الحديدة:مرضى الفشل الكلوي صراع مع الحياة والحرب من اجل البقاء

أجساد بدون ارواح..هكذا اصبح حال   مرضى الفشل الكلوي بمحافظة الحديدة ..يشاهدون الموت وهو قادم إليهم في صورة محلول انتهى ..أو جسلة تأخر موعدها ..أو جهاز حانت لحظتة فتوقف عن العمل.

مرضى الفشل الكلوي بالحديدة يصارعون الموت وهم على أسرة ترتبط أجسادهم بأجهزة انتهى عمرها الافتراضي فتعيد الدم إلى أجسادهم كما خرج منها ..فتعرض حياتهم في اي لحظة لموت محقق.

يقول المريض فاروق عبدالرحمن سعد من ابناء محافظة الحديدة لموقع (الحديدة نيوز) إنه يأتي إلى مركز الغسيل الكلوي المركزي بالحديدة لإجراء جلسات الغسيل لكنة يتفاجئ بتأجيل جلستة او انعدام مواد الغسيل وهذا يعرضة لارهاق شديد الى جانب المصاريف التي تزيد من معاناتة.

ويضيف ن استمرار الحرب والحصار باليمن فاقم من معاناة المرضى حيث اصبح المريض لايجد الدواء وهو ما يهدد حياته بالموت او تسوء حالته الصحية

مرضى ليس لهم ذنب سوى أنهم آمنوا بالقدر ورضوا بالمكتوب..فكانت الإرادة الإلهية أن يكونوا نزلاء لأجهزة لاترحم مريضا ان تأخر في جلستة .. فلا تمنحة فرصة أخرى لأن يعيش آمالا قليلة .. بالآم كثيرة.

المسنة سعادة سالم محفوظ تقوم بجلسات الغسيل الكلوي أسبوعيا ، وعلى الرغم من انتظام جلساتها بسبب تواجدها في مدينة الحديدة إلا أنها تخشى أن يأتي اليوم الذي تواجة مصير الموت خاصة وأن المركز يتوقف لأكثر من مرة بسبب انعدام مواد الغسيل أو تعطل الأجهزة  التي تتوقف بين حين وآخر

الشاب ماجد حسن ناشد  كافة دول العالم والمنظمات الدولية والأممية بالتدخل لايقاف الحرب وانقاذ اليمنيين وخصوصا المرضى

ماجد يتحدث وقلبه يملأه الألم  متى ستنتهي الحرب ويرفع الحصار من اجل ان نستطيع ان نعيش بأمان ونحصل على العلاج اللازم

نفوس تتألم بصدق..فتبحث عمن يرحم المها بالقليل من الإمكانيات والكثير من الآمال ..فتترقب عودتها إلى أجهزة الغسل وكلها هموم ومخاوف من موعد قد يتأجل..أو جهاز اصابة العطل فتوقف عن العمل.

إدارة المركز تحدثت عن المعاناة التي يتعرض لها مرضى الغسيل الكلوي والاحتياجات المستمرة والدائمة للاستمرار في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمرضى في ظل وضع يشعرون فية بانهم مهددون بالفشل الكلي.

مدير مراكز الغسيل الكلوي بالمحافظة الدكتور أيمن كمال يشير أن عدد مرضى الفشل الكلوي في الحديدة وصل إلى اكثر من 1200 حالة، موزعين على 4 مراكز في زبيد، والقناوص، وباجل، والمركز الرئيسي في مدينة الحديدة، ومن تلك الحالات 900 مريض يغسلون مرة واحدة في الاسبوع.

ويضيف كمال أن الجلستين كل أسبوعين لمريض الغسيل الكلوي تحولت اليوم إلى جلسة غسيل واحدة أسبوعية ولمدة ثلاث ساعات، وهذا يزيد من سوء صحة المريض ويضاعف من معاناته ويقرب من وفاته.

ويؤكد مدير المركز أن إدارتة ترسل باستمرار المناشدات إلى الجهات المختصة لتوفير احتياجات المركز ،لكن تلك المناشدات نادرا ما تجد اهتمام ، في الوقت الذي تقوم به عدد من المنظمات والجمعيات ورجال المال والأعمال بتوفير جلسات غسيل للمرضى لاتصل ابدا إلى الكمية المطلوبة.

لحظات تغيير دمائهم تختلط فيها مشاعر الآلام.. بامنيات البقاء..لحظات يكون فيها انتزاع الروح من الجسد مع كل قطرة دم تنساب بهدوء في الانابيب..ولايخفف عن تلك الآلام الا لحظات السعادة بانتهاء جلسة وانتظار أخرى.

من أحياها ..فكأنما احيا الناس جميعا..تتنوع صور احياء النفوس.. والاهتمام بتوفير احتياجات مرضى الفشل الكلوي الذين يموتون يوميا هو إحدى تلك الصور .. فمتى ستكون المسارعة لاحياء النفوس المريضة ..من قبل أصحاب النفوس الكريمة.

 

قد يعجبك ايضا