هل بات اتفاق الحديدة في خطر؟

رغم التزام صنعاء بمخرجات اتفاق السويد في إطار إجراءات بناء الثقة وصولا للحل السياسي الشامل، رفض وفد الرياض الحضور الى لقاء اللجنة المشتركة مع الجنرال باتريك كاميرت رئيس بعثة المراقبة الأممية لوقف إطلاق النار بالحديدة. يأتي ذلك في وقت يواصل فيه العدوان السعودي ومرتزقته بشكل يومي خرق اتفاق الحديدة باستهداف المناطق المأهولة في المحافظة، الامر الذي ينذر بانهيار الاتفاق.

أكد وكيل محافظة الحديدة عبد الجبار أحمد اليوم الأحد رفض طرف الرياض الحضور في لقاء اللجنة المشتركة مع رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة الجنرال باتريك كاميرت.وأضاف عبد الجبار ان “قوى العدوان لم تسمح بفتح الخط المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر من الجهة الشرقية”، مضيفاً أن “إجراءات الحصار لا زالت كما هي عليه في ميناء الحديدة ولم يتغير شيء بعد إعلان ستوكهولم”.ووصل رئيس لجنة مراقبة وقف اطلاق النار باتريك كاميرت يوم أمس إلى مطار صنعاء الدولي بعد أن غادر اليمن الأربعاء الماضي مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث.من جهته سخر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في حكومة الانقاذ اليمنية اليوم الأحد من الحملة الإعلامية التي تقودها آلة إعلام العدوان بالمشاركة مع جماعة الفنادق بالرياض بشأن تطورات الوضع بالحديدة ومخرجات مشاورات السويد.وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، “أن إعلام العدوان وجماعة فنادق الرياض يحاولون بسذاجة وسطحية اختزال الشأن اليمني والعدوان على اليمن في أحد إجراءات بناء الثقة التي اتفق عليها في مشاورات السويد متناسين وبكل صفاقة تبعات العدوان وتواطؤهم وجرائمهم بحق الشعب والوطن خلال ما يقارب الأربع سنوات والتي يجب تذكيرهم بها”.وذكر المصدر مرتزقة الرياض بتفريطهم بالسيادة الوطنية وترك البلاد مستباحة بيد قوى أجنبية تحت مبرر إعادة شرعية وإعادة تنصيب رئيس مستقيل شرع للعدوان الحرب على بلاده وتسليم الموانئ البحرية والمطارات والمنافذ البحرية واستلم ثمن تلك الخيانة ولازال حتى الساعة.وحمل المصدر جماعة الفنادق الموالية للعدوان مسؤولية إعاقة تنفيذ مخرجات اتفاقات السويد والذين يتعمدون إفشاله بسبب مخاوف من حرمانهم من مخصصات مالية وعينية من دول العدوان.وجدد المصدر التأكيد على التزام صنعاء بمخرجات الاتفاق بالسويد في إطار إجراءات بناء الثقة وصولا إلى الحل السياسي الشامل وكذا توجه المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لاتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي تقود إلى سلام عادل مستدام في البلاد.ودعا المصدر المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الخمس دائمة العضوية للنظر بجدية في الوضع باليمن وإيقاف كل التجاوزات التي تطال الأراضي اليمنية ومنها استمرار الاحتلال وضم مزيد من الأراضي اليمنية.وفي ظل التطورات السياسية على الساحة اليمنية، تواصل قوى العدوان خرق وقف إطلاق النار بشكل مكثف في محافظة الحديدة منذ اللحظات الأولى لسريان الاتفاق. وأوضح مصدر أمني يمني بشان أخر الخروقات التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي في الحديدة، أن مواطناً يمنيا أصيب بنيران الغزاة والمرتزقة أثناء رعيه للمواشي في منطقة دار هارون بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.وقصف مرتزقة السعودية بعشرات القذائف المدفعية باتحاه كلية الطب ومنطقة مطار الحديدة ومناطق متفرقة في شارع الخمسين، واستهدف الغزاة والمرتزقة مناطق متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية بالمدفعية والرشاشات المتوسطة.وأفاد مصدر محلي بالمحافظة اليوم عن إصابة أصيبت امرأة بجروح متوسطة إثر تعرضها لأعيرة نارية أطلقها المرتزقة بمنطقة 7 يوليو في مديرية الحالي. كما قصف المرتزقة بالمدفعية والعيارات الرشاشة باتجاه قريتي الزعفران ومحل الشيخ في كيلو 16 بمديرية الدريهمي، واوضح المصدر أن جرافة عسكرية تابعة للغزاة والمرتزقة تستحدث تحصينات قتالية في كيلو 16.وفي ظل الخروقات السعودية، يعيش النازحون جراء الحرب في الحديدة أوضاعا معيشية صعبة بسبب عمليات الدهم والاقتحام التي تتعرض لها مناطقهم من قبل تحالف العدوان ومرتزقته. وتفاقمت أوضاع النازحين في المحافظة بعد تعثر تنفيذ اتفاق السويد في ظل مطالبات بوقف الحرب وفتح الطرق لتدفق المواد الغذائية.ولم تعد اختراقات تحاف العدوان ومرتزقته في الحديدة متقطعة كما في السابق بل أصبحت عمليات هجومية متكاملة على اطراف مناطق حيس والتحيتة وكيلو 16 وفي تصعيد ملحوظ في الأيام الماضية، تنوعت أساليب الإرهاب التي يستخدمها المرتزقة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ابتداء من اقتحام المنازل وإرغام أهلها على الخروج منها بعد سرقتها إلى القتل العمد وسط الأسواق والطرقات لمن يخالفهم.في خضم الحرب التصعيدية وتحت وطأة المعارك، فرت عشرات الاسر من مختلف المناطق الساحلية في الحديدة، بسبب كثافة القصف البري والبحري والجوي لدول العدوان، حيث تفاقمت الازمة الانسانية
قد يعجبك ايضا