2017 برفع الحصار لمدة شهر، إلا أن ذلك لم يحصل فلم تحصل اليمن على أي معونة أو مساعدات خارجية عبر ميناء الحديدة الذي يعتبر الميناء الرئيسي في اليمن.
وقد زادت السعودية من حصارها على اليمن فمنعت اليمنيين من الدخول أو الخروج لا برا ولا أرضا ولا حتى جوا.
مشاركة المجتمع الدولي في حصار اليمن
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر القرار رقم 2216 في 14 نيسان/أبريل 2015 والذي ذكر فيه أن ما تقوم به السعودية لم يصل لمرتبة الحصار البحري.
لكن وفي المقابل فدول التحالف تسببت في مجاعة خانقة كما سببت نقصا في المواد والسلع الضرورية وذلك بسبب التدابير التي اتخدتها قبالة سواحل اليمن وهذا في حد ذاته يُعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، اليوم الأحد ، تحذيره من أن غالبية مناطق البلاد باتت عرضة لخطر المجاعة، لا سيما في ظل استمرار الحرب والحصار الذي تفرضه دول تحالف العدوان على اليمن.
وقال المكتب الأممي في تقرير له إن “هناك 230 منطقة في اليمن، من أصل 333، معرضة لخطر المجاعة”.
وأضاف أن” هناك أيضا 10 ملايين يمني، يعانون حاليا من الجوع الشديد”.
ولفت التقرير إلى أن” 7.4 مليون يمني بحاجة إلى خدمات لعلاج ومنع سوء التغذية، من بينهم 3.2 مليون شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد”.
وحذر التقرير الأممي من أن اليمنيين باتوا في العام الحالي، عرضة للمجاعة أكثر من أي وقت مضى.
الجدير بالذكر أن دول التحالف تفرض الحصار البحري، البري والجوي على اليمن من قِبل السفن الحربية السعودية في المياه الإقليمية اليمنية منذ عام 2015 إبان التدخل العسكري في اليمن.
و انضمت الولايات المتحدة إلى الحصار في تشرين الأول/أكتوبر 2016 وزادت من دعمها للسعودية بالوقود والعتاد والأسلحة.
وزاد شدة الحصار وارتفعت بعد تشرين الثاني/نوفمبر 2017 وذلك باغلاق مطار صنعاء وتعطيل بقية المطارات الواقعة تحت سيطرة دول العدوان.
وسبَّب الحصار كارثة إنسانية على اليمنيين كما ساهم في تدهور مختلف القطاعات إلى حد دفع منظمة الأمم المتحدة إلى إعلان أن أسوء مجاعة في العالم هي تلك التي يُواجهها اليمن.
أما منظمة الصحة العالمية فقد أعلنت أن عدد الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالكوليرا في اليمن قد وصل إلى ما يقرب من نصف مليون شخص.
نقص في المواد
نتيجة الحصار هناك نقص حاد في المستلزمات الضرورية مثل الغذاء والماء والوسائل الطبية؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر معظم الأطفال في اليمن مُعرضون لخطر الإصابة بأمراض يُمكن وصفها بالفتاكة نتيجة نقص الماء الصالحة للشرب وانتشار الماء الملوث.
تصل لليمن كمية محدودة من المساعدات عبر سفن التفريغ في حين لا يصل الجزء الأكبر من المساعدات إلا نادرا وعبر سفن تجارية بحثة.
وقد أثر هذا الحصار بشكل كبير على اليمنيين وجعلهم يُعانون في ظل صمت دولي لم يستطع الى حد اليوم تجاوز مرحلة البيانات والتوسلات التي تطلقها عدد من المنظمات الدولية بين الحين والاخر إما بدافع الابتزاز او بدافع تحريك الضمير الجرئي.
الدور الأمريكي في الحصار
ورغم أن الرئيس ترامب طلب من السعودية السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل اليمن، الا أن الولايات المتحدة دعمت التحالف وشجعته على الدخول في الحرب بل ساندته في عملية الحصار على اليمن منذ آذار/مارس 2015.
وتُقدم واشنطن الدعم اللوجستي والاستخباراتي من قبل خلية تخطيط مشتركة تم إنشاؤها برفقة السعودية التي تدير المعركة، كما تشارك قواتها في الهجوم وحتى في تعذيب السجناء والمعتقلين.
وقد ذكرت منظمات دولية أن الحصار الذي فرضته السعودية على اليمن بدعم من الولايات المتحدة (والمملكة المتحدة) قد أثر على حوالي 80٪ من السكان الذين هم في حاجة ماسة إلى الأمور الحيوية مثل الغذاء والماء والإمدادات الطبية.
الدور البريطاني
على الرغم من أن بريطانيا اعلنت دعوتها للسعودية من اجل تخفيف الحصار على اليمن وزعمت انها خصصت مبلغ 4 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطارئة، إلا أنها لم تستخدم اي ضغط على السعودية التي تجاهلت دعواتها؛ بل تستمر في تصدير الاسلحة اليها حيث تُعتبر اليوم واحدة من أبرز بائعي الأسلحة للمملكة .
بالإضافة إلى ذلك سرَّبت مجموعة من الصحف الكثير من المعلومات السرية حول تدريب الجيش البريطاني للقوات السعودية بشكل سري من أجل القتال في اليمن. في الوقت الحالي؛ هناك 50 مستشار عسكري بريطاني في اليمن يقومون بتوجيه القوات السعودية ودراسة المعركة كما يقومون بتزويد المملكة بكل المعلومات والمهارات التي تحتاجها.
حصار الميناء
على الرغم من أن السعودية تعهدت في 20 كانون الأول/ديسمبر 2017 برفع الحصار لمدة شهر، إلا أن ذلك لم يحصل فلم تحصل اليمن على أي معونة أو مساعدات خارجية عبر ميناء الحديدة الذي يعتبر الميناء الرئيسي في اليمن.
وقد زادت السعودية من حصارها على اليمن فمنعت اليمنيين من الدخول أو الخروج لا برا ولا أرضا ولا حتى جوا.
مشاركة المجتمع الدولي في حصار اليمن
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر القرار رقم 2216 في 14 نيسان/أبريل 2015 والذي ذكر فيه أن ما تقوم به السعودية لم يصل لمرتبة الحصار البحري.
لكن وفي المقابل فدول التحالف تسببت في مجاعة خانقة كما سببت نقصا في المواد والسلع الضرورية وذلك بسبب التدابير التي اتخدتها قبالة سواحل اليمن وهذا في حد ذاته يُعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.