الحديدة: النازح عندما تصبح قيمتة رقما في كشف
تعرض النازحين من الحرب في اليمن لكثير من الضغوطات التي أثرت سلبا على حياتهم..فقد ترك النازح كل ما يملك خلف ظهرة..وانقذ حياتة ومن معة من موت اصبح قريبا جدا منه..وأصبح النازح غريبا ووحيدا يحمل بين اضلاعة هما لوضع اجتماعي مختلفا ولم يكن في الحسبان.
النازح فرض علية وضع بسببة تم ادراجة مكرها ضمن كشوفات المساعدات ..ليصبح رقما تتداولة المنظمات وتتسارع في تسجيلة ليكون عددا جديدا لمعاناة أخرى يواجهها ذلك المواطن الذي لم يكن له أي ذنب سوى أنه أصبح نازح.
المواطن يوسف يحيى دبع احد النازحين يقول لموقع ( الحديدة نيوز )إنه لم يكن يتوقع أن يصبح مع اولادة الثلاثة وابنتية وزوجتة يسكنون إحدى ال خيام التي غابت عنها اهم مقومات العيش الكريم الذي كان يمتاز به قبل النزوح.
يقول يوسف أنه وجد في المخيم كل المعاملات التي تسيء للانسان ، ويأمل أن تنتهي هذه الحرب التي أشعلت في المجتمع النزاعات والكراهية والحقد الدفين.
النازحون الى المحافظات الأخرى تعلقوا بقشة المنظمات الدولية ..واصبحوا يصارعون امواج البقاء بأعمال لم يكن يوما يفقهون فيها شيئا ..الا أن الحاجة والعوز ارغمتهم ان يكونوا في المكان الذي لم يتوقعوا أن يكونوا فية..
الاستاذ فارس/سالم/محمد قال انه امتهن حاليا العمل في بيع الأسماك بعد أن أصبح نازحا ولايملك ما يسد جوعة وجوع اطفاله ،
اما النازح سلطان يحيى صادق قال انه يعمل محاسب فوق أحد الباصات التي تنقل المواطنين بين الشوارع وهو يجد في ذلك فرصة للحصول على المردود المادي.
اكثر من مليون نازح من الحديدة حسب احصائية لمنظمات دولية بينهم اكثر من نصف مليون طفل دفعهم نزوحهم لان يعيشوا اوضاعا مختلفه عن نمط حياتهم المعتاد ، ..
الأوضاع المعاكسة لنزوح المواطنين ساهمت في تفاقم مأساتهم .. فإلى جانب الارتفاع المخيف لاسعار البيوت وغياب رواتبهم ..دفع البعض منهم إلى اللجوء للمخيمات الجماعية كبديل للمنازل ..لكنها اماكن غاب عنها النظام ..وانعدمت فيها الخدمات ..واختفت منها مقومات العيش الكريم..
تتحدث الوالدة أنيسة وهي من نازحات شارع صدام بمحافظة الحديدة وتعول بناتها الأربع وتقول عن مأساتها التي حدث لها بسبب الحرب..فقد كانت تستعد للاحتفال بزفاف ابنتها وعند النزوح تعرضت للسرقة في خيمتها حيث سرق منها مهر ابنتها وأصبحت في موقف لا يحسد عليه..فالمخيمات لا امان فيها.
بدأت موجة النزوح من مدينة الحديدة منذ ما يقارب العام حينما بدأت المعارك تقترب من وسط المدينة ولازالت موجة النزوح مستمرة مع استمرار الاشتباكات المتقطعة التي تحصل بين حين وآخر
المنظمات الدولية وبالتعاون مع السلطات المحلية في الحديدة وغيرها من المحافظات تسعى لتقديم المساعدات للنازحين الا ان الاحتياج لايزال اكثر لحجم المساعدات